أسواق الأسهم- العالمية

هلع في البورصات العالمية .. «كورونا» يمحو 474 مليار دولار من قيمة الأسهم الأوروبية

 هلع في البورصات العالمية .. «كورونا» يمحو 474 مليار دولار من قيمة الأسهم الأوروبية

 هلع في البورصات العالمية .. «كورونا» يمحو 474 مليار دولار من قيمة الأسهم الأوروبية

ساد الهلع البورصات العالمية، أمس، مع تسارع انتشار وباء كورونا خارج الصين، ما يضع النشاط الاقتصادي والنمو تحت ضغط متزايد.
وبدأت بورصة نيويورك جلستها على انهيار وسط تخوف المستثمرين من تباطؤ بعيد الأمد في الاقتصاد العالمي، وسجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعا أكثر من 800 نقطة في غضون دقائق من فتح السوق مع اندفاع المستثمرين نحو الأصول الآمنة نسبيا بعد زيادة كبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين أججت المخاوف من أثر أكبر على النمو العالمي.
ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 عن المتوسط المتحرك لـ50 يوما، في حين نزل مؤشر الأسهم القيادية "داو" عن متوسط 100 يوم، والمستويان مؤشران مهمان لقوة الدفع. وهبط داو 589.48 نقطة بما يعادل 2.03 في المائة ليفتح على 28402.93 نقطة، ونزل ستاندرد آند بورز 80.14 نقطة أو 2.40 في المائة ليسجل 3257.61 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 388.15 نقطة أو 4.05 في المائة إلى 9188.44 نقطة.
من جهة أخرى، محت قفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا خارج الصين نحو 474 مليار دولار من قيمة أسواق الأسهم الأوروبية، أمس، مع إعادة المستثمرين تقييم الأثر المرجح لتحول التفشي إلى جائحة.
وتراجعت الأسهم في ميلانو 5.4 في المائة لتشهد أسوأ يوم لها منذ منتصف 2016، مع إعلان إيطاليا عن أكبر تفشٍ للفيروس في أوروبا بعدد ست وفيات على الأقل وأكثر من 200 إصابة، وهو ما سينال على الأرجح من اقتصاد البلاد المكروب بالفعل.
ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.8 في المائة إلى 411.86 نقطة، مسجلا أكبر انخفاض ليوم واحد بالنسبة المئوية منذ تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو) 2016.
وأدت قفزة إصابات في كوريا الجنوبية وإيران إلى تخارج واسع النطاق من الأسهم وإقبال على الملاذات الآمنة.
وبحسب "رويترز"، قال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في أواندا، "اليوم يوضح أن الأسواق لم تتوقع أن تصبح هذه مشكلة كبيرة خارج الصين.. المستثمرون سيصبحون أكثر حساسية بكثير من الآن. ويمكن القول إنه (كان هناك) عامل تراخٍ على مدار الشهر الأخير بسبب الاعتقاد العام بأن الأوضاع ستتحسن - ومثل هذه الذهنية لم تساعد".
وكانت أسهم شركات الطيران من بين الأسوأ أداء على ستوكس 600، حيث تراجعت أسهم "إيزي جت" و"رايان إير" و"إير فرانس" و"لوفتهانزا" بين 7.4 و12.6 في المائة. وهوى مؤشر قطاع السفر والترفيه الأوروبي 6 في المائة وكان الأضعف.
وانخفضت الأسهم الألمانية 4 في المائة، رغم مسح من معهد إيفو أظهر ارتفاع ثقة الشركات على غير المتوقع في شباط (فبراير).
وفي آسيا، أغلقت البورصات الصينية جلسة، أمس، على تباين إذ سجلت بورصتا هونج كونج وشانغهاي تراجعا فيما حققت بورصة شينزن تقدما طفيفا.
وهبطت أسعار النفط، فبلغ سعر برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم شهر نيسان (أبريل) 56.05 دولارا في لندن، مسجلا انخفاضا بنحو 4.19 في المائة مقارنة بسعر الإغلاق الجمعة.
وفي نيويورك، خسر برميل غرب تكساس الوسيط تسليم الشهر نفسه 3.97 في المائة ليبلغ 51.26 دولارا، بعد فترة وجيزة من بلوغه 51.24 دولارا، أي بانخفاض قدره 4.19 في المائة.
أما الذهب، فسجل سعرا قياسيا جديدا منذ سبعة أعوام، بلغ 1689.31 دولارا. وأوضح المحلل لدى "فيليب فيوتشرز" أفتار ساندو أن "المستثمرين يتهافتون على الذهب لكونه ملاذا، خشية أن يقوض وباء كورونا النمو العالمي".
ومع هبوط الأسهم وفي طليعتها أسهم القطاعات المرتبطة بالصين مثل المواد الأولية والسيارات والسياحة والمنتجات الفاخرة، توجه المستثمرون إلى الملاذات مثل الذهب والسندات الحكومية.
وبحسب "الفرنسية"، قال تانجي لو ليبو من شركة "أوريل بي جي سي" للمضاربة في البورصة "إنه وضع جديد بالنسبة للأسواق المالية".
وأوضح أن "وباء كورونا المستجد ينتشر خارج الصين، في دول مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران، ما يمكن أن يتسبب ببلبلة هائلة في شبكات التموين العالمية إذا تزايدت تدابير الحجر".
وقال لو ليبو "مع تزايد بؤر العدوى خارج البلاد، يخشى حصول وباء عالمي مع كل ما يمكن أن نتصوره من عواقب على الإنتاج العالمي للسلع والخدمات".
واذا كانت مجموعة العشرين وعدت باتخاذ تدابير للتصدي للمخاطر، رأى الخبير أنه "لن يكون بإمكان الأسواق هذه المرة الاستناد إلى توقعات أن المصارف المركزية ستتخذ تدابير جديدة للحد من تراجعها".
وحذرت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي الأحد خلال اجتماع لمجموعة العشرين في الرياض بأن وباء كورونا، وهو حالة طوارئ صحية عالمية، يعطل النشاط الاقتصادي في الصين وقد يعرض للخطر انتعاش الاقتصاد العالمي، متوقعة أن يتراجع النمو بنحو 0.1 نقطة مئوية.
وكتب فينسان بوي المحلل لدى "إيه جي فرانس" في مذكرة "فيما تشارف فترة نشر نتائج عام 2019 على نهايته، قد يكون لـ"كورونا" المستجد تأثير متزايد على نتائج الفصل الأول وقد تصدر في هذه الأثناء الإعلانات بشأن النتائج في عديد من القطاعات".
من جهة أخرى، تراجعت بورصات الشرق الأوسط أمس بفعل الانتشار السريع لفيروس كورونا في دول أخرى بخلاف الصين، ما ألقى بظلال قاتمة على توقعات نمو الاقتصاد العالمي.
وهبط مؤشر قطر 1.3 في المائة إلى 9770 نقطة بعدما تراجعت جميع الأسهم. ونزل سهم مصرف الريان 2 في المائة وبنك قطر الوطني 1 في المائة.
وتراجع مؤشر أبوظبي 2.2 في المائة إلى 4931 نقطة، وهوى سهم بنك أبوظبي الأول 4.5 في المائة مسجلا أقل مستوى منذ أيار (مايو).
وفي دبي فقد المؤشر 0.8 في المائة إلى 2696 نقطة في حين نزل سهما "إعمار العقارية" و"العربية للطيران" 2.6 في المائة لكل منهما.
وفي الكويت تراجع المؤشر 1.7 في المائة إلى 6730 نقطة وفقد مؤشر البحرين 0.5 في المائة إلى 1660 نقطة بعدما أعلن البلدان عن أول حالات إصابة بفيروس كورونا لأشخاص عائدين من إيران. وتراجع مؤشر مسقط 1 في المائة إلى 4156 نقطة.
وفي القاهرة، فقد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.7 في المائة إلى 13442 نقطة عقب خسارة البنك التجاري الدولي 1.1 في المائة وشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير 10 في المائة بعدما لم تتلق عروضا لتولي الإدارة وشراء حصة في الشركة.
 

 
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية