تقارير و تحليلات

«أرامكو» تبيع 25 % من إنتاجها النفطي إلى 8 مصافي تكرير محلية تابعة ومملوكة لها

«أرامكو» تبيع 25 % من إنتاجها النفطي 
إلى 8 مصافي تكرير محلية تابعة ومملوكة لها

تمتلك شركة أرامكو السعودية، ثماني مصافي تكرير محلية، حيث تتيح عمليات التكرير تحويل نفط "أرامكو" الخام وغازها الطبيعي إلى منتجات مكررة ومواد كيماوية لبيعها في السوق المحلية وتصديرها إلى الأسواق العالمية، ما يعزز دعم الطلب على النفط والغاز.
وحسب نشرة إصدار الشركة الخاصة بطرح جزء من أسهمها في سوق الأسهم المحلية، فإن "أرامكو" تبيع نحو 25 في المائة من إنتاجها من النفط الخام بما يساوي 2.6 مليون برميل يوميا إلى مصافيها في المملكة، ومعدل التشغيل 98 في المائة.
وفقا لتحليل وحدة التقارير فيصحيفة "الاقتصادية"، فإن أغلبية عمليات التكرير لشركة أرامكو محلية، إذ تعادل الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير المحلية نحو 58.3 في المائة من إجمالي مصافي التكرير التي تملكها أو تتبع لـ"أرامكو" سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وبحسب مصافي التكرير المحلية، فإن ثلاث مصافٍ من أصل ثمان تملكها شركة أرامكو ملكية كاملة، فيما خمس مصافي تعد تابعة لشركة أرامكو بنسب ملكية مختلفة.
على صعيد المصافي المملوكة بالكامل، فهي مصافي كل من رأس تنورة ومصفاة ينبع ومصفاة الرياض، حيث جميعها مصافٍ تكريرية بطاقة إنتاجية 930 ألف برميل يوميا، حيث بلغ معدل التشغيل بنهاية العام الماضي نحو 99 في المائة.
وبدأت "أرامكو" أعمالها في قطاع التكرير والمعالجة في عام 1945، وذلك حينما بدأت مصفاة رأس تنورة أعمالها، فيما انطلقت أهم مرحلة النمو في أعمال التكرير في منتصف الأول من القرن الحالي، لتستمر حتى وقتنا الحالي وذلك بعد دخول "أرامكو" في عدد من الاستثمارات العملاقة والمشاريع الكيماوية.
وتعد مصفاة رأس تنورة أكبر المصافي في الشرق الأوسط، حيث يبلغ إجمالي طاقتها التكريرية وصافي طاقتها نحو 550 ألف برميل في اليوم من النفط الخام والمكثفات.
فيما تأتي مصفاة ينبع ثاني المصافي التي تملكها "أرامكو" بالكامل من حيث الطاقة الإنتاجية، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية نحو 250 ألف برميل في اليوم، فيما تأتي مصفاة الرياض ثالثا بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف برميل في اليوم.
وبينت "أرامكو" أن مصفاة جازان من المتوقع أن تصبح جاهزة لبدء عمليتها في نهاية العام الجاري، لترتفع بذلك المصافي إلى أربع مصافٍ مملوكة بالكامل، حيث من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الكاملة لمصفاة جازان 400 ألف برميل من النفط الخام في اليوم بنهاية 2020.
أما على صعيد المصافي المحلية التي تتبع لـ"أرامكو" بنسب ملكية مختلفة فيبلغ عددها خمس مصافٍ بطاقة إنتاجية تبلغ 1.905 مليون برميل في اليوم وبنسبة تشغيل بلغت 97.7 في المائة.
وأولى هذه المصافي مشروع "ساتورب" وهو مشروع مشترك بين "أرامكو" وشركة توتال، إذ يبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية نحو 400 ألف برميل في اليوم، وتبلغ نسبة ملكية "أرامكو" نحو 62.5 في المائة.
وتنوي "ساتورب" زيادة إجمالي الطاقة التكريرية من المستويات الحالية إلى نحو 440 ألف برميل من النفط الخام في اليوم وذلك بحلول 2020.
فيما يأتي مشروع "ياسرف" وهو مشروع مشترك بين "أرامكو" و"سينوبك" يملك ويشغل مصفاة تحويل كامل في مجمع التصنيع في مدينة ينبع الصناعية، وتشمل مرافق ينبع مصفاة تكرير بإجمالي طاقة تكريرية تبلغ 400 ألف برميل في اليوم.
وتنوي "ياسرف" زيادة إجمالي الطاقة التكريرية من المستويات الحالية إلى نحو 430 ألف برميل من النفط الخام في اليوم وذلك بحلول 2020.
ويأتي ثالثا مشروع "سامرف" وهو مشروع مشترك بين "أرامكو" و"إكسون موبيل" وبإجمالي طاقة تبلغ 400 ألف برميل في اليوم من النفط الخام.
فيما يأتي رابعا مشروع "ساسرف" وهو مشروع مشترك بين "أرامكو" وشركة شل بنسبة ملكية 50 في المائة، وبإجمالي طاقة تبلغ 305 آلاف برميل في اليوم من النفط الخام.
وبينت "أرامكو" أنها استحوذت على حصة شل في أيلول (سبتمبر) الماضي وأن "أرامكو" تنوي تغيير مسمى الشركة إلى شركة مصفاة "أرامكو السعودية" في الجبيل.
وتأتي خامسا "بترورابغ"، إذ تمتلك بترورابغ وتشغل منشأة تكرير وبتروكيماويات متكاملة بدرجة عالية في مدينة رابغ بطاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف برميل في اليوم من النفط الخام، وبترورابغ هي شركة مساهمة مدرجة في السوق المالية السعودية تمتلك كل من "أرامكو" و"سوميتومو" حصة تبلغ 37.5 في المائة لكل منهما.
من جهة أخرى، على الصعيد الدولي فإن لدى شركة أرامكو مصفاة بورت آرثر الخاصة بمشروع موتيفا، وهي تعد أكبر مصفاة لتكرير النفط الخام في موقع واحد في أمريكا الشمالية بإجمالي طاقة تكريرية تبلغ 635 ألف برميل في اليوم، وهي تعد الشركة الوحيدة التابعة الجوهرية خارج المملكة.
في حين تبلغ الطاقة التكريرية على المستوى الدولي نحو 2.03 مليون برميل في اليوم، وذلك عبر أربع مصافٍ في أربع دول تابعة لشركة أرامكو من ضمنها مصفاة بورت آرثر التي تملكها "أرامكو".
وبينت شركة أرامكو أن قطاع التكرير والمعالجة يساعد على تنويع مصادر دخل شركة أرامكو من خلال تحقيق التكامل في أعمالها في مجالي النفط والغاز، من أجل تحقيق الاستفادة المثالية وتعظيم القيمة في مختلف مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات