الطاقة- النفط

البرازيل تطمح إلى جمع 26 مليار دولار عبر مناقصات استكشافية وإنتاجية لحقولها النفطية

البرازيل تطمح إلى جمع 26 مليار دولار عبر مناقصات استكشافية وإنتاجية لحقولها النفطية

تأمل البرازيل في الدخول نهائيا إلى نادي كبريات الدول النفطية مع مناقصات تنظمها اليوم، قد تجني منها أكثر من 26 مليار دولار، ما سيشكل رقما قياسيا لبلد يأمل في الارتقاء خلال عشرة أعوام إلى المرتبة الخامسة بين المنتجين في العالم.
ووفقا لـ"الفرنسية"، تتمتع هذه الحقول النفطية "ما قبل الملح" الواقعة في عمق البحر تحت طبقة كثيفة من الملح بطاقة إنتاجية هائلة.
وبحسب الوكالة الوطنية للنفط، الهيئة الرسمية المكلفة تنظيم المناقصات، فإن الحقول المعنية قد تحوي كمية تصل إلى 15 مليار برميل، ما يمثل ضعف الاحتياطي الحالي للنروج.
وقالت خبيرة الطاقة في معهد جيتوليو فارجاس، فرناندا ديلجادو "نتوقع أكبر مناقصات في العالم، سواء لجهة حجم الاحتياطيات أو المبالغ المرتقبة، وهو ما لم تشهده الأسواق من قبل".
وبما أن الحقول تقع تحت الطبقة الملحية، فإن المناقصات المتعلقة بها تتبع قواعد خاصة.
وفي حال منح المناقصات لاستكشاف وإنتاج النفط في الكتل الأربع المطروحة اليوم، فإن القيمة الإجمالية للمناقصات ستبلغ (106 مليارات ريال برازيلي)، ما يزيد على 26 مليار دولار.
وسعر الشراء ثابت، لكن الاختلاف بين العروض يكمن في نسبة الأرباح التي تتعهد كل شركة بإعادة تسديدها للدولة البرازيلية.
وتترقب الوكالة الوطنية للنفط بصورة إجمالية من خلال هذه المناقصات الحصول على استثمارات بقيمة 1500 مليار ريال (نحو 370 مليار دولار) خلال الأعوام العشرة المقبلة في حقول "ما قبل الملح".
وتقدر الحكومة أن تنجح البرازيل في الارتقاء من المرتبة العاشرة إلى المرتبة الخامسة بين كبار منتجي النفط في العالم في غضون عشرة أعوام.
وقال الرئيس جاير بولسونارو الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى الرياض "أود شخصيا أن تصبح البرازيل عضوا في أوبك"، منظمة الدول المصدرة للنفط.
لكن ما تأمل به برازيليا أكثر من أي شيء آخر هو أن تمكنها العائدات النفطية الهائلة من خفض دينها الطائل وإنشاء وظائف في بلد يعد 12.6 مليون عاطل عن العمل.
وما يزيد الإقبال على هذه المناقصات أنها تتعلق خلافا للمناقصات السابقة بمناطق باشرت مجموعة "بتروبراس" الوطنية للنفط استكشافها.
وبالتالي، فإن التقديرات حول قدرتها على الإنتاج أكثر دقة من المناطق غير المستكشفة التي طرحت في مناقصات سابقة.
وقالت فرناندا ديلغادو "لا يمكن التحدث عن مستوى من انعدام المخاطر في قطاع النفط، لكن هذا الخطر (بأن تكون الاحتياطات النفطية أقل من التوقعات) ضعيف جدا، وهذا ما يفسر حجم المبالغ المطروحة".
وتعتزم «بتروبراس» ممارسة حقها التفضيلي بالنسبة لاثنتين من الكتل المطروحة في المناقصات اليوم، ما يعني أن الحكومة ضمنت 69.9 مليار ريال من أصل المبلغ الإجمالي المقدر بـ106 مليارات.
ومن المفترض أن تقيم المجموعة الوطنية شراكات مع مجموعات أجنبية، لكن شركتي "بي بي" و"توتال" أعلنتا أخيرا أنهما لا تنويان المشاركة في المناقصات.
وأوضحت "توتال" الفرنسية أن صيغة المناقصات لا تسمح لها بالتحكم بالعمليات إذ تلزمها بالاكتفاء بمشاركة في كونسورسيوم تشكل فيها أقلية.
وفي حال حققت المناقصات 26 مليار دولار، فسيكون أعلى بثلاثة أضعاف من القيمة الإجمالية لجميع المناقصات النفطية التي جرت منذ 2017 (36.8 مليار ريال)، حين تم طرح مجموعة من الكتل الجديدة على الشركات الأجنبية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط