أخبار اقتصادية- محلية

مسؤول هولندي لـ"الاقتصادية": 3.3 مليار يورو استثماراتنا في السعودية وخطط لزيادة عدد الشركات

مسؤول هولندي لـ"الاقتصادية": 3.3 مليار يورو استثماراتنا في السعودية وخطط لزيادة عدد الشركات

قال لـ"الاقتصادية" يرون نايلاند، مدير وكالة الاستثمار الأجنبي التابعة لوزارة الاقتصاد الهولندية، "إن حجم الاستثمارات الهولندية في السعودية بلغ 3.3 مليار يورو"، مشيرا إلى وجود خطط لزيادة الشركات الهولندية في المملكة والخروج بصيغة توافقية للاستثمار المشترك.
وأوضح نايلاند، أنه من بين أبرز الشركات الهولندية العاملة في السعودية، فيليبس، شل، فوجرو، ونيليفر، فريزلاند كامبينا، بوسكاليسن، مبينا أنها تلعب دورا حيويا في مشاريع مختلفة في المملكة.
وأكد مدير وكالة الاستثمار الأجنبي التابعة لوزارة الاقتصاد الهولندية، أن شركتي أرامكو وسابك السعوديتين، تعدان نموذجين حيويين للاستثمار السعودي الناجح على مستوى القارة الأوروبية.
وأشار إلى أنه لدى شركة سابك السعودية بصمة كبيرة في تطبيق مفهوم الاستثمار في بلدنا، ولديها مواقع مختلفة في هولندا، كما لديها بصمة كبيرة للغاية في مقاطعة ليمبورج، لافتا إلى أن لديها مواقع كبيرة في مجالات الإنتاج والبحث والتطوير، ولديها عديد من الأنشطة الأخرى وآلاف الوظائف.
وأوضح نايلاند في حديثه مع "الاقتصادية" خلال زيارة رسمية للسعودية، أنه "من خلال تجربتي شركتي أرامكو وسابك للاستثمار في أوروبا يمكن للشركات السعودية الأخرى في قطاعات مختلفة أن تقتحم الأسواق الأوروبية بقوة وتستفيد من هذه التجربة، في ظل التطور الاقتصادي الذي تشهده السعودية حاليا وتشجيعها الاستثمار المباشر المفتوح".
ويرى نايلاند، أنه مع خطة التنويع الاقتصادي ستظهر مجموعات جديدة في السعودية وستنطلق دوليا، مستدلا على ذلك بشركات تكنولوجيا المعلومات أو الأمن السيبراني، مبينا أنه عندما تنطلق هذه الشركات الناشئة وتبدأ البحث عن توسع دولي يمكنها النظر في مناخ الأعمال في هولندا، لأن لدينا مناخ أعمال مناسبا جدا لذلك النوع من الشركات.
وأكد أن هولندا نجحت في تصدر قائمة أفضل عشر دول على مستوى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية، وهذا يعود إلى أسباب كثيرة منها، أنها دولة تتمتع باقتصاد منفتح للغاية ويحاول دائما زيادة التجارة وتسهيل الاستثمار.
وتابع، "لدينا عديد من الخطط لجذب الشركات السعودية للاستثمار في هولندا، حيث هناك عدد من العوامل التي تدفع الشركات، من ضمنها شركات من السعودية لفعل ذلك، أولها أن السوق الهولندية تعد نقطة دخول إلى السوق الأوروبية، والسوق الأوروبية تعد ثاني أكبر سوق في العالم، لذلك الشركات التي تريد أن تكون نشطة في السوق بحاجة إلى نقطة دخول، وهولندا هي نقطة دخول جيدة جدا".
وثاني هذه العوامل، المجموعات البتروكيماوية، التي تكون دافعا آخر أمام الشركات السعودية للاستثمار في بلادنا، وثالثا، عندما تنمو الشركات الجديدة هنا والتكنولوجيات الجديدة التي تدعمها "رؤية 2030"، فإنه يمكنها العثور أيضا على شريك جيد في المناخ التجاري بالنسبة إلى الشركات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.
وأضاف، "حتى نستطيع أن نجذب الشركات السعودية فهناك عدة تسهيلات نقدمها لها، لكن يعتمد ذلك على نوع النشاط التجاري المطلوب، فمثلا لو كان النشاط متعلقا بالبحث والأنشطة التطويرية في هولندا فهناك عدد من النماذج التي يمكن استخدامها لتحفيز مثل هذه الأنشطة، لكن هذه الأدوات ليست متاحة فقط أمام الأنشطة التجارية السعودية، بل متاحة أمام جميع الأنشطة من جميع الدول، حتى إنها ليست متعلقة بالأنشطة التجارية الأجنبية فقط، بل تستخدم في الأنشطة التجارية الهولندية، ولدينا عدد من النماذج المهمة لجميع الشركات من باقي دول العالم ولا تقتصر على السعودية".
وأشار المسؤول الاقتصادي الهولندي إلى أن الهدف من زيارته إلى السعودية هو بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات الاستثمارية بين الدولتين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن برنامج زيارته لمنطقة الخليج التي تستمر لمدة أسبوع.
وقال "إن زيارته في المملكة التي بدأت الثلاثاء الماضي عقد خلالها عددا من الاجتماعات مع المستثمرين، كما التقى مؤسسات وسيطة تتواصل مع الشركات مثل المصارف، وصناديق الاستثمار، وتم عقد شركات تجارية مختلفة مع هذه الأطراف".
وأشار إلى لقائه الهيئة العامة للاستثمار "ساجيا" ومحافظها، الذي شرح له آليات العمل التنظيمية التي ينتهجونها في قطاع الاستثمار والكيفية والطريقة المتبعة في جذب المستثمرين الأجانب، مؤكدا تشابه طريقة أعمالهم إلى حد كبير مع "ساجيا السعودية".
وأوضح مدير وكالة الاستثمار الأجنبي الهولندي أنهم لديهم 28 مكتبا منتشرة في أنحاء العالم، حيث يوجد واحد منها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومقر دائم في دبي، لتغطية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحول خطتهم لزيادة حجم التعاون الاستثماري مع السعودية في ضوء فرصها الاستثمارية الواعدة الضخمة، قال "نحن أولا نعتني بالشركات الموجودة في بلادنا بالفعل، ونتفقد حركتها وأنشطتها ونتأكد إذا ما كان كل شيء يسير على ما يرام. وثانيا، نحاول جذب شركات جديدة إلى البلاد عن طريق الاتصال المباشر وغير المباشر".
وشدد مدير الاستثمار الأجنبي الهولندي على أنهم يسعون إلى زيادة جميع الأرقام المختلفة في مجال التبادل التجاري والصادرات والواردات بين الرياض ولاهاي.
وأوضح أنه وفقا للإحصائيات المتوافرة حاليا، فإن إجمالي الصادرات من هولندا إلى السعودية بلغ 3.1 مليار يورو، وإجمالي الواردات من السعودية إلى هولندا بلغ 2.1 مليار يورو، بإجمالي 5.2 مليار يورو.
وأشار إلى أن أهم منتجات التصدير من هولندا هي النفط الخام والمنتجات النفطية بقيمة 986 مليون يوروو، المنتجات الطبية والصيدلانية بقيمة 382 مليون يورو، والأدوات والأجهزة للممارسة المهنية بقيمة 220 مليون يورو.
وأضاف المسؤول الهولندي أن "أهم منتجات الاستيراد من السعودية إلى هولندا النفط الخام والمنتجات النفطية بقيمة 1.7 مليار يورو، المواد الكيميائية العضوية بقيمة 256 مليون يورو، والمواد البلاستيكية الأولية بقيمة 101 مليون يورو".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية