أخبار اقتصادية- محلية

أول مزادات تركة صالح الراجحي في فبراير .. برج وشريط تجاري وأرض 400 ألف متر

أول مزادات تركة صالح الراجحي في فبراير .. برج وشريط تجاري وأرض 400 ألف متر

طرح مزادات جديدة خلال مارس المقبل تشمل عقارات ذات مداخيل عالية.

كشفت لـ"الاقتصادية" مصادر مطلعة أن مجلس أعمال تصفية تركة الشيخ صالح الراجحي بدأ أعماله فعليا للتحضير لأول المزادات، حيث سيتم في ضوء ذلك تدشين مزاد الدفعة الأولى من التصفية منتصف شباط (فبراير)، التي يتوقع أن تشتمل على: أحد الأبراج التجارية والمكتبية، وموقع استثماري آخر في الشريط التجاري على طريق العليا في الرياض، إضافة إلى أرض خام تقع في شرق الرياض وعلى مساحة تقدر بنحو 400 ألف متر.

 

كما سيتم خلال آذار (مارس) طرح مزادات أخرى تشتمل على عقارات مدرة ذات دخول عالية، إضافة إلى أراض في مواقع متميزة، وعدد منها على الشريط التجاري في مدينة الرياض وفي مواقع متميزة في عدد من مناطق المملكة. وأوضحت المصادر، أن مزادات تركة الشيخ صالح الراجحي التي سيتم طرحها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة تقدر بنحو ملياري ريال، وأنه ورد لمجلس أعمال التصفية عدد من الاستفسارات تمهيدا للدخول في المزادات على العقارات المطروحة. معلوم أن نحو 90 في المائة من تركة صالح الراجحي التي تشتمل على عقارات وأراض تقع في الرياض، فيما يتوقع الانتهاء من تصفية التركة خلال عامين. وكان مجلس إدارة تصفية تركة الشيخ صالح الراجحي المكون من اندماج تكتلي الصالحية برئاسة الدكتور عبدالمحسن سعد الرويشد وتكتل الشيخ سعد بن غنيم، قد عقد اجتماعه العاشر في كانون الأول (ديسمبر) 2016 في الرياض، وقد تمت مناقشة عدد من الموضوعات المهمة على جدول أعماله، واستمع إلى آخر ما تم من قبل اللجان الفرعية المكلفة بأعمال إنهاء إجراءات المزادات الأولى لعقارات الدفعة الأولى. كما تمت مقابلة عدد من ممثلي كبار الشركات المختصة بالتسويق والاستماع إلى العروض المالية التفصيلية تمهيدا لاختيار الشركة الجديرة بأعمال التسويق العقاري في المملكة ودول الخليج العربي. وأوضح الدكتور عبد المحسن الرويشد في حينها أن عقارات وأراضي الشيخ صالح الراجحي - رحمه الله تعالى - من العروض المتميزة التي لا تتكرر في السوق العقارية في المملكة لمواقعها التجارية والسكنية المتميزة، وأكد ذلك كثرة الاستفسارات التي ترد إلى المجلس عن تفاصيل هذه العقارات ومواعيد المزادات وإبداء رغبات جادة كثيرة لشراء هذه العقارات. وأضاف: "لهذا من المتوقع أن تحقق - بإذن الله - أرقاما مالية جيدة بمعزل عن مؤثرات السوق الحالية، مثمنا تعاون الدائرة القضائية المختصة المشكلة بأمر سام كريم ومحكمة التنفيذ وكتابة العدل ومجلس الحراسة على التركة ومجلس الرقابة على تنفيذ إجراءات التركة، وأن ذلك كان له الأثر في ضبط أمور التصفية من الناحيتين الشرعية والمالية وإعطاء المستثمر والمشتري ثقة تامة بالعروض وما يقدم من معلومات موثقة ومؤكدة بشكل دقيق حتى تصدر دراسات الجدوى وقرارات الشراء والاستثمار على أساس متين من دقة الأرقام والمعلومات".

وعن أعمال مجلس التصفية، أفاد الدكتور الرويشد بأن مهمات مجلس التصفية هي بيع الأصول المملوكة للتركة في المزادات العلنية، إضافة إلى تحويل أسهم وحصص الراجحي غير المتداولة إلى الورثة، وأن عمل المجلس منحصر في هذين المحورين. يذكر أن المحكمة العامة في الرياض أصدرت في عام 2015 حكما بتصفية تركة رجل الأعمال صالح الراجحي وتعيين مجلس يتولى ذلك، ودعت مطلع 2016 الراغبين من مكاتب المحاماة والمحاسبين للتقدم للانضمام إلى مجلس تصفية تركة صالح عبدالعزيز الراجحي وفق الأحكام القضائية الصادرة بهذا الشأن. هذا، وقد سبقت المرحلة النهائية مراحل استغرقت العمل لنحو عام مضى، تقدم خلالها أكثر من 20 تحالفا قانونيا ومحاسبيا للمصفين (يتشكل كل تحالف من مكاتب محاماة مرخصة، إضافة إلى مكاتب محاسبة قانونية مرخصة)، خضعت خلالها تلك التحالفات لإجراءات البحث والدراسة والتقييم من قبل المحكمة العامة في الرياض، بناء على عدد من المعايير والمحددات والاشتراطات القانونية والمحاسبية المختلفة، يتم الاعتماد عليها أثناء عمليات التقييم والمقارنة بين التحالفات القانونية والمحاسبية المتقدمة للفوز بأعمال تصفية إرث الراجحي.

 

ويتوقع مراقبون أن تتأثر الأسعار في السوق العقارية بصورة كبيرة نتيجة القيام بأعمال تلك التصفية الضخمة خلال الأجل القصير، التي تتزامن مع بدء التطبيق الفعلي لنظام الرسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني للمدن والمحافظات، وسيشكلان معا عاملي ضغط كبير على مستويات الأسعار السوقية المتضخمة في الوقت الراهن. يضاف إلى ذلك الضغوط التي تدفع نحو إسراع الكثير من ملاك الأراضي من أفراد وشركات ومؤسسات إلى معالجة أوضاع أملاكهم من الأراضي، ومحاولة الهروب من آثار تراجع الأسعار السوقية، والعمل على التخارج منها إما بتطويرها وإما بيعها بالأسعار الراهنة أو حتى بأقل من تقييمات السوق. ومعلوم أن الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي كان يعد من كبار رجال الأعمال السعوديين وأشهرهم على الإطلاق بحسب "ويكيبيديا" وهو مؤسس ومالك مصرف الراجحي مع أخيه الأصغر سليمان بن عبد العزيز الراجحي، وقد ولد في البكيرية، ومنها بدأ أول أعماله كتاجر خردة ومن ثم انتقل إلى الرياض وأصبح مبدلا للعملة فيها، وللرجل العديد من الأبناء والبنات، ويدير أمواله مجلس وصاية عينته المحكمة. ويعرف الرجل بأعمال الخير وكثرة عمارته للمساجد وحلق القرآن والوقف الخيري الكبير الذي رصده لأعمال البر.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية