يعد ميدان السهام أو الرماية، إضافة إلى متحف الأسلحة الذي يضم أسلحة الدولة السعودية الأولى، من أهم الأقسام التي شهدت إقبالا متزايدا من جمهور معرض الصقور والصيد السعودي في نسخته الثانية، الذي يأتي ضمن "موسم الرياض"، واختتم فعالياته أمس، وسط حضور مئات الآلاف من الزائرين.
ويضم الميدان مجموعة منتقاة ومتنوعة من السهام إضافة إلى ميادين مجهزة بالكامل بمجموعة من أدوات وخطوط الرماية للزوار.
ويقول المدرب تركي الدربي، إنهم يقومون بتعليم رواد المعرض من خلال كيفية الرمي بالقوس والسهام، وإجراءات السلامة وطرق الرماية وكيفية استخدام الأدوات بشكل صحيح والأمن والسلامة وكيفية التصويب وبأي العينين اليمنى أو اليسرى، مشيرا إلى أنهم يستقبلون زوارا كثر يوميا في ميدان السهام ويقوم موظفو الميدان بتوجيه الجمهور وتعليمهم الرماية بشكل صحيح.
وأوضح أن الكبار والشباب هم الأكثر إقبالا على تعلم فنون الرماية، التي تعد واحدة من أعرق الرياضات عبر التاريخ القديم والحديث، لافتا إلى أن كثيرا من الزوار لديه قواعد الرماية ويأتي للممارسة، وهناك نوعية أخرى تقوم بالتجريب، مشيرا إلى أن لعبة الرماية تروح عن النفس وتعطي الثقة وتشعر الإنسان بالفخر والاعتزاز.
ويرى إبراهيم القحطاني -أحد زوار المعرض، أن ميدان الرماية يعطي طاقة إيجابية لمن يرتاده، ولذلك يعده محطة أساسية له لابد أن يمر عليها بين أروقة المعرض، مشيرا إلى حسن تعامل المنظمين مع الجمهور، وتعليمهم بطريقة سهلة ودون تعقيد، خاصة للمبتدئين الذين لا يعلمون شيئا عن أساسيات وفنون الرماية أو الأمن والسلامة.
وجذب متحف الأسلحة الموجود في المعرض، الزوار، حيث يشتمل على الأسلحة القديمة الأصلية التي استخدمها الملك عبدالعزيز ورجاله أثناء توحيد المملكة، مثل سلاح البلجيك وبندقية الصمعاء والشلفاء والسيوف إضافة إلى أسلحة الدولة السعودية الأولى مثل الجنابي وبنادق الفتيل ومسدس المقمع وجميعها نسخ حقيقية .
وقال لـ"الاقتصادية" علي الكعبي -من الإمارات- "هذه أول زيارة لي لمعرض الصقور ووجدت إقبالا كبيرا على هواية الصقارة في السعودية واستطعت التعرف على رابطة الصقارين السعوديين وشراء مقتنيات الصقور".
من جهته، قال قبلان الثبيتي -أحد زوار المعرض- " في الحقيقة كان لي هدف من زيارتي للمعرض برفقة أبنائي تتمثل في التعرف على الأسلحة المتوافرة في المعرض وتدريب الأبناء على الرماية من خلال بنادق الغاز الموجودة في ميادين الرماية والتعرف على أنواع الصقور واستعادة روح الماضي الجميل وغرس قيم ثقافية في نفوس أبنائي حيث إن الصقر له قيمة عند العرب تدل على الشموخ والفراسة» .
