Author

ما فوائد السياحة؟

|

الحفاوة التي يتعامل من خلالها شعب المملكة مع الضيف مبدأ لا يمكن المزايدة عليه.
هذا الكلام يصدق على المملكة وشعبها، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا. والجميع يلمس ذلك من خلال الكرم والضيافة.
الجمعة الماضية، وفي اليوم الذي كانت فيه جميع دول العالم تحتفي باليوم العالمي للسياحة، أعلنت المملكة على لسان أحمد الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فتح أبوابها للسياح من مختلف أرجاء العالم.
جاء الإعلان خلال حفل بهيج، شهد حضورا دوليا لافتا، ازدان بهم الحفل الذي شهدته الدرعية.
إذن التأشيرة السياحة أصبحت متاحة لجميع دول العالم، ويمكن الحصول عليها عبر سفارات وقنصليات المملكة وفق شروط وضوابط تعمل بها جميع الدول.
وفي المقابل هناك عمل على تيسير التأشيرة، وجعلها متاحة إلكترونيا، وبالفعل هناك منصة إلكترونية تتيح الحصول على التأشيرة ويبلغ عدد الدول ٤٩ دولة. هذه مرحلة أولى، وحسب المعلومات سيتم الاستمرار في تيسير الحصول على التأشيرة الإلكترونية لمزيد من الدول.
لكن ماذا لدى المملكة لتقدمه للسائح؟ السؤال رغم نمطيته، يقفز على حقائق مهمة، من بينها أن المملكة كانت ولا تزال محطة فعل وتواصل حضاري.
وهي في المقابل وجهة جذب سياحي. وهناك - حتى من أبناء المملكة - من يجهلون أن هناك وجهات تتجاوز بألقها وتميزها وجمالها كثيرا من الدول.
السؤال الثاني: ماذا نستفيد من السياحة؟ الحقيقة أن السياحة كما يؤكد المسؤولون في الهيئة قطاع رئيس لتوفير الوظائف. واستراتيجية السياحة الوطنية تعد بتوفير مليون وظيفة، ورفع إسهام السياحة في الدخل القومي بنسبة 10 في المائة. هذه جملة من الحقائق التي تجعل الانحياز للسياحة مسألة ضرورية.
أخيرا السياحة تعني إشاعة مزيد من الفهم للمملكة وشعبها دوليا. إذ إن كل سائح يحظى بتجربة إيجابية مميزة يتحول إلى سفير يسوق للسياحة في المملكة وينقل الصورة الحقيقية عن هذا الشعب المضياف.

إنشرها