أخبار اقتصادية- محلية

«الذكاء الاصطناعي»: السعودية تسعى إلى وضع خطة طموحة لإدارة القوى الرقمية

«الذكاء الاصطناعي»: السعودية تسعى إلى وضع خطة طموحة لإدارة القوى الرقمية

أكد الدكتور عبدالله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أن الهيئة تسعى - وفق الأمر الملكي الكريم بإنشائها - إلى وضع الخطة الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي وتولي مسؤوليتها، التي ستؤدي دورا محوريا في توجهات المملكة وتعزيز رؤيتها الطموحة 2030 لتكون اقتصادا رقميا رائدا على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ضمن فعالية "يوم الرؤية"، التي أقامتها الهيئة للتعريف برؤيتها وخططها ورؤية قطاعاتها الاستراتيجية والخطط المستقبلية والطموحات، واستعراض أبرز منجزات العام الماضي التي تحققت من خلال ذراعها التشغيلية مركز المعلومات الوطني، بحضور قيادات الهيئة ومديريها وأكثر من ألف موظف من منسوبي الهيئة وقطاعاتها.
وأوضح أن السعودية تسعى إلى وضع خطة طموحة لإدارة القوى الرقمية الرئيسة التي ترسم ملامح هذا العصر وإطلاق الطاقات الكامنة للبيانات، بما يسهم في تحقيق الريادة في الابتكار على المستوى الدولي، وتمكين اقتصاد المملكة القائم على ثروة البيانات التي تقدر بنحو تريليون دولار، مبينا أن الهيئة ستعزز مكانة المملكة كونها دولة رائدة عالميا بين أهم الاقتصادات القائمة على البيانات من خلال أذرعها الثلاث مركز المعلومات الوطني الذي يضم البيانات الحكومية لدعم اتخاذ القرارات، ومكتب إدارة البيانات الوطنية الجهة التنظيمية الوطنية التي تعزز السياسات المرتبطة المتسمة بالعدالة والشفافية، والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي الذي سيعمل على تعزيز تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي والتوصل إلى أحدث الخبرات والحلول في هذا المجال.
من جهته ألقى الدكتور عصام الوقيت مدير مركز المعلومات الوطني كلمة، أكد فيها أن المركز وفق رؤيته الجديدة يقدم الخدمات التقنية لجميع القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة من خلال كونه المشغل للخدمات الحكومية السحابية والجهة الوحيدة التي تملك حقوق حفظ البيانات الحكومية والمزود الأول للرؤى والتحليلات المبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى كونه الجهة المشغلة للمنصات الوطنية. وأفاد الدكتور الوقيت بأن مركز المعلومات الوطني طور هيكله التنظيمي بشكل يتمحور حول رؤيته الجديدة من خلال التركيز على الإشراف على تنفيذ استراتيجية المركز وتطوير الرؤى والتحليلات المعتمدة على البيانات لتدعم متخذي القرار والعمل كبنك وطني للبيانات وتقديم الخدمات السحابية لجميع الجهات الحكومية مع التأكيد على أهمية أمن المعلومات وحماية البيانات الرقمية لمركز المعلومات الوطني من التهديدات الإلكترونية المختلفة، إضافة إلى تعزيز عمليات البنية التحتية والخدمات المشتركة مع تطبيق وضمان أعلى درجات الامتثال التام للوائح المتعددة على مستوى المركز وخدماته التقنية المقدمة إلى العملاء.
وبين أن المركز ستتجسد رؤيته وغايته من خلال التركيز على قيم متنوعة تعتمد على الحماس والشغف للإنجاز بجودة عالية والمصداقية التامة التي تعد شخصية للمركز لا يتخلى عنها أبدا والعمل معا بروح الفريق الواحد للخروج بأفضل المنتجات التقنية المبنية على مشاركة ما يملكه المركز من خبرات متراكمة في مجال أعماله، كما أن الحرص على رضا العملاء بمختلف شرائحهم من صميم القيم التي يحرص مركز المعلومات الوطني على تحقيقها على مدار أعوام عمله السابقة والمقبلة بما يسهم في التوصل إلى حلول تقنية متميزة لخدمة الوطن.
وأشار مدير مركز المعلومات الوطني إلى أن طريقة عمل إدارة مركز المعلومات الوطني - بفضل توجيهات رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي - تحرص على أن يكون العمل مرتكزا على أربعة أبعاد هي الثقافة ونمط التفكير والإرادة والتعلم والمسار المهني التي سيكون لها أثرها مستقبلا في تحقيق مستهدفات على مستوى عمل المركز وتطوير قدراته الوطنية. وأكد ما تم إنجازه من نتائج باهرة خلال العام المنصرم التي أسهم منسوبو المركز في تحقيقها، حيث تم إطلاق 40 خدمة جديدة والوصول إلى ثلاثة ملايين مستخدم إضافي على منصة أبشر ليصبح عدد المستخدمين 14 مليونا، وتنفيذ أكثر من 40 سيناريو وتقرير على منصة استشراف للجهات الحكومية الرئيسة ونقل 48 مركز بيانات إلى مراكز البيانات التابعة لمركز المعلومات الوطني، التي لولا فضل الله وتوفيقه وجهود منسوبي المركز لم تتحقق هذه النتائج الباهرة.
وأجاب رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ومدير مركز المعلومات الوطني في نهاية اللقاء عن استفسارات منسوبي الهيئة والمركز، التي تمحورت في مجملها حول ما تم عرضه من معلومات واستراتيجيات للهيئة وقطاعاتها، وأبرز التوجهات المستقبلية التي تم استعراضها أمام الجميع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية