أخبار

رغم سلمية التظاهرات .. القوات الأمنية العراقية تستهدف المحتجين بالرصاص الحي

رغم سلمية التظاهرات .. القوات الأمنية العراقية تستهدف المحتجين بالرصاص الحي

استهدفت قوات أمن عراقية المتظاهرين في عدد من المدن بالرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من ألف متظاهر خلال الأسبوع الماضي، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه قائد عمليات العاصمة بغداد أن 95 في المائة من المحتجين سلميون.
وفي بيان عاجل، أكدت مفوضية حقوق الإنسان العراقية مقتل 23 متظاهرا وإصابة 1077 خلال خمسة أيام من الاحتجاجات.
وتشهد العاصمة بغداد توافد المئات من المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما ذكرت مصادر لـ”العربية” و”الحدث” أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل لتفريق المحتجين عند جسر التحرير ببغداد.
ومنعت المتظاهرين من الوصول إلى جسر الشهداء، ما تسبب في وقوع إصابات من جراء تفريق الأمن للمتظاهرين عند جسر الشهداء، فيما ارتفعت أعداد القتلى في البصرة إلى 12 شخصا بعد وفاة جريحين، وأصيب أكثر من 270 بجروح.
وشيعت البصرة ضحاياها وسط إجراءات أمنية مشددة، وقطعت القوات الأمنية في محافظة كربلاء طريقا رئيسيا يتجه من ساحة التظاهر إلى مبنى المحافظة.
واندلعت مواجهات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين في شارع الرشيد، فيما كثفت القوات إجراءاتها على جميع مداخل ساحة التحرير التي توافد إليها عشرات الآلاف من المتظاهرين.
وذكر مصدر أمني عراقي، في وقت سابق، أن القوات الأمنية أغلقت أغلب الشوارع الرئيسة في محافظة البصرة، ونقلت وسائل الإعلام العراقية عنه القول إن “القوات الأمنية كثفت، صباح أمس، إجراءاتها في محافظة البصرة، وعززت انتشارها الأمني”.
يأتي ذلك فيما أفاد التلفزيون الحكومي العراقي أن خبراء متفجرات فجروا قنبلة تحت جسر كان يشهد احتجاجات يومية ضد الحكومة في العاصمة، ولم يذكر التقرير أي تفاصيل أخرى عن التفجير الذي وقع تحت جسر السنك فوق نهر دجلة الذي يمر عبر بغداد.
وذكرت وكالة “رويترز” أن قوات الأمن قتلت بالرصاص ما لا يقل عن ستة محتجين وسط بغداد وأربعة آخرين في البصرة، لكن قوات الأمن العراقية قالت إن جهات وصفتها بـ”المنحرفة” تعتدي بالأسلحة النارية على المواطنين وقوات الأمن في البصرة، وتسعى إلى خلط الأوراق.
وفي سياق متصل، قالت مصادر طبية إن 35 شخصا أصيبوا في اشتباكات قرب جسر الشهداء في العاصمة بغداد، وذلك مع استمرار المظاهرات الحاشدة لليوم الثالث عشر على التوالي واحتشاد الآلاف في وسط العاصمة.
وفي أول تعليق على سقوط أربعة قتلى بين المحتجين في البصرة بينما كانت قوات الأمن تفض اعتصاما، أعلن التلفزيون العراقي نقلا عن الناطق باسم القائد العام، أن “جهات منحرفة” اعتدت بالأسلحة النارية على المواطنين وقوات الأمن في المحافظة.
وفي جنوب العراق، قال مسؤولون في ميناء أم قصر إن عشرات المتظاهرين أحرقوا الإطارات وسدوا مدخل الميناء فمنعوا الشاحنات من نقل الأغذية والواردات الحيوية بعد ساعات من استئناف العمليات.
كما ذكرت مصادر الشرطة أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين تجمعوا في مبنى حكومي محلي بعد ظهر الخميس.
وأعلن الفريق الركن قيس المحمداوي قائد عمليات بغداد، أنه جرى متابعة ملف المخطوفين من المتظاهرين وسيتم إعلان النتائج، مؤكدا أنه تم إيقاف أحد أنواع الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، واعتقال 26 من مثيري الشغب قرب الجسور في بغداد، مشيرا إلى أن 95 في المائة من المتظاهرين سلميون.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار