"لعنة ترمب".. لماذا يتحول أقوى حلفائه إلى ألد أعدائه؟

الاحد 20 يوليو 2025

في تحوّل لافت، يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، المعروف بنفوذه السياسي الهائل، أصبح يشهد توتراً مع بعض من أقرب حلفائه الإعلاميين والاقتصاديين السابقين. روبرت مردوخ، صاحب الإمبراطورية الإعلامية التي تصل إلى 200 مليون أمريكي يومياً من خلال شبكات مثل "فوكس نيوز"، كان سابقاً من أكبر داعمي ترمب إعلامياً. إلا أن هذا الدعم انهار بعد نشر صحيفة "وول ستريت جورنال"، التابعة لمردوخ، رسالة مزعومة من ترمب إلى جيفري إبستين. ورغم محاولة ترمب منع النشر، تجاهلت الصحيفة طلبه، مما أدى إلى رفع ترمب دعوى قضائية تاريخية بقيمة 10 مليارات دولار متعهداً بتدمير الصحيفة ومردوخ.
نمط التوتر نفسه يتكرر مع إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، والذي كان قبل أشهر من أكبر المتبرعين لحملة ترمب وعمل لفترة في البيت الأبيض. العلاقة انهارت بينهما إثر خلاف حول مشروع قانون، مما يثير التساؤلات حول "لعنة ترمب": هل تتعلق الخلافات بطبيعة القوة والولاء المطلق الذي قد يطلبه ترمب؟ وهل أن شخصيات مثل مردوخ وماسك، بإمبراطورياتهم الخاصة وقوتهم الكبيرة، يمكن أن يخضعوا لولاء تام لأحد؟.
في هذا الصراع بين العمالقة، يبقى السؤال مفتوحاً: من سينتصر في النهاية؟ والأهم، هل يمكن لترمب أن يخوض المعارك المتعددة وينجو؟، تعد الأسئلة مفتاح لفهم الديناميكيات المتغيرة في السياسة والشخصيات القوية المشاركة فيها.

عمال البناء في مومباي

20 يوليو 2025

عمال يعملون في موقع بناء في مومباي. المصدر: "الفرنسية"