أخبار اقتصادية- عالمية

HSBC يعتزم بيع أصول بـ 100 مليار دولار .. وشطب 35 ألف وظيفة

HSBC يعتزم بيع أصول بـ 100 مليار دولار .. وشطب 35 ألف وظيفة

قال "إتش. إس. بي. سي" هولدنجز أمس، إنه سيبيع أصولا بقيمة 100 مليار دولار ويقلص حجم بنك الاستثمار ويحدث أنشطته في الولايات المتحدة وأوروبا - في إطار إصلاحات جذرية ستعني إلغاء 35 ألف وظيفة على مدى ثلاثة أعوام.
ويسعى البنك المتأخر عن نظرائه منذ فترة طويلة لتعزيز قدرته التنافسية بينما يواجه عديدا من التحديات مثل تباطؤ النمو في الأسواق الرئيسة ووباء فيروسي وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي "بريكست"، فضلا عن خفض البنوك المركزية أسعار الفائدة.
وقال نويل كوين الرئيس التنفيذي المؤقت لـ"رويترز"، "على مستوى البرنامج ككل من المرجح أن ينخفض عدد العاملين من 235 ألفا إلى ما يقرب من 200 ألف على مدى ثلاثة أعوام".
وأضاف أكبر بنك أوروبي الذي يحقق معظم إيراداته في آسيا أن الأرباح قبل الضرائب انخفضت بمقدار الثلث إلى 13.35 مليار دولار في 2019 وهو ما يقل كثيرا من متوسط التوقعات من شركات سمسرة لتحقيق 20.03 مليار دولار.
وسعيا لتبسيط هيكل المجموعة، قال البنك إنه سيدمج وحدة الأنشطة المصرفية للأفراد وإدارة الثروة مع الأنشطة المصرفية الخاصة العالمية ليشكل واحدا من أكبر أنشطة إدارة الثروات في العالم.
وقال البنك إن التفشي الحالي للفيروس التاجي في الصين أثر بشكل كبير في العاملين والعملاء وقد يخفض الإيرادات على المدى الطويل ويتسبب في زيادة القروض الرديئة مع تعطل سلاسل التوريد.
وبحسب "الفرنسية"، الخطة جاءت بعد تسجيل البنك تراجعا بنسبة 53 في المائة لأرباحه الصافية عام 2019.
وتنوي المجموعة التي مقرها في لندن لكنها تنشط في كافة أنحاء العالم ولا سيما آسيا، خفض عدد إجمالي وظائفها بنسبة 15 في المائة، في إطار خطة واسعة لخفض التكاليف.
ولم يحدد كوين المناطق التي سيجري فيها إلغاء هذه الوظائف. وسبق أن ألغت المجموعة العام الماضي ما نسبته 2 في المائة من وظائفها أي 4700 وظيفة.
وأعلنت المجموعة أمس تراجعا بنسبة 53 في المائة لأرباحها الصافية في عام 2019 أي ما يساوي 5.97 مليار دولار.
وقال كوين "رغم محافظة المجموعة على نشاط جيد في آسيا، إلا أن أداء بعض قطاعات أنشطتنا لم يكن مقبولا".
وأضاف "نعد نتيجة لذلك خطة (إعادة تنظيم) منقحة لزيادة العائدات من أجل مستثمرينا، وبناء قاعدة لنمو مستقبلي دائم، وقد بدأنا في تنفيذها".
وتراجعت النتائج السنوية للمجموعة خصوصا بسبب تدني فارق صافي الأصول والقيمة السوقية للشركة بقيمة 7.3 مليار دولار، ولا سيما بسبب أنشطتها في الأسواق العالمية وعملياتها في أوروبا.
ورغم أن أنشطتها السنوية الآسيوية لا تزال قوية بسبب السوق الصينية، لكن المجموعة رازحة تحت ضغط كبير في الولايات المتحدة وأوروبا، ولا سيما بسبب الحرب التجارية بين بكين وواشنطن والخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
ويتولى نويل كوين بالوكالة الإدارة العامة للمصرف منذ إقالة جون فلينت في آب (أغسطس) بشكل مفاجئ. وهو أمام مهمة صعبة تقضي بإعادة هيكلة عميقة للمجموعة المصرفية.
وأعد كوين خصوصا الأرضية لـ"إعادة تصميم" واسعة للمجموعة، تتضمن خفضا كبيرا في الوظائف.
وقال "نخطط لتبسيط هيكلنا التنظيمي المعقد مع تخفيض تكاليف أنشطتنا التي تسجل نتائج مخيبة للآمال".
وتنوي المجموعة أن تخفض عدد الوظائف في شبكتها في الولايات المتحدة بنسبة 30 في المائة وتكاليفها العملية بين 10 و15 في المائة.
وتريد "إتش. إس. بي. سي" أن تخفض مبيعاتها وأنشطتها السوقية، فضلا عن أنشطتها البحثية في أوروبا باستثناء المملكة المتحدة.
وفي كانون الأول (ديسمبر)، ذكرت مصادر قريبة من الملف أن المجموعة تنوي التخلي عن عملياتها المصرفية الاستهلاكية في فرنسا كاملا أو بشكل جزئي. وتملك المجموعة في فرنسا 8500 موظف، يعمل جزء كبير منهم في مصرفها الاستهلاكي.
 

 
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية