Author

أمن الوطن أولوية

|

التسييس الذي تعرضت له عقول أبنائنا وبناتنا، في أعوام مضت، أفقدهم في ذلك الوقت الاستمتاع بالطاقة والحيوية والسعادة.
لقد تعايشت أجيال كثيرة حتى فترة ما يسمى "الربيع العربي" مع اهتمامات لا تعنيهم.
كان البعض سوريا أكثر من السوريين، وعراقيا أكثر من العراقيين، ومصريا أكثر من المصريين، وتركيا أكثر من الأتراك، لكنه محليا كان - بسبب الأيديولوجيا البغيضة - يعاني شعورا بعدم الانتماء، ويتحاشى التعبير عن محبة الوطن بزعم أن جنسية المسلم عقيدته، وبهذه الفرية تحول بعضهم إلى حراب في خاصرة الوطن، ومنافحين عن أوطان غريبة، وكانت هذه المفارقة تمثل قمة الغباء لمن قاموا بتأجير عقولهم للمرتزقة وتجار الدين.
لقد تأكد كثيرون الآن، أنهم كانوا جزءا من لعبة أيديولوجية، تتقاطع فيها مصالح إيرانية وتركية وإقليمية أخرى، هدفها الأول التآمر على المملكة وأبنائها.
تشاغل هؤلاء وأولئك باستعداء الرأي العام العربي والدولي ضد المملكة، وانساق معهم بعض من قدموا عقولهم الفارغة للأعداء لتعبئتها بما يشاؤون.
وقد جاءت الوثائق التي نشرتها "التايمز" من صندوق المخابرات الإيرانية لتكشف التحالف الشرير بين الإخوان وإيران لتهديد أمن المملكة، وهذه التسريبات تؤكد ما هو مؤكد، من تربص وتآمر لدى هؤلاء وأولئك.
تأكد للجميع سلامة موقف المملكة تجاه تجريم منظمات وأفراد كانوا - ولا يزالون - يحرضون على الإرهاب ويهددون أمن واستقرار مجتمعنا.
المملكة اليوم، بفضل الله ثم بجهد وهمم قيادتها الحكيمة، تنعم بالأمن والاستقرار، وتسير بخطى حثيثة لتنفيذ رؤية المملكة 2030، وتغدق من خيرها على شعبها، وعلى الشعوب الصديقة كافة.
بينما المحرضون يتجرعون مرارات ما زرعوه من فتن وتحريش وتهييج للشعوب المغلوبة على أمرها.
لقد أفاق الشارع العربي، على الخدعة الكبرى التي تعرض لها بالارتهان للإيراني والتركي وللحشد الشعبي وحزب الله والإخوان وأنصار الله، وسواهم من صناع معاناة الشعوب.

إنشرها