الطاقة- النفط

وزير الطاقة: 400 ألف برميل يوميا تخفيضات سعودية طوعية

 وزير الطاقة: 400 ألف برميل يوميا تخفيضات سعودية طوعية

 وزير الطاقة: 400 ألف برميل يوميا تخفيضات سعودية طوعية

 وزير الطاقة: 400 ألف برميل يوميا تخفيضات سعودية طوعية

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة أمس أن السعودية ستسهم بشكل طوعي إضافي في خفض نحو 400 ألف برميل في اتفاق خفض الإنتاج الجديد، مضيفا أن سقفها الجديد سيكون 9.744 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أنه يوجد اعتقاد عميق بأن تعاون "أوبك+" سيستمر.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها وزير الطاقة عقب المؤتمر الصحافي الختامي للاجتماع الوزاري لتحالف "أوبك+" في فيينا، وأشار إلى أن التخفيضات الطوعية للسعودية تجيء من منطلق مزيد من التعاون مع المنتجين وتحمل المسؤولية الأكبر عن استقرار السوق النفطية.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن تحالف المنتجين ركز على بحث أفضل قدر ممكن من خفض الإنتاج بما يخدم مصلحة السوق ويحقق أهداف المنتجين بعد دراسة بيانات الإنتاج الفعلية.
وأضاف الوزير أن المنتجين يسعون إلى الحد من بناء المخزونات في العام المقبل، لافتا إلى جاهزية المنتجين لاتخاذ كل الإجراءات، التي تدعم السوق وتعزز التعاون، منوها إلى أن تحالف المنتجين سيستمر في مراقبة العوامل المؤثرة في السوق وبخاصة نمو الاقتصادي العالمي، لافتا إلى أنه لا مانع لدى "أوبك" من عقد لقاءات وزارية جديدة غير اعتيادية.
وذكر وزير الطاقة، أن منظمة "أوبك" ترحب بالنفط الصخري وتراه ضرورة، مشيرا إلى أن المنتجين الأمريكيين أصدقاء، ونتمنى لهم استمرار عملهم المتميز، معتبرا أن المفاوضات المطولة، التي جرت أمس بين المنتجين كانت تستهدف التأكد من جدية وفاعلية الاتفاقات ومراجعة اتفاق خفض الإنتاج السابق بنحو 1.2 مليون برميل، ومدى التزام كل المنتجين بالاتفاق.
وحول اكتتاب "أرامكو"، أشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إلى نجاح طرح "أرامكو" للاكتتاب العام، لافتا إلى أن الطرح سيتطور، متوقعا أن تتجاوز قيمة "أرامكو" تريليوني دولار خلال أشهر قليلة.
ولفت وزير الطاقة إلى أن طرح "أرامكو" الضخم يحظى بإقبال من الجميع وبخاصة من المستثمرين الأجانب، مؤكدا أن السعودية تركز دوما على استقرار السوق النفطية.
وكان الأمير عبدالعزيز بن سلمان قد ذكر خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية أن "أوبك" تعمل على تحقيق التنمية المستدامة للنمو الاقتصادي وتوازن العرض والطلب في السوق النفطية.
وأشار إلى أن المفاوضات بين المنتجين تمت في ظل أجواء إيجابية بهدف الوصول إلى أفضل الصيغ الملائمة للسوق، التي تحقق تطلعات المنتجين ومصلحة الصناعة.
وكان أعضاء منظمة "أوبك" وشركاؤهم، قد اتفقوا على زيادة خفض إنتاجهم النفطي بما لا يقل عن 500 ألف برميل إضافية يوميا لدعم أسعار الخام.
وأكد بيان عقب الاجتماعات الوزارية في فيينا، أن هذا التخفيض سيرفع الحد من الإنتاج إلى 1.7 مليون برميل يوميا للمجموعة التي تضم 24 دولة بدءا من الأول من كانون الثاني (يناير) 2020، وهو ما يعادل 1.7 في المائة من الطلب العالمي.
وقال مصدر إنه بموجب الاتفاق الجديد، ستتحمل "أوبك" 372 ألف برميل يوميا من التخفيضات الجديدة ويتحمل منتجون من خارج المنظمة 131 ألف برميل يوميا إضافية.
وأفاد البيان أنه "إضافة إلى ذلك، سيواصل عديد من الدول المشاركة، وعلى رأسها السعودية تقديم مساهمات إضافية"، ما يعني أن إجمالي خفض الإنتاج يمكن أن يصل إلى 2.1 مليون برميل يوميا.
وتابع البيان أن "أوبك" وشركاءها ستعقد اجتماعا خاصا في السادس من آذار (مارس)، وتريد دول "أوبك" خفض الإنتاج لوقف الضغوط على الأسعار من المخزونات الوفيرة وضعف النمو الاقتصادي العالمي.
وارتفعت أسعار النفط بعد هذا الإعلان، وسجل خام غرب تكساس الوسيط ونظيره الأوروبي برنت زيادة بنحو 2 في المائة.
من جانبه، ذكر ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي، لدى افتتاح الاجتماع في فيينا أنه من "المهم جدا، في الظروف الحالية، إرسال رسالة واضحة جدا إلى السوق".
وأضاف نوفاك أن تخفيض الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا كان ضرورة لمواجهة حالة وفرة المعروض في الأسواق ولتحقيق الاستقرار في النصف الأول من العام المقبل، الذي سيشهد وفرة في الإمدادات النفطية.
وأشار نوفاك إلى أن تحالف المنتجين يعمل باستمرار على التحليل والنقاش حول المستجدات والمتغيرات كافة في السوق النفطية، وبحث كل ما هو ممكن لدفع السوق نحو التوازن المستدام.
ووجه نوفاك الشكر إلى منظمة "أوبك" على جهود دعم التعاون المشترك من أجل دعم الاستقرار والتوازن السوقي، مشيرا إلى أهمية اللقاءات المتوالية للجانبين وإرسال رسائل للسوق تدعم رواج الصناعة النفطية.
ونوه إلى أن التحالف لا يشعر بقلق من النفط الصخري الأمريكي، حيث نأخذ في الحسبان تطورات هذا الانتاج عند التوصل إلى أي قرارات جديدة للتعامل مع السوق.
وبحسب نوفاك، فإن روسيا ستخفض إنتاجها من النفط بمقدار 70 ألف برميل في اليوم من الحصة الإجمالية لخفض إنتاج "أوبك+" من النفط والبالغة 500 ألف برميل يوميا.
ويعني ذلك، وفقا لوكالة أنباء "بلومبيرج"، أن خفض إنتاج روسيا بالنسبة للنفط فقط سيبلغ 300 ألف برميل يوميا، مقارنة بأول خفض معدل لها والذي يستثني المكثفات النفطية، وحول هذه النقطة ذكر نوفاك، أن تحالف المنتجين قرر تغيير طريقة الحساب واستثناء مكثفات الغاز من الحسابات.
وأضاف وزير الطاقة الروسي أن إنتاج بلاده من مكثفات الغاز بلغ في المتوسط 833 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي، ارتفاعا من رقم أساسي في تشرين الأول (أكتوبر) 2018 البالغ 796 ألف برميل يوميا المستخدم في اتفاق خفض الإنتاج العالمي.
والمكثفات، خام خفيف يجري استخلاصه كمنتج ثانوي خلال إنتاج الغاز، وتتوقع وزارة الطاقة الروسية أن يتجاوز إنتاج روسيا من مكثفات الغاز أكثر من 34 مليون طن.
من جانبه، أوضح محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري أن بلاده ستترأس منظمة "أوبك" في 2020، وأن الاتفاق الجديد سيكون عمليا وجديا، مشددا على أن بلاده ستسعى إلى دعم الحوار لإنجاح التعاون المشترك.
وأشار عرقاب إلى أن ترأس الجزائر لمنظمة "أوبك" سيركز على التقارب مع المنتجين من خارجها لتحقيق التوازن في السوق، متعهدا ببذل كل جهد ممكن لدعم التقارب بين دول "أوبك" والمستقلين.
من جانبه، أوضح ثامر الغضبان، وزير النفط العراقي، أن بلاده وافقت على الخفض الإضافي، والذي جاء بناء على تحليلات السوق المستمرة، متعهدا بخفض حصة بلاده لتصل إلى 4.32 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن العراق حققت بالفعل في الشهر الماضي مستوى مطابقة جيدا.
من ناحيته، قال مانويل فرينانديز، وزير الطاقة الفنزويلي ورئيس مؤتمر عام "أوبك"، إن بلاده تدعم الخفض الجديد وستستمر في التعاون ودعم خطة التنسيق بين "أوبك" وشركائها، وأن قطاع الطاقة الفنزويلي يسعى للتغلب على الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة في بلاده.
وأضاف أن العلاقات بين المنتجين في "أوبك" وخارجها تجمعها المصالح المشتركة والرغبة في التعاون وتوسيع الشراكة من أجل النهوض بالصناعة والتغلب على التقلبات الحالية وتداعيات العوامل الجيوسياسية، وشهدت اجتماعات فيينا لأول مرة مشاركة دولتي البرازيل وجنوب إفريقيا بصفة مراقب.
إلى ذلك، قال جار روس مؤسس "بلاك جولد إنفستورز" "أفضل نتيجة كان يمكنك توقعها هو ما توصل إليه تحالف المنتجين.. تضع أرضية تحت الأسعار عند 60 دولارا لبرنت لكننا لا نزال على الأرجح في نطاق 60 و65 دولارا لبرنت حتى يتحسن الاقتصاد العالمي ومن ثم يمكن أن نرى "برنت" بين 65 دولارا و70 دولارا في الربع الثاني".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط