أخبار اقتصادية- عالمية

أغلى عملة في العالم الأقل تزييفا .. 82 ورقة مزورة فقط من فئة 1000 فرنك سويسري

 أغلى عملة في العالم الأقل تزييفا .. 82 ورقة مزورة فقط من فئة 1000 فرنك سويسري

لم يحدث من قبل أن تراجع تزوير العملات الورقية السويسرية بمثل هذا الهبوط حتى 2018، في الوقت الذي ازدادت فيه العملات المعدنية المزيفة من فئة خمسة فرنكات.
ومن دون عجب، فإن الأوراق النقدية الأعلى قيمة تعد الأكثر شعبية للمزورين، وهكذا وقع المزورون في "غرام" الورقة النقدية السويسرية من فئة 1000 فرنك، وهي الأعلى قيمة بين الأوراق النقدية في العالم.
وحسبما أعلن مكتب الشرطة الاتحادية، شهد عام 2000 اكتشاف 17654 ورقة نقدية مزيفة مِن فئة 1000 فرنك في الدوران، والقسم الأعظم منها كان مطبوعا، ولم يكن سوى عدد قليل منها الذي تم استنساخه بواسطة آلة استنساخ ملونة.
وانخفضت بقوة جرأة المزورين في صناعة الورقة النقدية من فئة 1000 فرنك، ففي العام الماضي، أظهرت إحصاءات العملة المزيفة أن 82 ورقة نقدية فقط بهذه القيمة تم تزييفها، وهو هبوط يمثل أكثر من 99.5 في المائة، مقارنة بعام 2000.
وليست الأوراق النقدية المزورة من فئة 1000 فرنك الوحيدة، التي ازداد شحها خلال الأعوام الأخيرة، فقد هبطت بشكل كبير على مر السنتين مخاطر تلقي أي عملة مزيفة.
بل إن عام 2018 سجل رقما قياسيا في شح الأوراق المزورة، فقط 1200 ورقة نقدية تم تزويرها في المجموع العام، وأبدا لم يتم مِن قبل تلقي مثل هذا العدد القليل من الأوراق النقدية السويسرية المزورة.
والقيمة الاسمية لهذا المال غير القانوني هي 208140 فرنكا، لكن في عام 2001، بلغت قيمة العملات المزورة أكثر من 65 مليون فرنك، في عام 2003 هبطت القيمة إلى 18 مليونا، وفي 2013 هبطت بحدة إلى ما يقرب من نصف مليون.
والأغلبية العظمى من الأوراق المزورة العام الماضي تم تنفيذها باستخدام الطابعة النافثة للحبر (87.9 في المائة)، فيما تم إنتاج الأوراق النقدية الأخرى بواسطة ناسخات الألوان.
ويقدم مكتب الشرطة الاتحادية، تفسيرين في تقريره السنوي، فمن ناحية، الأوراق النقدية السويسرية "مقاومة جدا للتزوير"، ومن ناحية أخرى، فإن سوق المال السويسرية صغيرة، في المقابل، فإن اليورو والدولارات المزيفة أكثر جاذبية.
وحسب تقرير الشرطة الاتحادية، فإنه من الصعب القول بما إذا كان اتجاه الهبوط سيستمر، مشيرا إلى أنه "من الصعب جدا تقديم تنبؤات.. جرائم التزييف متقلبة جدا.. واستمرار طرح أفضل أجهزة الطباعة في الأسواق يوما بعد يوم يمكن أن يؤدي مرة أخرى إلى زيادة مفاجئة في الأوراق النقدية المزيفة".
وفي الوقت الذي تراجعت فيه أعداد الأوراق النقدية المزيفة، يزداد عدد القطع المعدنية المزيفة بشكل حاد، ففي العام الماضي، تمت مصادرة 6512 قطعة نقدية مزيفة من فئة خمسة فرنكات، مقابل 17 و6 قطع نقدية مزوره فقط في 2006 و2007، على التوالي، وتعزو الشرطة تلك الزيادة إلى استخدام أجهزة حديثة أكثر قدرة على التعرف إلى العملات المزيفة وإزالتها من المعاملات النقدية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية