أخبار اقتصادية

اليوم .. الإصدار الـ 6 للعملات النقدية السعودية يدخل الذاكرة البصرية

اليوم .. الإصدار الـ 6 للعملات النقدية السعودية يدخل الذاكرة البصرية

نماذج من الإصدارات الخمسة الأولى للعملة السعودية من فئةالـ 100 ريال.

اليوم .. الإصدار الـ 6 للعملات النقدية السعودية يدخل الذاكرة البصرية

اليوم .. الإصدار الـ 6 للعملات النقدية السعودية يدخل الذاكرة البصرية

اليوم .. الإصدار الـ 6 للعملات النقدية السعودية يدخل الذاكرة البصرية

اليوم .. الإصدار الـ 6 للعملات النقدية السعودية يدخل الذاكرة البصرية

بعد أن كانت التوقعات تشير إلى دخول توقيع جديد في ذاكرة السعوديين البصرية لعملاتهم النقدية ممهورا بخط وزير المالية المعين حديثا محمد الجدعان، لكن الوزير السابق للمالية الدكتور إبراهيم العساف سيحافظ على الطليعة بين الوزراء الأكثر بقاء توقيعاتهم على العملات الورقية في المملكة متجاوزا منافسه الوزير السابق محمد أبا الخيل. وطوال خمسة عقود سيطر توقيعا محمد أبا الخيل، وإبراهيم العساف على العملات النقدية السعودية، ما جعلهما أشهر توقيعين في الذاكرة البصرية السعودية للعملات الأكثر عشقا إلى جيوبهم. #2# ورغم تعاقب 13 وزيرا على وزارة المالية السعودية طوال ثمانية عقود، أي منذ تأسيس المملكة في عام 1932 من القرن الماضي، بيد أن ذاكرة المواطن لم تحفظ سوى توقيعين اثنين مرا على "المالية"، في الإصدارات الخمسة الماضية. وجاء توقيع محمد أبا الخيل الذي استمر في منصبه 20 عاما، على الإصدارين الثالث والرابع، من أشهر التواقيع التي يذكرها المواطن، ثم توقيع الوزير المعروف أكثر لدى الأجيال الحالية، إبراهيم العساف على الإصدار الخامس، إضافة إلى الإصدار التذكاري الخاص بالمئوية على تأسيس المملكة، والمتضمن فئتي الـ 20 ريالا، والـ 200 ريال، وعليهما صورة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود. #3# ولا تقتصر التوقيعات على وزراء المالية خلال العقود الماضية، فمنذ أول إصدار ورقي للعملة حمل التواقيع في عهد ثاني الملوك السعوديين الملك سعود بن عبدالعزيز في عام 1961، على وزراء المالية بل يتشارك معهم محافظو مؤسسة النقد العربي السعودي، التي تعاقب عليها عشرات المحافظين خلال العقود الثمانية الماضية. #4# وتشير الدراسات النفسية المختصة بالتواقيع، إلى أن كبار الموظفين من قادة ووزراء ومسؤولين، الذين يعون أهمية التوقيع، يوقعون أبطأ مما يكتبون، إضافة إلى أنه عندما يتم التركيز على كتابة الاسم الأول أكبر من اسم العائلة أو اللقب، فهذا يشير إلى تفضيل الشخص لأن يكون رسميا، كما هو حال توقيع وزيري المالية السابقين أبا الخيل والعساف. وتركزت البدايات السعودية في إصدار العملة النقدية على المعدن، قبل التحول إلى إصدار الورق، خاصة أن فكرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن في إصدار إيصالات للحجاج في عام 1953، جاءت تخفيفا عليهم من حمل العملات المعدنية الثقيلة وسهلة الضياع حينها، إلى خروج العملة الورقية في البلاد بعد ثمانية أعوام. ومع كل إصدار جديد للعملة السعودية تمهر التواقيع على يمين ويسار العملة، إذ يخصص الموقع الأيمن لوزير المالية، بينما الجانب الأيسر من الورقة للمحافظ، علما بأن الدولار المرتبط الريال به، لم يعرف منذ ظهوره للمرة الأولى سوى توقيع واحد يتكرر في كل الإصدارات، وآخرها إصدار عام 2013. #5# وأول عملة نقدية ورقية عرفها العالم بدأت من الصين في عهد سلالة سونج الحاكمة تحت اسم جيا زوي بمقاطعة سيشوان، فيما وصلت العملات الورقية إلى أوروبا في القرن الـ 14، وكان مصرف ستوكهولم السويدي أول مصرف يصدر عملة ورقية في عام 1660. وبحسب بيانات صادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي في موقعها الإلكتروني، فإن النظام النقدي في معظم أقاليم الجزيرة العربية بصفة عامة، وأقاليم البلاد بشكل خاص في ثلاثينيات القرن الماضي، كان يعاني فوضى وتدهورا لم يشهدهما من قبل، حيث جرى التعامل ببعض النقود الأجنبية من ذهبية وفضية وبرونزية، بغض النظر عما إذا كانت تلك النقود تنتمي إلى دولة قائمة آنذاك، أو إلى دولة زال حكمها منذ زمن. واشتهر الريال الفرنسي حينها، كما جرى في الأراضي السعودية تداول الجنيه الإنجليزي الذي لا يقل شهرة عن الريال الفرنسي، وعرف بين سكان البلاد بأسماء محلية منها: جنيه جورج، نسبة إلى الإمبراطور جورج الخامس الذي سك هذا النقد في عهده، كذلك عرف باسم محلي آخر هو جنيه أبو خيال لوجود صورة رجل يمتطي صهوة جواد على ظهر القطعة. ولعل أول خطوة عملية قام بها الملك عبدالعزيز، تمثلت في دمغ بعض النقود الشائعة والرائجة في التداول بكلمة (نجد)، وكان ذلك قبل عام 1922، ومن أهم تلك النقود التي خضعت للإصلاح النقدي، الريال الفرنسي، والروبية الهندية وأجزاؤها، وبعض النقود العثمانية المضروبة من النحاس ومن (الكوبر نيكل) من فئة عشر بارات، وفئة 20 بارة، و40 بارة، إضافة إلى بعض القروش التركية مثل خمسة قروش، وبعض القروش المصرية التي تعود إلى عهد السلطنة المصرية من فئات القرشين، الخمسة قروش، العشرة قروش، والـ20 قرشا. وبعد أن ضم الملك عبدالعزيز الحجاز إلى نجد عام 1925، أقر التعامل بالريال الفرنسي والنقود العثمانية وغيرها من النقود الأجنبية التي كان الشريف حسين بن علي منع تداولها خلال فترة حكمه، وكإجراء وقائي دمغ الملك عبدالعزيز تلك النقود بكلمة (الحجاز)، ولعل أندر تلك النقود المدموغة وحدة النقد البريطاني المعروف بالبيني البرونزي المسكوك في عهد الإمبراطور جورج الخامس. ورغم هذه الخطوة التي سمحت بتدفق النقود الأجنبية إلا أن حاجة السوق المحلية كانت تتطلب كميات أكبر من النقود، الأمر الذي دفع الملك عبدالعزيز إلى سك نقود تفي بحاجة السوق، فجرى سك كميات كبيرة من النقود النحاسية من فئة نصف القرش، وفئة ربع القرش، نقش على وجهها اسم الملك عبدالعزيز كاملا (عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود) على هيئة طغراء أو بالخط الطغرائي، وتاريخ سكها في عام 1343هـ. ونقش على ظهر الفئتين القيمة النقدية لكل منهما، ومكان السك وهو أم القرى، وبذلك يعد هذا الإصدار بفئتيه (نصف قرش، وربع قرش) أول الإصدارات السعودية النقدية، بل إنه نقد قانوني جرى التعامل به. ونظرا لحاجة السوق إلى كميات إضافية من هذه النقود أمر الملك عبدالعزيز في السنة نفسها بسك كمية أخرى جاءت على غرار طراز القطع السابقة مع بعض الاختلاف في طريقة نقش اسم الملك، حيث ورد على النحو التالي: (عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل)، ومع بداية عام 1926 أمر الملك عبدالعزيز بسك كمية أخرى من فئة نصف القرش فقط. وجاء الإصدار الأول من العملتين الورقية والمعدنية عام 1961 في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز، وجاء الإصدار الثاني في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز عام 1986، والإصدار الثالث في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز عام 1976، الذي شهد أول طرح لفئة الـ 500 ريال، بينما جاء الإصدار الرابع في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، والإصدار الخامس في عهد الملك عبدالله في عام 2008، وأخيرا الإصدار السادس في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز في 2016.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية