رمضان في «اليمن السعيد».. بهجة فشلت صواريخ الحوثي في كسرها

رمضان في «اليمن السعيد».. بهجة فشلت صواريخ الحوثي في كسرها

رمضان في «اليمن السعيد».. بهجة فشلت صواريخ الحوثي في كسرها

يأبى شعب اليمن السعيد أن يترك أيام رمضان المباركة تمر من بين يديه دون أن يتمتع بها كعادته من كل عام، حيث لم يمنعه قصف الحوثي بعض مناطق بلاده من ممارسة تلك العادات الرمضانية في الليالي الأخيرة من الشهر الفضيل، فما بين تكبيرات المساجد وتهليلات المارة في شوارع "اليمن السعيد" تتجلى مظاهر البهجة على وجوه اليمنيين. ويمضي فجر الـ 26 من الشهر المبارك، وسط صمود الرجال والنساء، اذا انشغلت الكثير من اليمنيات بإعداد الأكلات التي تزخر بها المائدة الرمضانية من أنواع الأطعمة والمشروبات الباردة التي تربى عليها اليمنيون في هذا الشهر الكريم، ولم تمنعهن الظروف المعيشية القاسية من التفنن في إعداد الوجبات البسيطة التي طالما جذبت أفئدة المغرمين بها، فـ"الهريس"، و"عصيد التمر"، و"المطرود"، و"الشفوت"، و"السلتة"، و"الجلمة"، و"الفحسة"، و"رقش طعام"، أجمل ما يصنعن من أكلات يمنية لم تغيرها الأيام. #2# وعن أحوال اليمنيين في الشهر الكريم وسط الأحداث الحالية يقول سالم الشرعبي من مدينة يافع العدنية، إن الشعب اليمني لم يتغير كثيرا فهو بطبعه كريم مضياف، يجسد دائما أعلى درجات الطيبة والكرم من خلال تقديم الإفطار للصائمين في شوارع المنطقة طيلة أيام رمضان، فعند دخول وقت المغرب تجد الجميع يقدم للجميع التمر والماء القهوة، ويدعوك للإفطار في بيته رغم عدم وجود صلة قرابة أو سابق معرفة. وأضاف: "وعلى الرغم من الظروف المعيشية الصعبة، وارتفاع الأسعار، إلا أن ذلك لم يغير من عاداتهم الكريمة كثيرا فمن لا يملك إفطارك سيعطيك الماء أو القهوة، ويدعو لك بقبول صومك وغفران ذنوبك، كما تجد أغلب بيوت المنطقة تتبادل الوجبات وأطباق الطعام كهدايا رمضانية، فهذا طفل يحمل معصوبا، وآخر يعود بالهريس، وغيره يجوب الشوارع بالتمر، فالأطفال دائما ما يتعلمون من الكبار عادات الكرم والجود. أما وليد جماهير فيؤكد أن مائدة الإفطار في اليمن لها مكانة مميزة وسط الموائد العربية، حيث تختلف أصنافها الشهية يوميا، إلا أن الحالة الاقتصادية للبلاد وارتفاع أسعار السلع في الوقت الراهن لا تسمح بهذا التنوع الذي كان عادة يومية قديمة، لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك هناك وجبتان لا تخلو منهما أي مائدة في عموم اليمن هما "الشفوت" المصنوعة من الرقاق واللبن و"الشوربة" المكونة من القمح المجروش والحليب والسكر، أو تلك المعدة بمرق اللحم، فهاتان هما عشق لكثير من أبناء اليمن، بخلاف أنواع الحلويات المفضلة للجميع. وأشار إلى أن العشر الأواخر من رمضان تشهد بهجة خاصة داخل قلوب اليمنين، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين من الرجال، والأطفال، والنساء، الذين يسعون إلى حصد الطاعات وأعمال الخير في أيام معدودات، فبعد أيام قليلة يدخل العيد وتمتلئ المساجد بالتكبيرات والتهليلات وتعلو بيوت المدن الفرحة التي حاولت ميليشيات الحوثي كسرها، وكسر شعب أبى أن تكسرها الظروف.
إنشرها

أضف تعليق