أخبار اقتصادية- محلية

الاتحاد الدولي للنقل البري: اتفاقية «التير» ستسرعتحول المملكة إلى منصة لوجيستية

الاتحاد الدولي للنقل البري: اتفاقية «التير» ستسرعتحول المملكة إلى منصة لوجيستية

قال لـ"الاقتصادية" أمبيرتو دي بريتو؛ الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البري، إن انضمام السعودية لاتفاقية النقل البري الدولي بنظام "تير"، ستسرع مساعي السعودية للتحول إلى منصة لوجيستية عالمية، مع العمل على البنية التحتية الأساسية.
وأضاف دي بريتو على هامش فعاليات اليوم الأخير من المؤتمر اللوجيستي السعودي الثالث، أمس، أن اتفاقية "التير" عامل جوهري وأساس للتحول إلى منصة لوجيستية عالمية، خاصة أنها توفر الوقت على الحدود لنقل البضائع، وتسهل فتح المعابر.
وأشار إلى أن تحول السعودية إلى منصة لوجيستية عالمية ونقطة وصل بين القارات الثلاث يزيد من قوتها الاقتصادية، خاصة مع مركزها السياسي والاقتصادي الأول في المنطقة.
وأكد عدم وجود نقاط ضعف لدى المملكة، لافتا إلى أن الشيء الإيجابي أن هناك رغبة من الحكومة للوصول إلى القمة بشراكة بين القطاع العام والخاص.
إلى ذلك، دعت جلسات اليوم الأخير إلى توصيات تتمحور حول ضرورة توحيد جهات التدريب لتأهيل الشباب السعودي في سلاسل الإمداد تحت منظومة واحدة؛ لحاجة السوق الماسة إلى الكوادر التي تخدم القطاع اللوجيستي.
وتضمنت التوصيات مزيدا من التركيز على حلول التقنية؛ في ظل نجاح المنصات الخاصة بتسهيل العمليات اللوجيستية كمنصات "فسح"، و"بيان"، و"تبادل" و"وصل"، داعية إلى التركيز على دور المنصة اللوجيستية السعودية في عرض الفرص الاستثمارية في القطاع اللوجيستي في المملكة، موجهة نحو دعم القطاع ببرامج التمويل، وتشكيل لجنة متخصصة لدراسة الاتفاقيات الدولية التي تخدم القطاع على غرار اتفاقية "التير". ودعت التوصيات إلى ضرورة إبراز التكامل بين قطاعات النقل السككي، والبري، والبحري، و"النقل متعدد الوسائط"؛ لتسهيل عملية سلاسل الإمداد وخفض التكاليف، وطرح الفرص الاستثمارية في قطاع النقل كمواقف واستراحات الطرق, تعزيزا لمستوى السلامة على الطرق، إضافة إلى عقد مزيد من ورش العمل الدورية بهدف التعريف بالمشاريع الضخمة، وعن ضرورة الاهتمام بالاعتمادات الدولية والتصنيفات الخاصة بسلاسل الإمداد.
من جانبه، أكد ميشيل بيساروني كبير محللي البيانات في شركة ستبر موتور - فورميولا 1، أن الكم الهائل من البيانات سيسهم في اتخاذ قرارات أفضل، لافتا إلى وجود تقنيات لجمع البيانات ونقلها وتخزينها ومعالجتها، مثل الحوسبة السحابية، والجيل الخامس، وسلسلة الكتل، والبيانات الضخمة.
وأضاف "لنكون قادة الغد يجب علينا التسلح بمهارات التفكير النقدي، إضافة إلى تزويدنا بمهارات اتخاذ القرارات التي تدخل فيها التقنية؛ القابلة للتطوير من خلال التطبيقات، كما أنه يجب تأسيس بنية تحتية راسخة وطاقات بشرية بكفاءة ورؤى واضحتين، لأن المكتسبات هذه ليست لحظية، بل هي عملية تحدد فيها النواقص لاستكمالها، كونها عملية تخطيط وتشغيل".
وأكد بيساروني, يجب أن نعمل على تطوير أنفسنا بشكل مستمر، إذا أردنا التوسع في مجال أعمالنا, مؤكدا أن التطورات الصناعية قادت إلى استخدام كثير من المهارات المطلوبة، من بينها التقنية التي تؤدي إلى الاستدامة في عملية التشغيل.
من جانبه تحدث فيليب باترك مدير الاعتمادات والمقاييس في الاتحاد الدولي للنقل البري، عن التوجهات المستقبلية المتطورة لقطاع النقل في نظر الذكاء الاصطناعي، موضحا أن النقل البري في دول مجلس التعاون الخليجي سيشهد تطورا لافتا على المدى القريب، وأننا سنشهد نموا يزيد على 250 في المائة بحلول عام 2025م.
وشدد على توفر ثلاث نقاط رئيسة تتمحور حول القدرة على الاستجابة السريعة لمتطلبات العملاء، ودعم الاقتصاديات، ومواجهة تحديات عدم الاستقرار العالمي؛ لتلبية تطلعات العملاء واحتياجاتهم في دول مجلس التعاون الخليجي.
وكشف باترك عن وفاة 3500 شخص جراء الحوادث المرورية على الطرقات سنويا، مؤكدا أن استخدام التقنية قد يسهم في الحد من ارتفاع هذه الأرقام، قائلا "المستقبل سيشهد التخلي عن قمرة القيادة لتصبح آلية الحركة، ووجدنا أن تخلي الشركات عن مساحة قمرة القيادة يعني تقليص حجم التكلفة من 30 إلى 40 في المائة خلال عملية تصنيع الشاحنات".
وأضاف "سيزداد تنقل الأشخاص والبضائع بنحو 70 في المائة بحلول عام 2030، لذا علينا أن نولي معايير السلامة قدرا أكبر من التركيز، كما أن علينا أن نهيئ القدرات البشرية الكفيلة بتلبية هذا الطلب المتزايد خلال الأعوام المقبلة".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية