أسواق الأسهم- العالمية

أسوأ أداء أسبوعي لبورصات العالم في شهر .. موجة بيع للأسهم المعرضة لخطر «كورونا»

أسوأ أداء أسبوعي لبورصات العالم في شهر .. موجة بيع للأسهم المعرضة لخطر «كورونا»

مع تزايد القلق بشأن فيروس كورونا وتأثر شركات التصنيع، تراجعت أسواق المال العالمية، في وقت تكافح فيه الصين للحد من انتشار الوباء.
وبحسب "رويترز"، ألحقت الزيادة في عدد الإصابات الجديدة الضرر بأسواق الأسهم في أنحاء العالم، ما يضعها على مسار تسجيل أسوأ أداء أسبوعي في أربعة أسابيع.
وفتحت الأسهم الأمريكية على تراجع أمس، إذ دفعتها أسهم شركات التكنولوجيا إلى الانخفاض لليوم الثاني على التوالي، بعد أن حدا ارتفاع في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين وغيرها بالمستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الأكثر أمانا مثل الذهب والسندات الحكومية.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 73.45 نقطة بما يعادل 0.25 في المائة إلى 29146.53 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 متراجعا 12.73 نقطة أو 0.38 في المائة ليسجل 3360.50 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 42.95 نقطة أو 0.44 في المائة إلى 9708.01 نقطة.
وأعلنت شركتا الاتصالات الأمريكيتان تي-موبايل وسبرينت، تعديلات طفيفة في بعض بنود خطة الاندماج بينهما، وأعربتا عن أملهما في إتمام الصفقة بحلول نيسان (أبريل) المقبل.
وقالت الشركتان في بيان مشترك "إنه في ظل التعديلات الجديدة، من المتوقع أن تحتفظ مجموعتا دويتشه تيليكوم الألمانية، وسوفت بنك اليابانية بنحو 43 في المائة و24 في المائة على الترتيب، من أسهم "تي-موبايل" الجديدة، في حين سيذهب الباقي، 33 في المائة، إلى مساهمين".
ويعني هذا أن حصة "دويتشه تيليكوم" في الشركة الجديدة ستزيد بنحو 1 في المائة عما كان متوقعا في السابق.
ومن شأن استحواذ "تي-موبايل" على "سبرينت" أوجد كيانا جديدا منافسا لأكبر شركات الاتصالات التي تهيمن على السوق الأمريكية، وكذلك تعزيز تكنولوجيا الجيل الخامس.
لكن هذه الخطوة، التي جرى الاتفاق عليها في نيسان (أبريل) من عام 2018، أثارت جدلا واسعا، حيث سعت أكثر من عشر ولايات أمريكية إلى عدم إتمام الصفقة بين الشركتين الثالثة والرابعة ضمن أربع أكبر شركات لخدمات الاتصالات غير اللاسلكية في البلاد، خشية أن تضر بحرية المنافسة.
وكان قاض أمريكي وافق على صفقة الاستحواذ في وقت سابق الشهر الجاري. وقال فيكتور ماريرو، قاضي المحكمة الجزئية لمنطقة جنوب نيويورك، "إن الصفقة التي كانت قيمتها عندما تم الاتفاق عليها في عام 2018، نحو 26 مليار دولار، لن تضر بحرية المنافسة".
وفي أوروبا، انخفضت الأسهم الأوروبية أمس، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق قراءة محلية تتعلق بمتانة الاقتصاد لقياس مدى تأثير فيروس كورونا في أنشطة الشركات في منطقة اليورو.
وبحسب "رويترز"، أودى تفشي الفيروس بحياة ما يزيد على ألفي شخص حتى الآن، وأثر بشدة في النشاط الصناعي في الصين، ما سبب اضطرابات لعديد من شركات التصنيع الأوروبية التي تورد وتستورد منتجات من أحد أكبر الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي.
ونزل مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.5 في المائة بحلول الساعة 08:03 بتوقيت جرينتش ويتجه إلى تكبد خسارة طفيفة في الأسبوع. وتعرض المؤشر لضغوط على مدى الأسبوع الماضي جراء مجموعة من الأرباح الضعيفة على الأخص في قطاعي التأمين والبنوك.
وكانت المؤشرات الفرعية المرتبطة بالسلع الأولية مثل أسهم الموارد الأساسية والنفط والغاز من بين قائمة القطاعات الأسوأ أداء في التعاملات المبكرة.
وخفضت شركة "بيرسون بي.إل.سي" البريطانية للخدمات التعليمية توقعات أرباحها خلال العام الجاري، في ظل تراجع مبيعات البرامج التعليمية في الولايات المتحدة.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن "بيرسون" توقعت أن تراوح أرباحها خلال العام الجاري بأكمله بين 410 و490 مليون جنيه استرليني، مع استبعاد حصتها في دار نشر "بنجوين راندوم هاوس"، التي تمثل أرباحا إضافية بقيمة 65 مليون جنيه استرليني، على حد قول الشركة.
وكانت الشركة توقعت في كانون الثاني (يناير) الماضي أن تراوح أرباحها خلال العام الجاري ما بين 475 و555 مليون جنيه استرليني.
وكانت مبيعات الشركة من البرامج التعليمية إلى الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 12 في المائة العام الماضي، ويمثل هذا الاتجاه مشكلة مؤرقة للشركة حيث أدى إلى صدور تحذيرات بشأن تراجع أرباحها في عهد رئيسها السابق جون فالون، وانخفاض قيمة أسهمها إلى أدنى معدلاتها منذ عام 2003.
وإضافة إلى مبيعات الكتب التي تمثل 75 في المائة من حجم أعمال الشركة، تعمل "بيرسون" أيضا في مجال إعداد البرامج التعليمية وإصدار الشهادات المهنية وإجراء الاختبارات المختلفة.
وحققت شركة "أليانز إس إي" الألمانية للتأمين وإدارة الأصول ارتفاعا في صافي أرباحها المنسوبة إلى حملة الأسهم خلال الربع السنوي الأخير بنسبة 9.5 في المائة لتصل إلى 1.86 مليار يورو مقابل 1.70 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لـ"الألمانية".
وأرجعت الشركة هذه الزيادة إلى ارتفاع في النتائج غير التشغيلية.
وارتفع العائد على سهم الشركة إلى 4.44 يورو مقابل 3.94 يورو العام الماضي.
وتتوقع الشركة أن تصل عائدات التشغيل خلال العام الجاري إلى 12 مليار يورو، مع زيادة أو نقص بقيمة 500 مليون يورو، مقابل تقديرات سابقة بقيمة 11.5 مليار يورو، مع زيادة أو نقص بقيمة 500 مليون يورو.
وحققت الشركة أرباحا تشغيلية خلال الربع الأخير بقيمة 2.75 مليار يورو، مقابل 2.77 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وارتفع إجمالي عائدات الشركة خلال الربع السنوي بنسبة 7 في المائة إلى 35.5 مليار يورو، مقابل 33.2 مليار يورو العام الماضي.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن شركة أليانز قولها "إنها ستبدأ تنفيذ برنامج لإعادة شراء الأسهم بقيمة 1.5 مليار يورو، ما قد يؤدي إلى ارتفاع قيمة الأسهم التي أعادت الشركة شراءها منذ عام 2017 إلى تسعة مليارات يورو، بعد أن نفذت الشركة أربعة برامج لاسترداد أسهمهما خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بلغت قيمتها مجتمعة 7.5 مليار يورو".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية