Author

الاستثمار في "أرامكو"

|

في زمن مضى، عندما تم إنشاء سابك وطرحها للاكتتاب، بادر عدد من الناس إلى الاكتتاب فيها، وبعض هؤلاء نسي هذه الأسهم التي اكتتب فيها. ومع مرور الأعوام تحولت هذه الأسهم إلى ثروة شكلت رأس مال استفاد منه هؤلاء المكتتبون الذين أصبحوا أثرياء من أسهم سابك. في ذلك الوقت، لم يكن الاكتتاب في الشركات أمرا شائعا في المملكة.

يروي صديق، أنه وجد في صندوق والده - رحمه الله -، أوراقا تخص اكتتابا في شركة سابك. لم يكن هذا الصديق وبقية الورثة، يدركون كم تمثل هذه الأسهم في حينها. لكنها في حقيقة الأمر كانت قد تحولت إلى ثروة حقيقية.
الأمر نفسه تكرر بدرجات متفاوتة في الاكتتابات اللاحقة، خاصة في شركة الاتصالات السعودية والراجحي وعدد آخر من الأسهم المحلية.
الثراء الذي حققته سابك لكثيرين، يندر أن يكون أحد من الأجيال الحالية، قد سمع به.
وأنا أستحضر هذا المثال، من أجل التأكيد أن خطوة طرح أسهم أرامكو محليا، تمثل بكل ما فيها من محفزات، الاستثمار الجديد، الذي يعد فرصة سانحة، تقدم استثمارا مستقبليا للأبناء والبنات.
المطلوب فقط أن يكون هناك صبر على السهم، وعدم استعجال في البيع، إذ إن الهدف أن يبقى المرء متمسكا بهذا السهم لأطول فترة ممكنة، خاصة مع الضمانات والمحفزات الربحية التي أعلنتها "أرامكو". إضافة إلى أن الإبقاء على السهم لأعوام يمثل نوعا من الادخار المستقبلي، الذي يعطي عوائد سنوية. يكفي أن الاحتفاظ بالأسهم لفترة بسيطة يجعل المكتتب يحصل على أسهما إضافية.
إن المملكة، وهي تعلن طرح "أرامكو" للاكتتاب، أوضحت أن عوائد هذا الاكتتاب ستتوجه لترجمة جوانب مهمة من برامج ومبادرات "رؤية المملكة 2030". وهكذا سيجد المواطن نفسه، شريكا في تنمية ثروة البلاد، باكتتابه في "أرامكو"، وشريكا في بناء المشاريع الضخمة، وأيضا شريكا في الحصول على الأرباح الدائمة.

إنشرها