أخبار اقتصادية- محلية

محللون: فرص جاذبة في أسهم شركات قيادية تنتظر اقتناصها في السوق السعودية

محللون: فرص جاذبة في أسهم شركات قيادية تنتظر اقتناصها في السوق السعودية

قال محللون ماليون، إن سوق الأسهم السعودية ستتيح فرصا استثمارية جيدة أمام المستثمرين في أسهم شركات قيادية، لتحقيق مكاسب رأسمالية سريعة، وذلك بسبب وصول أسعار كثير منها إلى مستويات مغرية.
وأوضحوا لـ"الاقتصادية" أنه على الرغم من حالة الغموض إلا أن السوق ما زالت تشهد دخول سيولة استثمارية من قبل المستثمرين الأجانب، ويلاحظ ذلك من زيادة مراكزهم في قطاعات وأسهم منتقاة.
وأكد المستشار فهمي صبحة، الباحث والخبير الاقتصادي، أنه كلما اقتربنا من نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، توقعنا وجود فرص جيدة لمن يجيد اقتناصها بالأسعار المتدنية في شركات قيادية، لافتا إلى أن الحذر واجب لقطاع الأفراد وصغار المستثمرين نتيجة التقلبات الجيوسياسية غير المستقرة عالميا.
وأشار إلى أن المؤشر سيتأرجح بين 7200 و7400 نقطة مع اقتراب أكتوبر، ما يعني أن السوق لم تتشبع بعد من المؤثرات المتوقعة.
من جانبه، قال أحمد السالم المحلل المالي، إنه على الرغم من حالة الغموض وعدم الثقة، إلا أن السوق ما زالت تشهد دخول سيولة استثمارية من قبل المستثمر الأجنبي، ويلاحظ زيادة مراكزه في قطاعات وأسهم منتقاة، وربما هذا الهبوط أوجد للمستثمر الرغبة في تعديل أسعار مشترياتهم أو الاستفادة من وصول أسعار كثير من الأسهم إلى مستويات مغرية، أملا في تحقيق مكاسب رأسمالية سريعة.
ولفت إلى أن هناك حوافز ستكون مؤثرة في السوق، ولعل الحافز الأهم هو رغبة أمريكا والصين في الجلوس على طاولة للحوار حول النزاع التجاري، الذي أصاب اقتصاد البلدين والعالم أجمع.
وتوقع السالم، أداء حذرا في السوق هذا الأسبوع، لذا يتوقع أن يكون التعامل مع السوق متوازنا بعيدا عن العاطفة ومتجاوزا سياسة القطيع في اتخاذ القرارات، لذا فإنه من غير المناسب أن يكون لارتفاع السوق قرار بالشراء، وألا يكون الهبوط قرارا بالبيع.
بدوره، أفاد يوسف قسطيني، المحلل المالي، بأن سوق الأسهم السعودية بدأت بموجة صاعدة منذ بداية 2016 حتى نهايتها، وهذا أمر إيجابي يدلل على وجود موجة صعود طويلة، وكذلك الحال في النصف الثاني 2018.
وأشار إلى أن عام 2019 شهد حدوث التقاطع السلبي، وهو تقاطع المتحرك الموزون "50 يوما" دون المتوسط المتحرك الموزون "200 يوم"، وهذا حدث في 25 آب (أغسطس)، لافتا إلى أن حدوث التقاطع السلبي بهذه الصورة، يمكن أن تواجه السوق ضغوطا حتى نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل.
وأوضح، أن هناك عوامل ضاغطة، من بينها توتر اقتصادي ناتج عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والأوضاع الجيوسياسية، والحرب التجارية بين أمريكا والصين، كما أن تشرين الأول (أكتوبر) عادة ما يشهد تصحيحا لأسواق المال العالمية.
وتوقع قسطيني، أن يتحسن أداء السوق بعد ستة أشهر من الآن، خصوصا مع قرب انعقاد اجتماع مجموعة العشرين في السعودية، في ظل تطور قطاع التكنولوجيا، الذي يعد عنصرا مهما لقطاع المال والأعمال، حيث نلاحظ أن الأسواق الأمريكية تنطلق بقوة، بينما الأسواق التقليدية، التي تعتمد على العناصر التقليدية لا تتقدم كثيرا، ولكن بالنسبة للمملكة فسيكون هناك إدراج شركات عديدة متخصصة في مجال التكنولوجيا في العام المقبل، ما يدعم الشركات التقليدية بشكل كبير.
وبين أن التكنولوجيا المتقدمة في المملكة ستدعم السوق، خاصة المملكة سيكون لديها تقنية شبكة الجيل الخامس، وهي تقنية مكلفة للغاية، ولكنها تعد المحرك الرئيس للاقتصاد وسوق الأسهم في المستقبل.
وقال قسطيني، إن من بين المحفزات الأخرى ترقب إعلان النتائج المالية للشركات للربع الثالث من العام الجاري، خاصة قطاع الأسمنت، ما يدعم السوق، حيث هناك أسهم شركات أسمنت بدأت منذ فترة تتحرك للأفضل.
وأضاف، أن السوق عانت خلال الشهرين الماضيين، ولذا فإن أسهم الشركات التي شهدت نزولا قد ترتد مجددا في الفترة المقبلة مستفيدة من النزول الذي حدث في السوق، متوقعا أن يستقر الدعم هذا الأسبوع بين 7700 و7800 نقطة، ما يوفر فرصا استثمارية جاذبة في عدد من الشركات المدرجة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية