وأكدت شركة فيجيو إيريس، التي قدمت رأيها المستقل طرفا ثانيا بشأن اعتماد الاستدامة وإدارة قرض تمويل المشروع، أن المشروع يتوافق مع المكونات الأربعة لمبادئ القروض الخضراء، التي تم نشرها من قبل مؤسسة سوق القروض LMA عام 2018 "ومبادئ السندات الاجتماعية"، التي نشرتها هيئة أسواق المال العالمية ICMA عام 2018، وتستخدم في هذه الحالة في غياب مبادئ القروض الاجتماعية المنشورة.
وقامت "ناتيكسيس" بدور جهة التنظيم الأولية المفوضة، وبنك التوثيق، والجهة المزودة للتحوط، ووكيل التسهيلات العالمي، إضافة إلى دورها منسقا للقروض المستدامة. وعملت أيضا مساعدا منفردا ووكيلا استثماريا بموجب قرض الأسهم الإسلامية لجانب الأسهم الخاصة في شركة أكوا باور.
ويخصص قرض تمويل المشروع لغرض تمويل وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة أحدث أجهزة التناضح الاحتياطية في العالم، والبالغة قدرتها 200 مليون جالون إمبراطوري، وما يرتبط بها من مرافق وبنية تحتية. وسيتم بناء المحطة في مجمع الطويلة الحالي في إمارة أبوظبي في دولة الإمارات. ويتضمن المشروع أيضا محطة للطاقة الكهروضوئية بقدرة 68 ميجا واط لتكملة إمدادات الطاقة من الشبكة.
وتعد "أكوا باور" المطور والمشغل الرئيس للمشروع، كما تسهم بنسبة 40 في المائة في المشروع، أما النسبة المتبقية البالغة 60 في المائة فستكون مساهمة من حكومة أبوظبي من خلال شركة أبوظبي للطاقة وشركة مبادلة للتنمية "ش. م. ع". وتعد شركة الإمارات للمياه والكهرباء، وهي كيان مملوك بالكامل لحكومة أبوظبي، ومورد المياه والكهرباء في المنطقة، الجهة الوحيدة المسؤولة عن المشروع بموجب عقد مدته 30 عاما.
وقدمت "أكوا باور" لمحطة الطويلة لتحلية المياه أقل تعرفية محققة حتى الآن في قطاع تحلية المياه على مستوى العالم. وعند إنجاز المشروع، سيسجل رقما قياسيا عالميا آخر باستخدام أقل كمية من الطاقة لكل جالون من المياه المحلاة المنتجة. وستلعب المحطة دورا بالغ الأهمية في تلبية الطلب على المياه في أبوظبي، الذي يتوقع له أن يرتفع بنسبة 11 في المائة خلال الفترة من عام 2017 حتى العام 2024.
ووفق مصادر "فيجيو إيريس"، سيكون مشروع الطويلة محطة لتحلية المياه على أحدث طراز في العالم، بما في ذلك التقنيات الحديثة المستخدمة فيها، وما تتمتع به من كفاءة عالية في استخدام الطاقة لإنتاج المياه "التناضح العكسي لمياه البحر"، إلى جانب اعتماد أعلى المعايير لمراقبة جودة المياه المحلاة. وتعد التقنية المستخدمة في المشروع الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة، والأفضل في فئتها بين تقنيات تحلية المياه الحالية، حسب رأي خبراء البنك الدولي. وتتوقع "فيجيو إيريس" أن تعمل محطة تحلية المياه الجديدة على زيادة حجم إمدادات المياه المتاحة لشبكة المياه المحلية والسكان بشكل كبير، وقد يصل إلى مستوى الضعف تقريبا، وبما يتوافق مع مضاعفة الطلب المحلي على المياه بحلول عام 2050.
وبفضل الاعتماد على محطة توليد الطاقة الكهروضوئية المدمجة في المشروع، يتوقع أن تمثل الطاقة المتجددة 30 في المائة على الأقل من القدرات الإنتاجية للمشروع خلال عشرة أعوام، مع وجود خطط لرفع هذا الرقم إلى 55 في المائة بنهاية الربع الأول من عمر المشروع. ومن المتوقع أن يحل هذا المشروع مكان محطتين محليتين لتحلية المياه ستنخفض قدرتهما عن العمل في الأعوام المقبلة، ما يسهم في تحسين جودة الهواء المحلي، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة.
وترى "فيجيو إيريس" أنه من المحتمل أن يسهم المشروع في تحقيق أربعة أهداف للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهي الهدف السادس المتعلق بالمياه النظيفة والصرف الصحي، والسابع المتعلق بالطاقة بأسعار معقولة ونظيفة، والـ11 المتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة، والـ13 المرتبط بالعمل المناخي.
وقال سيمون إيدل المدير الإقليمي للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار لمنطقة الشرق الأوسط "بناتيكسيس": "يمثل هذا المشروع الضخم وميزاته وفوائده المستدامة علامة فارقة جديدة لنا في "ناتكسيس" على مستوى المنطقة". وأضاف أوريث أولاي، الرئيس العالمي للشؤون المالية الخضراء والمستدامة في قسم الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار: "يوضح هذا القرض المستدام قدرة البنك على دعم الرعاة الإقليميين الرئيسين في مشاريعهم المستدامة لتطوير البنى التحتية الاستراتيجية والمستدامة". وقال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور: "إننا في "أكوا باور" نولي اهتماما هائلا إزاء الحصول على هذا التقييم المستقل من قبل خبير تقييم يحظى بسمعة مشهود لها، ولا سيما أن هذا التأهيل يبرز تفانينا الثابت من أجل تحقيق النمو والتنمية المستدامة لدول المنطقة. إن محطة الطويلة تعد مشروعا استراتيجيا بالنسبة إلينا، وسيحدث نقلة نوعية في هذه الصناعة من خلال إرساء معايير جديدة لتحلية المياه المستدامة، ومعالجة تحديات الصناعة، وتحقيق الريادة من خلال تسجيل إنجازات جديدة بالاعتماد على التقنيات المتطورة".
أضف تعليق