تقارير و تحليلات

محللون: المحافظ الاستثمارية الأكثر تأثرا بالتصنيف الجديد لقطاعات السوق

محللون: المحافظ الاستثمارية الأكثر تأثرا بالتصنيف الجديد لقطاعات السوق

توقعات بأن تكون تداولات سوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع بداية إيجابية لعام 2017. «الفرنسية»

استبعد محللون في سوق الأسهم السعودية أن يكون للعمل بالتصنيف الجديد للقطاعات في السوق اعتبارا من اليوم الأحد تأثير كبير في التداولات، نظرا لأن السوق مرت بهذه التجربة من قبل ولم يؤثر التغيير في مسارها. في المقابل لم يستبعد المحللون أن تتأثر المحافظ والصناديق الاستثمارية بهذا التغيير في السوق، نظرا لأن المحافظ تهتم عادة بالقطاعات في السوق بينما على النقيض من المتعاملين الذين يهتمون بقوة الشركة، مشيرين إلى أن هذه الخطوة قد تؤثر في تركيب المحافظ الاستثمارية وبالتالي سيتأثر المؤشر بشكل مباشر صعودا أو هبوطا". وقال لـ "الاقتصادية" المهندس مساعد العيسى محلل سوق الأسهم: إن القطاعات التي سيتم إعادة تصنيفها اليوم لن يكون لها تأثير كبير في السوق نظرا لأن السوق سبق لها المرور بهذه التجربة من قبل ولم تحدث فارقا كبيرا فيه وذلك في أول تقسيم للسوق إلى قطاعات، مرجعا ذلك إلى أن المتعاملين في سوق الأسهم يبحثون دائما عن الشركة الأقوى بغض النظر عن القطاع الذي توجد فيه وكذلك الحال لدى من يبحث عن مؤشر الصعود أو النزول في السوق لا علاقة له بالقطاعات. وأضاف، أن تركيب القطاعات الجديدة قد يكون له تأثير في المحافظ الاستثمارية والصناديق الاستثمارية التي تبحث عن القطاعات القوية كقطاع البتروكيماويات فإذا ما حدث تغيير في هذا القطاع كانتقال شركة مؤثرة إلى قطاع آخر وبالتالي ستلقي هذه الخطوة بظلالها على تركيب المحافظ الاستثمارية وهو ما يؤثر بشكل مباشر في وزن المؤشر ويبدأ في التغيير بالصعود أو الهبوط". وقال: "لو تأملنا في تجربة القطاعات التي مرت بها السوق فسنرى أن المتعاملين في السوق كانوا يستغربون من وجود شركة قوية كصافولا مع الشركة الزراعية وكان الكل يتساءل كيف لشركة كبرى كهذه أن تكون مع الشركات الزراعية وهي على الأقل غير مساوية لهم في الأرباح ومع ذلك لم يؤثر وجود هذه الشركة في القطاع ضمن شركات ضعيفة وبقية قوية كما هي". وأكد لـ “الاقتصادية” حسام الغامدي محلل في سوق الأسهم، أن القطاعات الجديدة في سوق الأسهم سيكون لها تأثير في الشركات من حيث توجه السيولة نحو قطاعات أكثر جاذبية وأقل مضاربية. وبيّن الغامدي أن مؤشر سوق الأسهم يقف حاليا في منطقة المقاومة، حيث عجز عن اختراقها منذ أكثر من شهر وهي مقاومة متحركة عبارة عن خط ترند ولكن السوق لم تتمكن من اختراقها لمدة شهر كامل، كما أن السوق تمكنت من كسر مستوى 7000 نقطة وهذا سيدخلنا في موجة التصحيح إلى مستويات 6600 نقطة تقريبا. من جانبه أكد لـ "الاقتصادية" سراج الحارثي محلل سوق الأسهم أن تزامن إدراج قطاعات جديدة في السوق مع بداية العام الميلادي هو توقيت سيئ لأن السوق في بداية العام دائما ما تكون هادئة في انتظار إعلان الشركات لميزانياتها وبالتالي لن يكون لهذه القطاعات تأثير كبير في السوق لأنها جاءت في فترة ترقب". وأضاف، أن هذه القطاعات سيتم إعلان قبل فتح سوق الأسهم اليوم ولكن تأثيرها لن يظهر إلا مع نهاية الربع الأول من عام 2017 وسيقتصر تأثيرها في تقليل حجم بعض القطاعات المعينة وتوجيه حجم التأثير في السوق إلى قطاعات أخرى من المتوقع أن تكون أقوى بعد التركيب الجديد للقطاعات". وتوقع الحارثي أن يكون الأسبوع المقبل بداية لأسبوع إيجابي من عام 2017 نظرا لتزامنه مع إعلان الميزانية العامة للمملكة وارتفاع أسعار النفط وإعلان صرف مخصصات شركات المقاولات، حيث من المتوقع أن تعوض السوق هذا الأسبوع خسائر الأسبوع الماضي وإعادة بعض النقاط التي خسرها فيه". وكانت "تداول"، قد أكدت أنه سيتم اعتماد التصنيف الجديد للقطاعات ابتداء من اليوم، حيث أوضحت أن هذه الخطوة تأتي تماشيا مع استراتيجيتها لدعم تطوير السوق المالية، وبهدف تعزيز مستوى الشفافية داخل السوق وتوفير معلومات أكثر دقة عن أداء القطاعات. وذكرت "تداول" أنها قامت بمخاطبة الشركات حول تصنيفها الجديد بناء على المعيار العالمي للقطاعات، إضافة لتوضيحها المنهجية المتبعة في التصنيف الجديد، حيث يعد كل من النشاط ومصدر الإيرادات عاملين رئيسين لتصنيف الشركات. وبينت "تداول" أن هيكلة قطاعات السوق الجديدة تتكون من 20 قطاعا تمثل المستوى الثاني بحسب المعيار العالمي للقطاعات (GICS). وفيما يخص مؤشرات القطاعات الجديدة، قالت إنه سيتم حسابها عند 5000 نقطة (نقطة الأساس)، ما سيسهل إجراء مقارنات الأداء بين هذه القطاعات، كما سيتم حساب قيم تاريخية لهذه المؤشرات لفترة سنة سابقة ونشرها على موقع "تداول" الإلكتروني، وذلك لتعزيز المعلومات المتاحة للعموم والمهتمين بالتحليل المالي، حيث إنها مؤشرات جديدة، وأشارت "تداول" إلى أنه سيتم نشر نسب التغيّر الخاصة بها في اليوم الثاني من بدء التطبيق.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات