لاجارد: «المركزي الأوروبي» ليس طيارا آليا .. هذا سخف

قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إنه من السخف الاعتقاد بأن سياسة البنك تعمل بنظام آلي، وإنها لن تتغير حتى تنتهي مراجعة مدتها عام لاستراتيجية المركزي.
وبحسب "رويترز"، ذكرت لاجارد لتلفزيون "بلومبيرج" "الاعتقاد بأن السياسة طيار آلي، هذا سخف.. هناك توقعات استرشادية للمستقبل وهي قوية، وهي تحدد جدولا زمنيا شديد الوضوح لكنها تعتمد على الحقيقة. دعونا ننظر إلى الحقائق، دعونا ننظر إلى كيفية تطور الاقتصاد".
ونزل اليورو إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع، إذ أضيفت بيانات مؤشرات مديري مشتريات ضعيفة إلى قناعة منتشرة على نطاق واسع في السوق بأن صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي سيبقون على سياسة نقدية تميل إلى التيسير في المستقبل القريب.
وأفاد مسح بأن نشاط الشركات في منطقة اليورو ظل ضعيفا في بداية العام، وذلك بعد يوم من إبقاء صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي على سياساتهم دون تغيير، والتمسك بتعهدهم بمواصلة شراء سندات وخفض أسعار الفائدة، إذا اقتضت الضرورة، حتى يتجه التضخم في منطقة اليورو مجددا إلى الهدف، الذي يضعونه له.
وأضيفت البيانات إلى توقعات بأن رفع سعر الفائدة مستبعد لما تبقى من العام، إذ يتوقع محللو نورديا زيادة بواقع عشر نقاط أساس فقط في النصف الثاني من 2023.
واليورو في واقع الأمر متجه نحو أسوأ بداية للعام من خمسة أعوام، إذ انخفض 1.5 في المائة هذا الشهر، ويجري تداوله عند أدنى مستوياته منذ الثاني من كانون الأول (ديسمبر) عند 1.1031 دولار.
والعملة الأوروبية الموحدة قرب أدنى مستوى في خمسة أسابيع مقابل الجنيه الاسترليني وأدنى مستوى في 33 شهرا، مقابل الفرنك السويسري.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة إلى 97.87 ويتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وجرى تداول الدولار الأسترالي عند 0.6846 دولار أمريكي، ليمحو المكاسب التي حققها بعد تقرير قوي للوظائف في اليوم السابق، ويتجه صوب تكبد خسائر للأسبوع الرابع على التوالي.
من جهة أخرى، تراجعت أسعار الذهب، في الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون إلى الحصول على تفاصيل بشأن مدى خطورة فيروس في الصين، بعد أن أحجمت منظمة الصحة العالمية عن إعلان التفشي كحالة طوارئ عالمية.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1560.24 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه على مسار الارتفاع 0.2 في المائة في الأسبوع الماضي، فيما نزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1560.40 دولار.
وصعدت الأسهم الآسيوية بعد بيان منظمة الصحة العالمية الذي قال، "إن فيروسا جديدا في الصين لا يشكل بعد، حالة طوارئ عالمية"، لكن القلق لا يزال ينتاب المستثمرين بشأن انتشار الفيروس قبيل العام القمري الجديد، وهي فترة ذروة للسفر والطلب على الذهب في المنطقة.
وتعرض المعدن الأصفر إلى ضغوط، إذ يحوم مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، قرب أعلى مستوى في شهر، والذي بلغه في الجلسة السابقة بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة مستقرة أمس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.6 في المائة إلى 2446.48 دولار للأوقية، مسجلا أسوأ أداء أسبوعي في خمسة أسابيع، لينخفض بنحو 1.3 في المائة.
ونزلت الفضة 0.1 في المائة إلى 17.79 دولار، مسجلة أكبر انخفاض أسبوعي منذ أوائل كانون الأول (ديسمبر) 1.1 في المائة، بينما استقر البلاتين عند 1001.86 دولار، وينخفض 1.5 في المائة في الأسبوع الماضي، وهو أسوأ أداء له منذ الأسبوع المنتهي في 20 كانون الأول (ديسمبر).