بعد أسبوع مضطرب .. هدوء النزاع التجاري يدفع الأسهم الأوروبية والأمريكية إلى الارتفاع

ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، في الوقت الذي أسهمت فيه تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب -بأن المحادثات التجارية مع الصين تسير على ما يرام- في إشاعة بعض الهدوء في الأسواق في أسبوع مضطرب.
بحسب "رويترز"، فإنه بحلول الساعة 08:19 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 في المائة، فيما قادت البنوك وشركات التكنولوجيا والتجزئة المكاسب.
وعززت أنشطة دمج واستحواذ قطاع شركات التأمين، بعد أن قالت "فينكس جروب هولدينجز" إنها ستشتري وحدة التأمين البريطانية التابعة لـسويس ري"، في صفقة نقد وأسهم بقيمة 3.2 مليار جنيه استرليني "4.1 مليار دولار".
وارتفعت أسهم "سويس ري إيه.جي" 2.8 في المائة بينما زادت أسهم "فينكس جروب" 1.6 في المائة.
وعلى الرغم من المكاسب أمس، يتجه مؤشر ستوكس 600 إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين بعد أن أدت أنباء متضاربة بشأن التجارة ومؤشرات اقتصادية ضعيفة من منطقة اليورو إلى جلسة تداول متقلبة.
وأظهرت بيانات جديدة أن الإنتاج الصناعي الألماني تراجع على غير المتوقع في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما أحيا مخاوف بشأن توقعات النمو الاقتصادي لبرلين. وارتفعت الأسهم المدرجة في فرانكفورت 0.2 في المائة.
وافقت مجموعة فينكس القابضة للتأمين على شراء وحدة التأمين التابعة لشركة سويس ري لإعادة التأمين في بريطانيا وتحمل اسم "ري أشور"، فيما قد يكون أكبر عملية استحواذ تقوم بها المجموعة على الإطلاق، بحسب "الألمانية".
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن "فينكس" ستدفع 3.25 مليار جنيه استرليني "4.3 مليار دولار" نظير الاستحواذ على "ري أشور"، حيث ستحصل "سويس ري" على 1.2 مليار جنيه نقدا علاوة على حصة تراوح بين 13 و17 في المائة من أسهم "فينكس".
وتبلغ القيمة السوقية لمجموعة فينكس 5.3 مليار جنيه استرليني.
وكانت "سويس ري" قد ألغت طرح أسهم شركة ري أشور للاكتتاب العام في تموز (يوليو) الماضي في لندن، حيث كانت تستهدف تقييم الشركة بـ3.3 مليار جنيه استرليني.
وذكرت "فينكس" في بيان أن هذه الصفقة ستعزز مكانتها باعتبارها أكبر شركة لخدمات التقاعد والتأمين على الحياة في أوروبا، حيث تصل قيمة أصولها إلى 329 مليار جنيه استرليني.
في "وول ستريت"، فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع أمس، بعد أن أظهرت بيانات أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة سجل أسرع وتيرة في عشرة أشهر في تشرين الثاني (نوفمبر)، ما يضيف إلى المعنويات الإيجابية في أعقاب قول الرئيس دونالد ترمب "إن محادثات التجارة مع الصين تمضي دون توقف".
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 161.89 نقطة، أو 0.58 في المائة، إلى 27839.68 نقطة.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 17.19 نقطة، أو 0.55 في المائة، إلى 3134.62 نقطة.
آسيويا، أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع أمس، بعد يوم من موافقة الحكومة على حزمة تحفيز قيمتها 26 تريليون ين "239.32 مليار دولار" لدعم النمو، مع تحول الأنظار إلى بيانات الوظائف الأمريكية.
وارتفع مؤشر نيكاي 0.23 في المائة ليغلق عند 23354.40 نقطة، إذ تلقى الدعم من مكاسب في القطاعين الصناعي والمالي. وزاد المؤشر القياسي 0.26 في المائة هذا الأسبوع محققا مكاسب للأسبوع الثاني.
ومن المتوقع أن تدفع حزمة التحفيز الناتج المحلي الإجمالي إلى الارتفاع 1.4 في المائة خلال السنة المالية 2021 وتأتي في الوقت الذي تتطلع فيه اليابان، كغيرها من الاقتصادات الكبرى، إلى إنعاش النمو عبر الإنفاق، في الوقت الذي تنفد فيه سريعا خيارات البنوك المركزية للسياسة النقدية.
وارتفع 126 سهما على مؤشر نيكاي مقابل 89 سهما متراجعا أمس.
وتضمنت قائمة أكبر الأسهم الرابحة على المؤشر بالنسبة المئوية "إيساي للأدوية" إذ ارتفع سهمها 5.81 في المائة، تلتها "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار أشباه الموصلات التي صعدت 3.44 في المائة و"كوبي ستيل" التي ربح سهمها 3.23 في المائة.
وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.11 في المائة إلى 1713.36 نقطة.
من جهة أخرى، تراجعت قيمة السندات الدولارية لشركة الملابس والسلع الفاخرة الصينية شاندونج روي تكنولوجي جروب إلى مستوى قياسي أمس، بعد قرار مؤسسة إس آند بي جلوبال ريتنجس للتصنيف الائتماني سحب تصنيفها لسندات الشركة الصينية.
وفقدت سندات روي الدولارية المستحقة خلال كانون الأول (ديسمبر) الجاري 15 سنتا من قيمة كل دولار، في حين فقدت السندات المستحقة في 2022 نحو عشرة سنتات من كل دولار بحسب بيانات وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
وذكرت مؤسسة إس آند بي أمس، أنها سحبت تصنيفها لسندات الشركة بمستوى "سي سي سي موجب" بناء على طلب من الشركة الصينية نفسها. وكانت المؤسسة أكدت أن النظرة المستقبلية للشركة الصينية سلبية، وهو ما يعني احتمال خفض التصنيف مجددا خلال الشهور المقبلة.
وأوضحت "إس آند بي" أن "روي" ستتمكن من سداد سنداتها المستحقة للسداد في كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بفضل الدعم الأخير لها من شركة "جينينج سيتي أوربان كونستراكشن إنفستمنت المملوكة للدولة" الصينية، مبينة أن احتمال وجود بعض المخاطر بشأن سداد هذه الالتزامات ما زال قائما في ضوء ضيق الفترة الزمنية اللازمة للسداد.
كانت "جينينج سيتي أوربان كونستراكشن إنفستمنت" اشترت 26 في المائة من أسهم "شاندونج روي" في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي مقابل 3.5 مليار يوان "497 مليون دولار" وأصبحت "جينينج سيتي" حاليا ثاني أكبر مساهم في الشركة بحسب بيانات مؤسسة شنغهاي للتسوية والمقاصة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقال لي يونفي المحلل الاقتصادي في مؤسسة باسيفيك سيكيورتيز للاستشارات المالية "إنه في حين تعاني "روي" أعباء ديونها فإنها تضررت أيضا من الآثار السلبية لإفلاس عدد من الشركات الأخرى في مدينة شاندونج".
وكانت "روي" عقدت صفقات استحواذ خارج الصين بقيمة أربعة مليارات دولار تقريبا منذ 2015 حتى الآن بما في ذلك شراء شركة أكواكستوم البريطانية للمعاطف ومتاجر إس.إم.سي.بي الفرنسية.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس، على ارتفاع بنسبة 0.22 في المائة أي ما يعادل 91 نقطة، وأقفل عند مستوى 40732 نقطة.
وبلغ حجم التداول 268603940 سهما نفذت في 362 صفقة، ارتفعت خلالها قيمة أسهم 184 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 166 شركة، واستقرت قيمة أسهم 12 شركة.
عربيا، انخفص الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.18 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1792.0 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمّان خلال الأسبوع الماضي نحو 5.2 مليون دينار أردني مقارنة بـ3.7 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 39.9 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 25.8 مليون دينار أردني، مقارنة بـ18.4 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم، فبلغ 22.2 مليون سهم، نفذت من خلال 7978 صفقة.