.. ودعوة إلى تشكيل لجنة لمراقبة عمل المستثمرات في الطهي من المنزل

.. ودعوة إلى تشكيل لجنة لمراقبة عمل المستثمرات في الطهي من المنزل

طالبت مختصة في مجال التغذية بضرورة إنشاء لجنة خاصة لمراقبة عمل الطاهيات من المنازل، خاصة بعد استخدام بعضهن عددا من الخادمات لزيادة الإنتاج أثناء فترة الصيف التي تتميز بارتفاع نسبة المناسبات والأفراح، مؤكدة أن انعدام الرقابة على هؤلاء المستثمرات يزيد من نسبة انتشار الأمراض، خاصة مرض الكبد الوبائي. وحصرت لـ "الاقتصادية" إجلال الجلالي إخصائية التغذية في مستشفى قوى الأمن في الرياض، أعمال اللجنة التي اقترحت تكوينها بأن تتولى اللجنة مراقبة بيئة الطبخ بالكشف المستمر عن صحة المطابخ التي تعد فيها الأغذية ونوعيتها وصلاحية اللحوم والخضراوات بأنواعها المستخدمة في إعداد الأطباق، وكذلك التأكد من سلامة أواني الإعداد التي تحفظ فيها تلك الأغذية ومراقبة طريقة إعداد وحفظ الأطعمة الكيفية التي تنقل من خلالها الأغذية. ولا يقتصر دور اللجنة عند ذلك الحد، بل لا بد أن يدخل ضمن مهامها ـ حسب الجلالي ـ الكشف الدوري من خلو الطاهيات والعاملات من جميع الأمراض التي تنقل العدوى كفيروس الكبد الوبائي، مشددة على ضرورة العمل على استخراج الشهادات لهن وإثبات خلوهن منها، منوهة إصابة إحدى العاملات أو الطاهيات بفيروس الكبد الوبائي ستتسبب في نقل العدوى إلى آلاف من الأشخاص المدعوين إلى الحفلات أو الأفراح، خاصة أن أغلب المستثمرات في هذا المجال الآن أصبحن يستقدمن عدداً من الخادمات لرفع نسبة الإنتاج ومساعدتهن عندما يرتفع عدد الطلبات، خاصة في فترة الصيف لزيادة نسبة المكسب المادي. وتضيف الجلالي أنه في حالة وجود هذا النوع من الخدمة فلا بد من التشديد على أخذ تصريح من الجهات المختصة وإعطاء غرامات للفنادق وصالات الأفراح التي تتعامل مع هذه الخدمة دون إظهار شهادات صحية للعاملين أو ثبوت أن هذه الجهة لديها تصريح من الجهات المختصة بالقيام بهذه الخدمة. الطاهيات يعترضن في المقابل اعترض عدد من الطاهيات المستثمرات على تشكيل لجنة لمراقبة عملهن، معللات ذلك بأن تفعيل عمل هذه اللجنة سيحد من استثمارهن وسيضع أمامهن عددا من العراقيل التي تحد من عملهن، خاصة ممن يعانين دخلاً منخفضاً. وتقول أم تركي وهي مستثمرة تعمل منذ خمس سنوات في هذا المجال، إن الميزة التي ينفرد بها هذا العمل عن غيره من الأعمال أنه لا يشترط استخراج أي تصريح من أي جهة، كما أنه لا يستلزم خروج صاحبة هذا الاستثمار من المنزل مما يوفر لها سهولة مراقبة أمور منزلها والعمل والكسب في الوقت ذاته. فيما تؤكد طاهية أخرى ـ فضلت عدم ذكر اسمها ـ أن الثقة بين "الزبائن" والطاهية هي "رأس مال" المستثمرات في هذا المجال مما يجعل الطاهية حريصة جدا على انتقاء مكونات أطباقها بدقة إضافة إلى الحرص على النظافة، وتقول: "في حال انعدام هذا الجانب ستفقد المستثمرة مصداقيتها وبالتالي ستخسر "الزبائن"؛ لذلك ـ حسب قولها ـ لا يحتاج وجود لجان خاصة لمراقبة هذا العمل لأن كل طاهية تحرص على سلامة الزبائن والمكسب في آن واحد. ربات المنازل: الرقابة ضرورية= أما عن الأسباب التي تدفع الكثير من الأشخاص إلى التعامل مع الطاهيات من المنازل فتؤكد نورة العبودي أن الأسعار المناسبة لأغلبية الأطباق التي تقدمها الطاهيات من المنازل تجعل الإقبال على الأطباق المقدمة مرتفعا، خاصة في ظل الأسعار المبالغ فيها والمقدمة من المطاعم على جميع أنواع الأطباق التي تكلف الكثير عند زيادة عدد الضيوف أو كبر حجم المناسبة. وتقول نهاد الحارثي "ربة منزل" إن وجود جهة مختصة لمراقبة الأطعمة التي تدخل قاعات الأفراح والفنادق بكثرة أثناء فترة الصيف التي تعد موسماً زاخراً بالمناسبات أمر مهم لضمان سلامة الأشخاص. وتعترض هند الرماح على الآراء السابقة، وتقول موضحة: إنه من الصعب مراقبة النساء المستثمرات في مجال الطبخ لأن المعنيين بهذا الجانب لم يستطيعوا حتى الآن مراقبة كل المطاعم المصرح لها بدليل اكتشاف وجود مواد غريبة في العديد من الأطباق التي تنتجها تلك المطاعم. وأشارت إلى ضرورة تعزيز طرق الاستثمار من المنازل كالاستثمار في مجال الطهي لأنه ـ حسب قولها ـ ما ينتج من قبل هؤلاء الطاهيات أفضل بكثير مما يطهى في المطاعم، خاصة غير المعروفة التي تشغل عمالة لا يوجد لديهم أي شهادات تثبت سلامتهم الصحية، وشددت على ضرورة دعم الأعمال التي تتناسب مع طبيعة المرأة السعودية.
إنشرها

أضف تعليق