Author

جيل "رؤية 2030"

|

هذا الجيل، محظوظ بجملة المنجزات التي تتحقق، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الثقافي أو السياحي... إلخ.
الفتيات - قبل الشباب - يستشعرن حجم التغيير والمكتسبات التي تحققت لهن على مختلف الصعد. مزيد من التمكين للمرأة جاء مع "رؤية المملكة 2030"، حاملا بشارة الخروج نحو آفاق أكبر.
هذا الأمر المهم، جاء ليقدم حلولا جوهرية لمشكلات متعددة، بعضها يخص الاستثمارات النسائية، والبعض الآخر يرتبط بالتوظيف، وهناك ما يرتبط بالأنظمة والقوانين.
قبل سنيات قليلة - على سبيل المثال - كان هناك ضيق في الآفاق التي توفر وظائف للنساء، لأسباب عدة بينها عدم وجود نظام يسمح للمرأة بفتح محل خاص بها، عدا المشاغل المخصصة للنساء فقط.
وكانت المرأة تضطر إلى شراء أغراضها الشخصية من رجال، وهذا الأمر كان فيه بعض الحرج لهن. ثم جاء تأنيث المحال التي تبيع المستلزمات النسائية، ليقدم فرصا وظيفية، ويعطي أيضا المشتريات فرصا أرحب للاختيار والانتقاء دون أي شعور بالحرج.
الخطوة الأهم جاءت عندما أصبحت الفرص متساوية للنساء في حظوظ العمل في المجالات كافة، في القطاعين العام والخاص.
البطالة في المملكة تجاوزت 12 في المائة، معظمها يتركز في النساء. وقد جاءت "الرؤية" وما صاحبها من مبادرات، لتسهم في تقليص النسبة. والعمل مستمر للحد من البطالة بفتح مزيد من الفرص لبناتنا.
المردود الذي يعود على المجتمع من خلال رفع نسب التوظيف لأبنائنا وبناتنا لا يقتصر أثره فقط في الأسرة، بل إنه يمتد إلى المجتمع.
تقليص البطالة يعني زيادة الإسهام في نمو المجتمع وتطويره وتحويله إلى مجتمع يستثمر في كل الطاقات الموجودة فيه. من آخر المنافذ التي تعد بمزيد من الوظائف، قطاع السياحة.
وبعد أن أعلنت المملكة نهاية الشهر الماضي، فتح أبوابها للسياح من مختلف أرجاء العالم، أصبحنا نتحدث عن وظائف جديدة تصل إلى نحو مليون وظيفة بحلول 2030. نعم، بدأ مشوار المليون وظيفة بإطلاق التأشيرة السياحية.

إنشرها