منوعات

بريطانيا تعمل على إنتاج "أدق كمبيوتر" للأرصاد الجوية بـ 1.2 مليار إسترليني

بريطانيا تعمل على إنتاج "أدق كمبيوتر" للأرصاد الجوية بـ 1.2 مليار إسترليني

أعلنت الحكومة البريطانية أنها سوف تستثمر 1.2 مليار جنيه إسترليني (1.6 مليار دولار) في ما وصفته بأنه أقوى جهاز كمبيوتر فائق القدرة في العالم، لتوفير توقعات أكثر دقة بشأن الطقس والمناخ.

ومن المقرر أن يُستخدم الكمبيوتر الفائق الجديد، الذي سوف تديره هيئة الأرصاد الجوية البريطانية، للمساعدة في توفير توقعات أكثر دقة بشأن العواصف، وتحديد أنسب المواقع لإنشاء مصدات للفيضانات، والتنبؤ بالتغيرات في المناخ العالمي بحسب بي بي سي .

كما أنه سيساعد في توفير تنبؤات أفضل للمطارات، حتى تتمكن من التخطيط للتعامل مع أي اضطرابات محتملة، وتقديم معلومات أكثر تفصيلا لقطاع الطاقة، حتى يمكن منع الانقطاعات المحتملة في التيار الكهربائي أوالتدفق الزائد.

وينتهي العمر الافتراضي لأجهزة الكمبيوتر فائقة القدرة الحالية في هيئة الأرصاد البريطانية في أواخر عام 2022.

ومع إتمام المرحلة الأولى من الكمبيوتر الفائق الجديد، ستزيد سعة الحوسبة في هيئة الأرصاد الجوية بستة أمثال، حسبما قالت الحكومة البريطانية.

يذكر أن التنبؤ "بالصورة الواسعة" للظروف المناخية المستقبلية قد تحسن كثيرا مؤخرا، حيث تم رصد العاصفة دينيس، قبل ستة أيام من وصولها إلى بريطانيا يوم الأحد.

وتسببت العاصفة في أضرار، وأصابت الحياة بالشلل في بعض مناطق البلاد، وسط تحذيرات من أمطار غزيرة ورياح عاتية.

لكن التحديد الدقيق للطقس المحلي، من شارع إلى آخر وعلى مدار الساعة، لا يزال يمثل تحديا هائلا.

ويتطلب التنبؤ الأفضل بالطقس معالجة المزيد من البيانات وبسرعة أكبر، وإدارتها من خلال محاكاة الغلاف الجوي للأرض بشكل أكثر دقة.

وتقوم هيئة الأرصاد البريطانية بالفعل بتجميع أكثر من 200 مليار ملاحظة، من الأقمار الصناعية ومحطات الطقس والعوامات في المحيط كل يوم. ومن المقرر أن يزداد ذلك العدد.

أما توقع نسبة غزارة الأمطار فيتطلب المزيد من القدرة على معالجة البيانات.

وسوف يعمل الكمبيوتر الفائق الجديد على ما تسميه هيئة الأرصاد "التوأم الرقمي" للغلاف الجوي للأرض، وهو "نموذج" مفصل للغاية لكل العوامل، مثل الرياح ودرجات الحرارة والضغط.

وتعتقد هيئة الأرصاد أن الكمبيوتر الجديد سيحدث فارقا كبيرا. وهناك طلب كبير على تنبؤ أكثر دقة بالطقس من جهات عدة، بدءا من الجيش وشركات الطاقة، وصولا إلى منظمي الفعاليات الكبيرة في الأماكن المفتوحة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات