أخبار اقتصادية- عالمية

الطلب الاستثماري القوي يدعم استمرار مكاسب الذهب والفضة

الطلب الاستثماري القوي يدعم استمرار مكاسب الذهب والفضة

رغم ارتفاع أسعار الذهب والفضة خلال الأيام الماضية إلى مستويات قياسية، إلا أنه يتوقع المحللون والمستثمرون استمرار ارتفاع أسعار المعادن النفسية في ظل اتجاه البنوك المركزية الكبرى إلى خفض أسعار الفائدة وإطلاق حزم تحفيز اقتصادية جديدة وهو ما سيلقي بظلال كثيفة على أسعار العملات الرئيسة من الدولار إلى اليورو.
وبحسب "الألمانية"، ذكر نيد نايلور مدير صندوق الاستثمار "مريان جولد آند سيلفر فاند" في لندن، أن الأسعار القياسية الحالية للذهب والفضة ستواصل الارتفاع في ظل موجة قوية من الطلب الاستثماري على المعادن النفيسة.
وأضاف نايلور الذي يدير أصولا قيمتها 423.6 مليون دولار في مقابلة مع وكالة بلومبيرج للأنباء في سنغافورة، أن أسعار الذهب والفضة ستواصل الارتفاع مع اتجاه مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي والبنوك المركزية الكبرى الأخرى إلى خفض الفائدة وإطلاق إجراءات تحفيزية.
ويرى نايلور أن "الموضوع ليس فقط خفض الفائدة لكن الأدوات الأخرى التي ستلجأ إليها البنوك المركزية في المستقبل"، مشيرا إلى أن كل أدوات الاستثمارية النقدية ستكون أقل جاذبية للمستثمرين وهو ما يدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب والفضة.
ووصلت أسعار الذهب خلال الشهر الحالي إلى أعلى مستوى لها منذ ستة أعوام، مع تخفيف البنوك المركزية للسياسة النقدية من أجل مواجهة تباطؤ نمو الاقتصاد في ظل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بشكل خاص.
ويتوقع المستثمرون أن يعلن البنك المركزي الأوروبي خلال الأسبوع الحالي خفضا جديدا للفائدة التي تقل بالفعل عن صفر في المائة إلى جانب إجراءات أخرى لتحفيز الاقتصاد، في حين يتوقعون إعلان مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي خفض الفائدة خلال اجتماعه المقرر في الأسبوع المقبل.
وعلى صعيد التداولات، نزلت أسعار الذهب للجلسة الرابعة على التوالي أمس مع استمرار تعزز شهية المستثمرين للمخاطرة بفضل آمال التحفيز العالمي وتوقعات بتهدئة محتملة في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وبحسب "رويترز"، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1490.10 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل أدنى مستوى منذ 13 آب (أغسطس) عند 1486 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وخسر الذهب نحو 5 في المائة منذ أن سجل أعلى مستوى فيما يزيد على ستة أعوام في الرابع من الشهر الجاري عند 1557 دولارا.
وفي المعاملات الآجلة في الولايات المتحدة، فقد الذهب 0.8 في المائة ليصل إلى 1498.50 دولار للأوقية، وأحدثت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة اضطرابا في الأسواق العالمية منذ بدأت قبل أكثر من عام، ما أجج المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
غير أن الأسواق شعرت بارتياح بعد قرار الجانبين إجراء محادثات في واشنطن أوائل تشرين الأول (أكتوبر).
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى هبط البلاتين في المعاملات الفورية 1.2 في المائة إلى 935.20 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاديوم إلى 1542.34 دولار، وخسرت الفضة 0.2 في المائة لتصل إلى 17.92 دولار للأوقية.
وفي سوق العملات نزل الين الياباني لأقل مستوى في خمسة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي مع تعافي عائدات سندات حكومية ما دفع بعض المستثمرين إلى خفض توقعات بضعف الاقتصاد العالمي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية