Author

تجاوزات المراهقين

|

القانون هو الحكم في كل أمر من الأمور السلبية التي تصدر عن بعض البشر. وتدخل في ذلك أخطاء وتجاوزات الأحداث والمراهقين. هذا الأمر هو الرادع للتجاوزات المؤذية.
أكتب هذه الكلمات وفي ذهني صورة ذلك الفتى الذي أسقط أحد المهرجين خلال مهرجان الترفيه، وكان من الممكن أن يؤدي هذا السلوك الرديء إلى حالة وفاة ـــ لا سمح الله.
أو ذلك الشخص الذي ظهر وهو يتباهى بتكسير بعض الدمى التي تم استخدامها في مسيرة الرياض. أو ذلك المنظر الصادم الذي رصدته بعض الفيديوهات لعلب مياه الصحة والمخلفات الأخرى التي رماها البعض في بحيرة البوليفارد.
كل هذه الصور الصادمة، لا تتوقف إلا بالحزم في التعامل معها، وذلك يتحقق بنشر كاميرات المراقبة في كل مكان.
هذا يجعلنا نستعيد ما شهده كورنيش جدة قبل افتتاحه منذ أعوام من حالات جور من سائقين ومرتادين، كانوا جاهلين بوجود كاميرات ترصد كل هذه التجاوزات، وهو الأمر الذي أدى إلى توقيع العقوبات عليهم وأيضا ردع كل متجاوز. إن الممتلكات العامة هي مكتسبات يستفيد منها أفراد المجتمع، والجور على هذه الممتلكات يمثل مرضا نفسيا علاجه الحقيقي في الإصلاحيات وفي الغرامات التي يتم فرضها.
لدينا مكتسبات كثيرة، وهناك مساع حثيثة ضمن جهود جودة الحياة لجعل الحياة أكثر يسرا وسهولة، وتحويل الأماكن من حولنا إلى مصدر متعة.
ولكن لا يزال هناك البعض، ممن يحتاجون إلى التأديب والردع، وقبل ذلك الوعي.
والوعي مسألة تتشارك فيها مؤسسات التربية والأسرة ووسائل الإعلام.
إن كل طوبة موجودة على أرض هذا الوطن هي أمانة يشارك في الحفاظ عليها الصغير والكبير. وهذه أمور تسهم التربية الوطنية ونصائح الأبوين في تكريسها في نفوس النشء.
لكن المشكلة أن هناك فئة من الراشدين لديهم ممارسات وسلوكيات شبيهة، ومثل هؤلاء يحتاجون إلى تطبيق الغرامات الرادعة عليهم.

إنشرها