Author

أبو حمود ونبلاء التواصل

|

لفتت انتباهي حكاية أبي حمود، الذي استثمر في مطعم في الرياض، وظهر في مواقع التواصل الاجتماعي يشكو من تعثر مشروعه، بسبب الأعمال الإنشائية الخاصة بالمترو. إذ استلزمت المصلحة العامة تغيير بعض المسارات، وإغلاق بعض الطرق، لإنجاز هذا المشروع الحيوي.

قال أبو حمود في رسالته، إن مشروعه، أصبح يحصد خسائر، وتراكمت عليه الديون. الأمر الذي يمثل تهديدا له لكونه معيلا لأسرة.
أبو حمود استغاث بمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، لدعمه بعمل إعلانات مجانية بعد أن تراكمت خسائره، نتيجة لانصراف الناس عنه بسبب قلة أماكن وقوف السيارات.
أثلج صدري تفاعل مجموعة كبيرة من المشاهير مع هذه الاستغاثة.
وقد ظهرت النتيجة في غضون ساعات، إذ شاهد الناس في اليوم التالي أبا حمود وهو يتحدث عبر فيديو قصير عن الأثر الإيجابي الذي حققه هذا الدعم.
وبادرت إحدى شركات الاتصالات إلى الإعلان عن أن وجبة غداء منسوبي الشركة، يوم الخميس من كل أسبوع ولمدة شهر ستكون من خلال هذا المطعم.
رأيي أنه إضافة إلى جهود مشاهير التواصل الاجتماعي المشهودة، فإن السمعة الطيبة التي حققها المطعم بشهادة عدد من المغردين، كان لها أثر أيضا في نجاح هذه الخطوة.
خلاصة القصة، إن من المهم دعم خطوات رواد الأعمال لدينا، والسعي إلى حمايتهم من الوقوع في الخسائر، وهذا جزأ من المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق كل إنسان في مجتمعنا، كل بحسب استطاعته.
هناك أمر مهم، أشار إليه كثيرون، وأنا هنا أؤكده، إن مجتمعنا الطيب كان ولا يزال داعما لكل خطوة إيجابية، وقد ظهر ذلك جليا في وقفتهم مع أبي حمود، وقبل ذلك في وقفاتهم المستمرة مع المعسرين، واسألوا (أبشر) عن كمية الأموال التي يتم تسديدها لرفع حرج المعسرين، وهذا السلوك يأتي من كل الأطياف سواء ميسوري الحال أو حتى ذوي الدخل المحدود.

إنشرها