وقامت المجموعة من خلال جناحها في الملتقى بتعريف الزوار باستراتيجياتها الطموحة من أجل الوصول بخدمات الرعاية الصحية إلى مستويات غير مسبوقة، وكذلك إسهاماتها في القطاع الصحي في ظل "رؤية المملكة 2030" والتعريف بمشاريعها الحالية والمستقبلية، وقيامها أخيرا بتشغيل مستشفى الخبر الذي يصنف أكبر مستشفى رقميا Digital Hospital في المنطقة الشرقية، الذي استغرق بناؤه 36 شهرا فقط من الإنشاء إلى التشغيل، إذ إنه يتألف من 22 طابقا بمساحة تتجاوز 209 آلاف متر مربع، وتصل قدراته الاستيعابية إلى نحو 500 سرير و310 عيادات تغطي التخصصات كافة، ويضم 78 سريرا للعناية المركزة للأطفال والكبار وحديثي الولادة والعناية القلبية، و70 سريرا للأطفال الخدج وحديثي الولادة، و55 سريرا للطوارئ، وأربع غرف للعزل، علاوة على 16 غرفة ولادة على أعلى مستوى وغرفتين للولادة القيصرية، و45 حاضنة، وأربع غرف للقسطرة القلبية، و20 غرفة للغسيل الكلوي، إضافة إلى 15 غرفة عمليات رقمية. وكذلك تأمين تسعة روبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي وتستطيع تقديم معلومات كاملة عن المستشفى والأقسام الموجودة فيه، باللغتين العربية الفصحى والإنجليزية.
كما تم خلال هذا الجناح عرض تقديمي عن أقسام العناية الحرجة في مستشفيات المجموعة وتطورها على مدار الأعوام ونجاحها أخيرا في دخول موسوعة "جينيس" العالمية للأرقام القياسية، وحصد شهادة الرقم القياسي لأكبر غرفة قيادة وتحكم عن بُعد على مستوى العالم لوحدات العناية المركزة Tele-ICU، بعدد 796 سريرا لخدمة المرضى، وهو أكبر عدد لأسرة طبية على مستوى العالم تتم من خلاله متابعة الحالات المرضية والحرجة. وتعد غرفة القيادة والتحكم فكرة عالمية استطاعت المجموعة تنفيذها وتطويرها بكفاءة وإتقان ولها أهمية بالغة، فهي تقوم بمراقبة العلامات الحيوية للمرضى وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لهم على مدار الساعة.
إذ إن الحصول على هذه الشهادة يعد مفخرة ليس للمجموعة فقط، بل لكل السعوديين، وأحد المنجزات الوطنية التي تسجل باسم الوطن على المستوى الدولي في مجال الرعاية الصحية.
كذلك سيستعرض الجناح أمام الزوار استراتيجية المجموعة الخاصة بالتدريب والتعليم، وتجربتها المتميزة في توطين الوظائف وإسهاماتها في خدمة البحث العلمي بالإعلان عن جائزة باسم الدكتور سليمان الحبيب للبحث العلمي، التي تأتي توافقا مع "رؤية المملكة 2030"، وتبلغ قيمتها مع جوائز أخرى مليون ريال سنويا. وقد تم تخصيص جزء منها للباحثين من الناشئين والطلبة في كليات الطب والعلوم الصحية.
كما سيتم طيلة أيام الملتقى توزيع العدد الأول من المجلة الدورية العلمية المحكمة التي تحمل اسم الدكتور سليمان الحبيب HMJ، إذ إنها تعد الأولى من نوعها التي يقوم عليها أحد القطاعات الصحية الخاصة في المملكة. وتهدف المجموعة من وراء إصدار هذه الدورية الربع سنوية إلى المساهمة في خدمة البحث العلمي وإتاحة مزيد من الفرص أمام الباحثين والأطباء والمهتمين في هذا المجال، لنشر أبحاثهم المبتكرة ومقالاتهم المحكمة، خاصة في ظل ما تشهده المملكة من تحولات كبرى على الأصعدة كافة.
وتأمل المجموعة في أن تحقق هذه المجلة انتشارا واسعا بين الأوساط العلمية، ليس على مستوى الوطن العربي فحسب، بل على مستوى العالم أجمع. كما تسعى جاهدة للوصول إلى مصاف الشركات العالمية المتميزة في مجال الرعاية الصحية من حيث الجودة الطبية وسلامة المرضى.
أضف تعليق