دراسة: الوزن الطبيعي يطيل العمر

دراسة: الوزن الطبيعي يطيل العمر

يقول علماء أمريكيون إن المحافظة على وزن طبيعي قد يساعد على إطالة العمر، وذلك عن طريق الحد من تعرض الخلايا الدماغية لهرمون الأنسولين، حيث أظهرت دراسة أجريت على الجرذان أن من شأن خفض الإيعازات التي يتسبب بها هذا الهرمون داخل الخلايا الدماغية إطالة أعمارها حسبما جاء على موقع BBC على الإنترنت. وجاء في بحث نشره هؤلاء العلماء في مجلة نيتشر Nature، أن المحافظة على وزن طبيعي قد تقلل من نسبة إفراز الأنسولين في البشر أيضا ما قد يكون له نفس التأثير الذي لوحظ في الجرذان. ويقول الخبراء إنه في حال إثبات هذه النظرية، سينضم الأنسولين إلى قائمة من العوامل - كالعوامل الجينية - التي تلعب دورا في إطالة العمر. وفي حقيقة الأمر، فإن دراسات أجريت في الماضي على الحشرات والديدان أوحت بأن خفض فاعلية الأنسولين - وهو الهرمون الذي ينظم مستوى السكر في الدم - قد يؤدي إلى إطالة العمر. أما الدراسة الجديدة ، فقد ركزت بحثها على تأثيرات البروتين الذي يطلق عليه IRS2 الذي ينقل إيعازات الأنسولين إلى الخلايا الدماغية. وقد توصلت الدراسة إلى ان الجرذان التي يسجل في دمها نصف الكمية من هذا البروتين تعيش بالمعدل لمدة تتجاوز الفئران الأخرى بنحو 18 في المائة. وهذه الجرذان ازدادت فعالية مع العمر وشابهت قدرتها على تمثيل السكر تلك التي عند الجرذان الأقل عمرا، على الرغم من وزنها الزائد وزيادة نسبة الأنسولين في دمها. وقال الباحثون إن هذه الفئران - "المهندسة" - تعيش لمدة أطول لأن الأمراض التي عادة ما تفتك بها - كالسرطان وأمراض جهاز الدوران - تتأخر بفعل نقص الإيعازات الأنسولينية للخلايا الدماغية رغم زيادة نسبة الأنسولين في الدم. وأضافوا أنه قد يكون ممكنا في المستقبل إنتاج عقاقير تخفض فعالية بروتين (IRS2) للإتيان بالتأثيرات نفسها، إلا أن هذه العقاقير يجب ألا تؤثر إلا في الخلايا الدماغية. يقول رئيس فريق البحث الدكتور موريس وايت من معهد هوارد هيوز الطبي إن أبسط سبيل لإطالة العمر يتلخص في تحديد وخفض نسبة الأنسولين في الدم عن طريق ممارسة الرياضة واتباع نظام صحي في الأكل. وقال الدكتور وايت: "إن النتائج التي توصلنا إليها إنما تضع أساسا علميا لما كانت أمهاتنا تقلنه لنا عندما كنا أطفالا، كلوا أكلا صحيا ومارسوا الرياضة وستتمتعون بصحة جيدة." وقال: "فالأكل الصحي والرياضة والوزن المنخفض تحافظ على حساسية الأنسجة للأنسولين، ما يقلل من كمية الهرمون الضرورية للسيطرة على نسبة السكر في الدم. بالنتيجة، سيتعرض الدماغ إلى كمية أقل من الأنسولين."
إنشرها

أضف تعليق