default Author

حفرة عش النسر

|

نسمع عن أسرار وأمور غامضة ولعنات تحيط بعديد من الأماكن حول العالم، منها ما كشف عن سره، ومنها الذي لا يزال غامضا دفن سره في ثنايا المجهول، مثل الأهرامات ومثلث برمودا ووحش بحيرة نيس والأضواء الغامضة!
وهناك أماكن غير معروفة إلا للمتخصصين وقلة من الناس منها حفرة باتومسكي أو عش النسر الناري الواقعة في شمال منطقة إيركوتسك في سيبيريا التي تم اكتشافها مصادفة من قبل باحث الجيولوجيا فادي مكولباكوف في منتصف القرن الـ20 عام ١٩٤٩، حين قرر فادي مكولباكوف الخروج في رحلة استكشافية إلى سيبيريا، ولم يكن يعلم أنه كان على وشك اكتشاف واحد من أغرب الأسرار التي لم تحل في العالم "حفرة باتومسكي"، لم يستمع فادي لتحذيرات سكان المنطقة من التعمق في الغابة لوجود مكان غامض هناك تتجنبه حتى الحيوانات، ومن يقترب منه من البشر يشعر بالإعياء وبعض منهم يختفي ببساطة، طبعا لم يصدق هذه القصص، وواصل طريقه ليرى بنفسه ذلك المكان الغريب الذي يشبه فوهة البركان وما هو ببركان، لأن المنطقة خالية من البراكين فضلا عن عدم وجود النشاط الزلزالي في هذه المنطقة في القرون القليلة الماضية، كما تحيط بها الأشجار من كل جانب!
تم تقدير عمرها بنحو ٢٥٠ عاما ومن المثير للاهتمام، أن الأشجار القريبة من الحفرة مرت بفترة من النمو المتسارع مماثلة لتلك التي شوهدت في الغابات حول تشرنوبيل.
حاول العلماء تفسير ظهورها بعديد من النظريات حول ماهيتها وكيفية ظهورها، منها أنها تشكلت بواسطة نيزك لوقوعها على خط سقوط نيزك تونجوسكا، لكن بعض الحقائق والنباتات التي اكتشفت بجوار الحفرة أعطت دلالات على فشل النظرية. لذا ذهب العلماء إلى أنها قد تكون رد فعل نوويا تسبب فيه بعض المركبات الفضائية التي تستخدم اليورانيوم كوقود، وأيضا تم استبعاد هذه الفرضية. وبعض رجح أن تكون حدثت نتيجة اصطدام جسم أسطواني بالأرض نظرا لعمقها، لكن عدم وجود أحجار وشظايا حول الفوهة، التي تظهر عند سقوط الأجسام الأسطوانية دفع بهم إلى رفض هذا الاقتراح أيضا، لتظل الحفرة سرا غامضا يدفع بالسكان إلى إيجاد وتصديق مزيد من الأساطير حولها، يقال إن الناس يشعرون بالخوف والحزن والعذاب عند الاقتراب منها، وكل شخص اقترب منها توفي في وقت قصير، إما منتحرا وإما ممزقا إلى أجزاء بفعل الدببة، كما عانى المشاركون من أحداث غريبة وحالات وفاة غير منطقية!

إنشرها