default Author

أذنك تعيد شبابك

|

تقول لمن حاد عن الطريق من أبنائك وتريد إعادته إلى الصواب، إنه بحاجة إلى "قرصة أذن".. اليوم يثبت العلم واقعية هذا المثل وأن بإمكانك أن تعيد حياتك وما فات من عمرك بدغدغة أذنك أو قرصها بتيار كهربائي يعيد لك صحتك وشبابك!

تقول الدكتورة بياتريس بريثرتون كبيرة مؤلفي الدراسة من كلية العلوم الطبية الحيوية في جامعة ليدز بعد أن رأت نتائج دراستها، إن الأذن تشبه البوابة التي يمكننا من خلالها العبث في توازن التمثيل الغذائي في الجسم، دون الحاجة إلى الأدوية أو الإجراءات الجراحية. نحن نعتقد أن هذه النتائج هي مجرد غيض من فيض. وتضيف نحن متحمسون لمزيد من البحث في الآثار والفوائد المحتملة على المدى الطويل لتحفيز الأذن اليومي.
قامت ليدز في هذه الدراسة مع زملائها بدغدغة آذان المشاركين في البحث ويبلغ عددهم ٢٩ شخصا تجاوزوا الـ٥٥ من العمر لمدة أسبوعين متواصلين يوميا بتيار كهربائي ضعيف وغير مؤلم، وكانت النتيجة هي تحسن في الحالة الفسيولوجية للجسم بما في ذلك جودة الحياة والحالة المزاجية والنوم للمشاركين، وتعتمد الفكرة على تنشيط ما يعرف "العصب الحائر" في الجلد كهربائيا وحثه على إرسال إشارات للجهاز العصبي، ويبدأ هذا العصب من الدماغ وينتهي بالجهاز الهضمي مرورا بالأذن!
ويعتقد القائمون على الدراسة أن هذه الطريقة أي العلاج بالدغدغة سيساعد الناس أثناء تقدمهم في العمر على ضبط نظام التحكم الداخلي لأجسادهم، الذي اختل نتيجة التقدم في العمر. وبالفعل أدى العلاج إلى إعادة توازن الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتحكم في عديد من وظائف الجسم، التي لا تتطلب التفكير الواعي، مثل الهضم والتنفس ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، بشقيه الودي واللاودي اللذين يعملان ضد بعضهما، فتزيد الدغدغة الكهربائية من نشاط الجهاز العصبي اللاودي وانخفاض في النشاط الودي، والدليل على ذلك إفادة بعض المشاركين أن حالتهم الصحية والعقلية وأنماط نومهم تحسنت، وهذا يفتح المجال لدراسة تأثير الدغدغة على أمراض القلب والصحة العقلية وتقليل خطر الوفاة وتقليل الحاجة إلى الأدوية والمستشفيات!
ويبدو أن العلاج بالكهرباء سيعود بقوة للساحة، فالدراسات تثبت كل يوم فاعليته في علاج أنواع كثيرة من الأمراض من الصلع إلى إعادة شحن الذاكرة، أما الأذن ذلك الجهاز المنسي على جانبي رأسك فيذهلنا بقدراته الخارقة وفاعليته في علاج الأمراض العضوية والنفسية!

إنشرها