«غازبروم»: من المبكر جدا اتخاذ «أوبك+» قرارا بشأن الحصص

يرى ألكسندر ديوكوف، الرئيس التنفيذي لشركة "غازبروم" نفط الروسية أنه لا تزال هناك حاجة إلى تقييم تأثير فيروس كورونا في سوق النفط العالمية، وإنه سيكون من الأفضل عدم اتخاذ أوبك+ أي قرار بشأن تغيير محتمل لحصص الإنتاج إلا بعد فترة وجيزة.
وبحسب "رويترز"، ذكر ديوكوف في مقابلة مع تلفزيون روسيا 24، أن اتخاذ رد فعل سريع حيال عوامل متعددة ربما يفاقم حالة عدم الاستقرار في سوق النفط العالمية، ومن وجهة نظر ديوكوف، فإنه من الضروري حتى الآن مراقبة السوق.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، في إطار المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، في فيينا يومي الخامس والسادس من آذار (مارس) المقبل.
ولم تبت روسيا بعد في تمديد اتفاق مبرم مع "أوبك" ومنتجي نفط آخرين لخفض إنتاج الخام، وذكر ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الأسبوع الماضي أن موسكو ستعلن موقفها بشأن اتفاق جديد لتحالف "أوبك+" في الوقت المناسب، وينتهي الاتفاق الحالي في نهاية آذار (مارس) المقبل.
وأوصت لجنة فنية تسدي المشورة لـ"أوبك+" بخفض جديد بنحو 600 ألف برميل يوميا، ويدرس المنتجون أيضا تقديم موعد اجتماعهم المقبل بشأن السياسة إلى فبراير بدلا من الخامس والسادس من مارس، على الرغم من أنهم لم يتخذوا قرارا في هذا الشأن بعد.
وقال نورلان نوجاييف وزير الطاقة بكازاخستان إن روسيا وكازاخستان ستنسقان التوصل إلى موقف مشترك بشأن تخفيضات إضافية محتملة لإنتاج النفط مع "أوبك" وحلفائها، ويحاول منتجو "أوبك" إقناع روسيا بالانضمام إلى تخفيضات أكبر لإنتاج النفط، وتعتزم موسكو الكشف عن موقفها إزاء هذا المقترح خلال الأيام المقبلة.
وأشار وزير الطاقة بكازاخستان، إلى أنه لم يتم التوصل إلى قرار نهائي بعد، لكنه أضاف أن نور سلطان وموسكو ستنسقان موقفيهما، وقال "سنتفق على مواقف مع بعضنا بعضا، لأن كازاخستان وروسيا شريكتان استراتيجيتان".
وذكر مسؤول كبير في "لوك أويل" أن أغلب شركات النفط الروسية تريد الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط لثلاثة أشهر أخرى، مضيفا أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار نهائي بشأن اتفاق لـ"أوبك+"، وأدلى رافيل ماجانوف النائب التنفيذي الأول لرئيس الشركة بتعليقاته بعد محادثات بين منتجي النفط في روسيا ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك.
وتراجع النفط منذ بداية العام الجاري إلى 55 دولارا للبرميل، ما يثير قلق المنتجين، وأشارت "أوبك" إلى أن "تأثير تفشي فيروس كورونا في الاقتصاد الصيني أضاف إلى الضبابية، التي تكتنف نمو الاقتصاد العالمي في 2020، وبالتبعية نمو الطلب العالمي على النفط".