«إعلان الرياض» يطالب إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها

«إعلان الرياض» يطالب إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها

اتفق وزراء الخارجية العرب ودول أمريكا الجنوبية على مشروع البيان الختامي لإعلان الرياض الذي ستقره القمة اليوم، وحصلت "الاقتصادية" على نسخة منه، حيث أكد إعلان الرياض أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، والإعراب عن إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار وسيادة الدول، ومطالبة إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض بناء الثقة، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. ‎‫وأعرب إعلان الرياض عن قلقه إزاء الأوضاع المتردية في اليمن، وما يتعرض له الشعب اليمني من تحديات ومخاطر كبيرة نتيجة الانقلاب الحوثي وتورط علي عبدالله صالح، والاعتماد على قوى خارجية بهدف الاستيلاء على السلطة، ما نتج عنه تهديد خطير لأمن واستقرار ومستقبل اليمن ونسيجه الاجتماعي، الأمر الذي أدى أيضا إلى انتهاك حقوق الإنسان ووقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء، إضافة إلى استحالة وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها. ‎‫ورحب باستضافة البحرين لمؤتمر حماية المؤسسات الأهلية من خطر استغلالها في تمويل الإرهاب، والتذكير بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يرحب بإنشاء المركز الدولي للإرهاب، وتشجيع جميع الدول الأعضاء للتعاون معه، والإشادة بقرار السعودية تقديم مبلغ مليون دولار دعما لأنشطة هذا المركز. وأكد التزام القادة بسيادة واستقلال سورية، والالتزام بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة، ورفض أعمال العنف من قبل جميع الأطراف ضد المدنيين العزل، والتأكيد على الحاجة لإنهاء جميع أعمال العنف. ورفض الإعلان التدخل الخارجي، والحاجة إلى الوفاء بمتطلبات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية، ودعوة جميع الأطراف لتجنب عسكرة النزاع، وإعادة التأكيد على أن الحوار الوطني والمصالحة هما مفتاحا الحل السياسي للأزمة السورية. ورحب إعلان الرياض بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يعكس الجدية في التحرك الدولي، والإصرار على إيجاد حل يضع حدا لمعاناة الشعب السوري. ‎‫كما رحب إعلان الرياض باتفاقية التوأمة الموقعة بين كراكاس عاصمة فنزويلا البوليفارية والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين في مايو 2015، مضيفا أن الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية والنشاط الاستيطاني المتزايد الذي تقوم به إسرائيل يعيق عملية السلام ويقوض حل الدولتين. وطالب كل الأطراف المعنية للأخذ في الاعتبار الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن العواقب القانونية لبناء الجدار الفاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدم قانونية وشرعية بناء المستوطنات. وأكد مجددا ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين والعرب المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وأدان العدوان العسكري الإسرائيلي المفرط وغير المتكافئ ضد المدنيين في قطاع غزة. ودعا جميع الأطراف المعنية إلى إيجاد البيئة المناسبة لاستمرار المفاوضات واستئناف المفاوضات الجادة والملزمة التي تهدف إلى إنهاء الحصار عن غزة؛ بغية تحقيق حل الدولتين لتعيش فلسطين وإسرائيل ضمن حدود آمنة معترف بها دوليا. ورحب الإعلان بالجهود المصرية لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة فى أكتوبر 2014، كما رحب بالتعهدات التي قامت بها الدول المانحة ودعوتهم للوفاء بالتزاماتهم التي أعلنوها في المؤتمر. ‎‫وأكد إعلان الرياض دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في جهودها في المجال الأمني والعسكري لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وإعادة التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأعرب الإعلان عن بالغ قلقه لتمدد أعمال الجماعات الإرهابية في الدولة الليبية، والتأكيد مجددا على دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورحب باتفاق الصخيرات حول التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، الذي بادر به أغلب الأحزاب الليبية في يوليو الماضي مقدرين جهود المملكة المغربية لتسهيل هذا الاتفاق، ودعوة الأحزاب الليبية لمضاعفة الجهود لتضييق الاختلافات والاستمرار في الالتزام بمناقشة تشكيل حكومة التوافق الوطني. ‎‫ونوه إعلان الرياض بالجهود المبذولة من قبل دول الجوار العربي لليبيا والجزائر وتونس والسودان ومصر لتسهيل الحوار الليبي الليبي. وأشار بيان الرياض إلى أن القادة أخذوا علما باعتماد مبدأ إنشاء قوة عربية مشتركة، وما تكلف به من مهام لمواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية، مع أخذ كامل الاعتبار لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات وفق القانون الدولي، بما في ذلك حقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين. كما أكد إعلان الرياض فيما يخص الوضع في العراق، الإدانة الشديدة لجميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف العراق، التي يقترفها تنظيم داعش الإرهابي والمنظمات الإرهابية الأخرى، وتورطها في عمليات القتل والتهجير القسري لمكونات الشعب العراقي، واستهدافهم على أساس ديني أو عرقي، وتدمير الآثار والأضرحة والكنائس والمساجد وأماكن العبادة الأخرى، والمواقع الأثرية بما في ذلك تدمير متحف الموصل. ورحب بقرار الجمعية العامة حول التراث الثقافي في العراق، والترحيب بالجهود التي بذلتها القوات العراقية في مكافحة الجماعات الإرهابية، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي في العراق، مع التأكيد على إدانة كل الممارسات التي من شأنها تهديد العراق ووئامه المجتمعي، ودعم الحكومة العراقية في تحقيق الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي. كما أكد الإعلان الحاجة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2216، ومطالبة جميع الأحزاب الشرعية في اليمن باحترام القرارات المتبناة من قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة‪ . ونوه الإعلان بالجهود التي قامت بها موريتانيا لاستتباب الأمن والسلام في مالي ضمن الوساطة الدولية‪ . ودعا الإعلان دول الأسبا إلى الحث على تشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقيات لتشجيع التجارة وتدفق الاستثمارات بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمبادئ التوجيهية الإقليمية، إضافة إلى دعم السياسات الاستثمارية ودعم تبادل المعلومات والممارسات المثلى المتعلقة بالضرائب والرسوم بغية تعزيز روابط الاستثمار الثنائية والإقليمية‪. كما دعا الإعلان دول الأسبا إلى النظر في توقيع اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة وتفادي الازدواج الضريبي بالتوافق مع قواعد وأنظمة الضرائب الوطنية وحماية وتشجيع الاستثمار بما يتيح الإطار القانوني لتحفيز الاستثمار والتدفق التجاري للإقليمين‪ . وأكد تبادل الخبرات مع دول أمريكا الجنوبية في مختلف المجالات السياحية والتراث العمراني وتنظيم الرحلات والفعاليات السياحية والتنقيب عن الآثار وإقامة أسابيع إعلامية سياحية، والترحيب بتوقيع الاتفاقية الإطارية للتجارة والتعاون الاقتصادي‪ .
إنشرها

أضف تعليق