صناعة الأسمنت الصينية تزدهر بعائدات 76.3 مليار دولار في 7 أشهر

نما إنتاج صناعة الأسمنت في الصين على نحو مطرد خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، وفق ما أظهرته بيانات رسمية أمس.
ونقلت "الألمانية"، عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات قولها إن إجمالي إنتاج الأسمنت بلغ 1.47 مليار طن خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) حتى آب (أغسطس)، ليسجل نموا على أساس سنوي بواقع 7 في المائة.
وفي آب (أغسطس) بلغ إنتاج قطاع الأسمنت المزدهر 210 ملايين طن، بزيادة 5.1 في المائة على أساس سنوي، وحقق القطاع عائدات بقيمة 542.5 مليار يوان (نحو 76.3 مليار دولار) خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، بزيادة 16.2 في المائة مقارنة بالعام الماضي، فيما زادت الأرباح خلال تلك الفترة 27.2 في المائة، مسجلة 99.7 مليار يوان، وذكرت الوزارة أنها ستدفع تحول الصناعة وتحديثها من خلال التركيز على التنمية الذكية والصديقة للبيئة.
من جهة أخرى، أظهرت نتائج بيانات مصلحة الدولة للإحصاء انخفاض نمو إنتاج الفحم الخام في البلاد خلال الشهر الماضي.
وبحسب المصلحة، تم إنتاج نحو 320 مليون طن من الفحم الخام الشهر الماضي، بزيادة 5 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بارتفاع 12.2 في المائة في تموز (يوليو) الماضي.
واستوردت البلاد 32.95 مليون طن من الفحم الشهر الماضي، بارتفاع 14.9 في المائة على أساس سنوي، بنمو أسرع من نظيره المسجل في تموز (يوليو) الماضي عند 13.4 في المائة.
وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، أنتجت الصين 2.41 مليار طن من الفحم الخام، بارتفاع 4.5 في المائة، فيما بلغت واردات الفحم 220.28 مليون طن، بارتفاع 8.1 في المائة.
وتظهر البيانات، أن صناعة الفحم في الصين شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الـ70 الماضية، مع زيادة الإنتاج وتحسين الهيكل.
وقال هوانج يو تشي، رئيس مصلحة الدولة للإحصاء، إن إنتاج الفحم وصل إلى 3.68 مليار طن في عام 2018، ما يعادل 115 مرة حجم الإنتاج المقدر بـ 32 مليون طن فقط قبل 70 عاما.
وأضاف أن الصين تعمل على تحسين كفاءة مناجم الفحم وتقليص طاقة بعضها، التي عفا عليها الزمن، مشيرا إلى أن عدد مناجم الفحم شهد انخفاضا ملحوظا ليصل إلى نحو 5700 منجم في عام 2019، مقارنة بنحو 82 ألفا في عام 1997.
وتطورت معدات التعدين بسرعة خلال السنوات الماضية، حيث ساعدت الأتمتة في تقليل حوادث مناجم الفحم.
وكان الفحم مصدرا مهما للطاقة، التي دعمت النمو الصناعي في الصين على مدى العقود الماضية، وفي الوقت، الذي تدفع فيه البلاد التنمية الخضراء والتكيف مع تغير المناخ، أطلقت السلطات مبادرات لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة وخفض الاعتماد المفرط على الفحم.