أخبار اقتصادية- عالمية

23 رابطة أوروبية للسيارات تحذر: عواقب كارثية لـ"بريكست" دون اتفاق

23 رابطة أوروبية للسيارات تحذر: عواقب كارثية لـ"بريكست" دون اتفاق

حذرت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية وروابط وطنية رئيسة لمصنعي السيارات من "العواقب الكارثية" لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" دون اتفاق.
وبحسب "الألمانية"، فإنه قبل ما يزيد قليلا على شهر واحد من الموعد المقرر لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وحدت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية والرابطة الأوروبية لموردي السيارات، إضافة إلى 21 رابطة وطنية أخرى، قواها لإصدار بيان مشترك نادرا ما يحدث للتأكيد على التأثير الذي سيكون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون صفقة على ما يوصف بـ"أحد الأصول الاقتصادية الأوروبية الأكثر قيمة".
ومن بين المشاركين في البيان الجمعية الألمانية لصناعة السيارات، ولجنة مصنعي السيارات الفرنسية، وجمعية منتجي وتجار السيارات.
وحذر رؤساء الصناعة في أوروبا من أن تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق على ما يوصف بـ"القطاع الحيوي" ستكون وخيمة.
يأتي ذلك في وقت وافق فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأمريكي دونالد ترمب على إبرام اتفاق للتجارة الحرة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة بحلول شهر تموز (يوليو) من العام المقبل.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أنه يمكن لترمب وجونسون الالتزام علنا بالجدول الزمني الطموح للغاية عندما يلتقيان في نيويورك الأسبوع الجاري.
ونقلت "ذا صن" عن مصدر حكومي بارز قوله "الإرادة السياسية موجودة الآن على الجانبين لإنجاز الاتفاق بحلول (تموز) يوليو".
وأضاف "إنه نصر كبير لنا، وترمب حريص أيضا على الإعلان عن ذلك في الولايات المتحدة".
ونقل عن المصدر قوله أيضا "هناك أيضا اعتراف على جانبي المحيط الأطلسي بضرورة إنجاز الاتفاق بحلول ذلك الوقت، لأن دورة الانتخابات الأمريكية ستبدأ بعد ذلك بوقت قصير".
وبحسب "الفرنسية"، يستعد حزب العمال البريطاني المعارض لتحديد موقفه من "بريكست".
ويقول زعيمه جيريمي كوربن إنه إذا تولى الحكم، ستنظم حكومته استفتاء يقترح من جهة "عرضا موثوقا" لاتفاق خروج من الاتحاد الأوروبي يتضمن "اتحادا جمركيا جديدا" مع الاتحاد الأوروبي وضمانات بشأن الحقوق الاجتماعية والبيئة، ومن جهة أخرى البقاء في الاتحاد.
وبعد أكثر من ثلاثة أعوام من استفتاء حزيران (يونيو) 2016، تأجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مرتين وبات الموعد النهائي الآن هو 31 تشرين الأول (أكتوبر)، ويريد رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون المغادرة في هذا التاريخ، على الرغم من قانون أقره النواب ويطلب منه تأجيله إذا لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق في الشهر المقبل.
وفي حزب العمال، تحض شخصيات الحزب الكبيرة جيريمي كوربن على اتخاذ موقف يدعو للبقاء في الاتحاد الأوروبي، من بينهم توم واتسون، الرجل الثاني في الحزب. وهو يدعو الحزب إلى دعم "لا لبس فيه" للبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء يريد أن ينظم حتى قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة.
ودلالة على حجم الأزمة، التي تهز الحزب، نجا توم واتسون بصعوبة من محاولة إلغاء منصبه كنائب لزعيم الحزب وهي مبادرة لم يكن جيريمي كورين زعيم حزب العمل منذ عام 2015 على دراية بها.
وقال كوربن لمحطة بي بي سي اليوم الأول "لم يحدث ذلك، لقد تدخلت في الأمر".
ويريد زعيم حزب العمل البالغ من العمر 70 عاما أن يتولى أولا مقاليد الحكم، ثم يتفاوض على اتفاق مع بروكسل وينظم استفتاء جديدا.
هل من الأفضل البقاء في الاتحاد الأوروبي أم مغادرته؟ ردا على ذلك قال جيريمي كوربن في مقابلة مع "بي بي سي": "هذا يعتمد على الاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي في الخارج".
لتحديد خط الحزب في هذه القضية، يريد كوربن استشارة الحزب عبر عقد مؤتمر خاص لهذه المسألة.
لكن شعبية كوربن هي الأدنى على الإطلاق بالنسبة لزعيم معارض في المملكة المتحدة، وفقا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إيبسوس موري" ونشر في أواخر الأسبوع الماضي. إذ قال ثلاثة أرباع (76 في المائة) من المجيبين إنهم غير راضين عن أفعاله.
ولا تعطي استطلاعات الرأي تحسبا للانتخابات العامة أرقاما مرضية لحزب العمل، الذي يتقدم عليه بأشواط حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون.
وبين استطلاع أجرته مؤسستا "أوبينيوم/ أوبزرفر" ونشر اليوم الأول، أن حزب المحافظين يتقدم بـ15 نقطة على حزب العمال، إذ قدر حصوله على 37 في المائة من نوايا التصويت، مقابل 22 في المائة لحزب العمال.
وقال 31 في المائة فقط من المجيبين إن مقاربة حزب العمال واضحة، مقابل 58 في المائة للمحافظين وخطة بوريس جونسون بمغادرة الاتحاد الأوروبي بدءا من 31 تشرين الأول (أكتوبر) مهما كان الأمر. ويأتي الديمقراطيون الليبراليون (الوسطيون)، الذين يعدون بالعودة بكل بساطة عن "بريكست" دون استفتاء، في المرتبة الثالثة مع 17 في المائة من الأصوات المؤيدة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية