الجبير: لا تحفظ على «إعلان الرياض».. والقمة العربية - اللاتينية غير مسبوقة

الجبير: لا تحفظ على «إعلان الرياض».. والقمة العربية - اللاتينية غير مسبوقة

وصف عادل بن أحمد الجبير وزير الخارجية القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بغير المسبوقة في شموليتها وفي حجم ونوعية الموضوعات التي تم تداولها، مؤكدا أنه لا يوجد أي تحفظ من أي دولة على أي بند من بنود "إعلان الرياض"، الذي تلي في ختام القمة، عادا إياه بغير المسبوق ويدل على متانة العلاقات وحرص الدول المشاركة على تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الجبير إلى جانب ماورو لويز إيكر فيريرا وزير خارجية البرازيل منسق دول أمريكا الجنوبية، والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، في ختام أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أمس في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الرياض. وأكد عادل الجبير وزير الخارجية أن "إعلان الرياض" اشتمل على جميع قضايا المنطقة بما فيها العراق الشقيق وعن الإرهاب وأهمية مواجهة الإرهاب وأهمية الحفاظ على وحدة العراق وأراضيها وسيادتها. وقال، إنه لا تمر مناسبة إلا وتؤكد السعودية على أهمية الحفاظ على عروبة العراق ووحدة أراضي العراق وعلى استقلال العراق وعلى عدم خضوع العراق لأي نفوذ خارجي وبالذات الإيراني وعلى أهمية تطبيق الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها في الصيف الماضي لضمان حقوق كل المكونات العراقية. وأضاف، "نحن في المملكة ننظر إلى العراق كدولة شقيقة لنا لا ننظر لها كسنة ولا شيعة ولا أكراد ولا مسيحيين، العراق أهم من كل الطوائف ونسعى إلى عراق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار". وشدد عادل الجبير على أن المملكة تسعى لبناء أفضل العلاقات مع جميع دول العالم وبالذات مع دول أمريكا الجنوبية، وهناك تنسيق جارٍ وتشاورات في المجالات كافة، إضافة إلى التعاون في المجال العسكري بين المملكة والبرازيل، مؤكدا السعي نحو تكثيف هذه العلاقات ليس فقط الاقتصادية، بل العلاقات السياسية والأمنية وفيما يتعلق بمواجهة الإرهاب وتمويله، والعلاقات العسكرية فيما يتعلق بالتصنيع العسكري وغيره من الجوانب الأخرى التي تحرص المملكة على تكثيفها وتحسين علاقاتها مع جميع دول العالم وبالذات دول أمريكا الجنوبية. وقال، إن دول أمريكا الجنوبية تبتعد كثيرا عن الدول العربية من الناحية الجغرافية، ولكن بسبب تقنية المعلومات يستطيع أي مواطن عربي أن يتواصل مع أي مواطن في دول أمريكا اللاتينية وبشكل سريع، وأن مؤسسات صغيرة متوسطة الحجم تستطيع أن تتواصل مع نظرائهم في دول أمريكا الجنوبية، كما أن التقدم الذي حدث في المواصلات يسمح لمواطني أمريكا اللاتينية والدول العربية أن يقوموا بزيارات البعض بشكل سلس وسريع، متوقعا أن يسهم ذلك في تعزيز العلاقات في المجالات كافة، سواء في مجال التعليم أو المجال الاقتصادي أو الاستثمارات أو التصنيع في التشاور والتنسيق السياسي. ولفت النظر إلى أن من أهم النقاط التي تضمنها البيان الختامي للقمة هي التأكيد على شكر دول أمريكا الجنوبية على اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967م بعاصمتها القدس الشرقية، والتأكيد على أهمية رفض عدم التدخل في شؤون دول المنطقة من قبل قوة خارجية بشكل يخالف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار، مبينا أن هناك اتفاقا على أهمية مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وعلى أهمية التواصل والحوار بين أتباع الأديان والحضارات. وأكد وزير الخارجية أن الاجتماع كان إيجابيا جدا في دعم ودفع العلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية إلى الأمام، معربا عن شكره لكل من أسهم في إنجاح هذه القمة التاريخية من القطاعات المختلفة.
إنشرها

أضف تعليق