Author

السياحة والذوق العام

|

ألزمت لائحة الذوق العام السائحات القادمات من الخارج بالاحتشام.
سمعت في هذا الصدد كلاما جميلا للشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء، في ملتقى القيادات الحكومية الذي ناقش مستقبل السياحة في المملكة.
كان العيسى يرد على سؤال طرحه الإعلامي عبد الله المديفر، هل يجب إلزام المرأة غير المسلمة بالحجاب إذا دخلت المملكة لغرض السياحة؟
وأجاب الشيخ "بالطبع ليس من حقك أن تلزم السائحة غير المسلمة بالحجاب، لكن من حقي أن ألزمها بالذوق العام والاحتشام، والمملكة أصدرت لائحة الذوق العام، من حرصها على المحافظة على القيم، وفق ثقافة المملكة بتأصليها الإسلامي، وأيضا وفق السائد في المجتمع، لكن عندما ألزم سائحة غير مسلمة بزي إسلامي، فكيف سيكون الانطباع عني؟! أولا لا يجوز هذا لأن الخطاب في الحجاب للنساء المسلمات، ثانيا المحافظة على الذوق العام والحشمة تمت مراعاتها، لكن من الخطأ في تقديري، أنني أقول في هذه القضايا الفرعية، التي تخص المسلمات، إن من دخل المملكة ملزم بهذا الحجاب، وإن هذا دين وهوية، أبدا وإطلاقا، بل من الدين ألا تلزمها ولا يجوز، وإلا ستلزمها بأمور أخرى، فشعائر الدين كثيرة".
باختصار، فتح المملكة للسياح لا يهدد قيم المجتمع. هناك ملايين من مختلف دول العالم يعيشون في المملكة.
والتأشيرة السياحية ستوفر مليون وظيفة، هذا يعني خفضا للبطالة إلى ٦ في المائة بحلول ٢٠٣٠. يعني ذلك أيضا زيادة مداخيل الخدمات المرتبطة بالسياحة، ومن بينها الأسر المنتجة والحرفيين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن حركة الأسواق والمطاعم والفنادق والنزل الريفية. ويعني أيضا زيادة إسهام السياحة في الدخل القومي ١٠ في المائة.
المملكة فيها ثراء حضاري وسياحي يجعل الآخرين يتطلعون إلى زيارتها. بالمناسبة عدد السياح الذين يجوبون العالم يتجاوز مليار و٤٠٠ ألف مليون سنويا.

إنشرها