أخبار اقتصادية- محلية

مشروع إنشاء فريق خبراء لتأمين التعاملات الإلكترونية والاستشارات للجهات الحكومية

مشروع إنشاء فريق خبراء لتأمين التعاملات الإلكترونية والاستشارات للجهات الحكومية

تعكف مدينة الملك عبدالعزيز والعلوم للتقنية على مشروع "بلوك تشين" بهدف بناء فريق من الخبراء السعوديين في هذه التقنية تكون مهمته بناء الحلول التقنية والتطبيقات لتحقيق أعلى درجات الأمان في التعاملات الإلكترونية، فضلا عن تقديم الاستشارات التقنية للجهات الحكومية والأفراد في المملكة.
ويهدف المشروع أيضا إلى بناء منصة خاصة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية متاحة للاستخدام من قبل المطورين والباحثين في المملكة لبناء وتشغيل الحلول التقنية والتطبيقات على هذه التقنية.
ووفقا لما ذكرته لـ"الاقتصادية" مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، فإن المشروع ضمن 13 مشروعا يجري العمل عليها في مجال تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وذكرت المدينة، أن تقنية "بلوك تشين" من التقنيات الحديثة في التخزين اللامركزي للتحقق من التعاملات الإلكترونية عبر الإنترنت التي تكون بين عدة أطراف تمثل جهات أو أشخاصا دون الحاجة لطرف ثالث للتحقق من صحة البيانات ومصادقتها، ما يحقق إنجاز هذه المعاملات بسرعة وفعالية عالية في التشفير والأمان يصعب اختراقها.
وأوضحت المدينة أن من ضمن المشاريع الأخرى، تطوير شبكة منخفضة التكلفة لتطبيقات إنترنت الأشياء، حيث يمثل هذا المشروع اللبنة الأولى لتنفيذ مبادرة شبكة اتصالات منخفضة التكلفة لتطبيقات إنترنت الأشياء، الذي يهدف إلى عمل الدراسات اللازمة وتأهيل الكوادر الوطنية القادرة على تولي مهام المبادرة وتطوير قدراتهم، إضافة إلى عمل التحضيرات الأولية من التنسيق مع الجهات ذات العلاقة من القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
وأضافت "هذه الدراسات تشمل دراسة احتياج السوق المحلية لإنترنت الأشياء، وذلك لتنفيذ المبادرة بما يتوافق مع الاحتياج. كما يهدف المشروع أيضا لدراسة تقنيات إنترنت الأشياء لاختيار الأنسب، الذي يضمن نجاح المبادرة وسد الاحتياج في المملكة تحقيقا لرؤية 2030".
وذكرت أن من بين قائمة المشاريع، التي تعمل على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أيضا، الحاسب السعودي فائق الأداء (سنام)، حيث يعد هذا الحاسب من أسرع الحاسبات الآلية فائقة السرعة في العالم بقدرة حوسبية كلية تبلغ 421 تريليون عملية في الثانية.
وأضافت "كما حقق هذا الحاسب المرتبة الثانية في القائمة العالمية لأكثر الحاسبات الآلية كفاءة في الطاقة بقدرة حوسبية تبلغ 2351 مليون عملية حسابية في الثانية لكل واط طاقة، وذلك حسب تصنيف جرين 500، ويستخدم "سنام" في الأبحاث الوطنية لكل ما يتعلق بالبترول والفضاء والطقس والمعلوماتية الحيوية ومحاكاة التفاعلات الكيميائية وحركة الجزئيات".
وحول العوائق، التي تحول دون الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أشارت مدينة الملك عبدالعزيز والعلوم للتقنية إلى أربعة عوائق، بينها عدم توفر بيانات كافية متاحة لتخصيص التطبيقات المبنية على أنواع محددة من البيانات، إضافة إلى قلة الكوادر المؤهلة التي يمكن أن تشغل هذه التطبيقات بشكل يمكن الاستفادة منه.
وذكرت أن من بين العوائق، ندرة مراكز التدريب الوطنية، التي تؤهل الكوادر، التي يمكن أن تعمل على هذه التطبيقات، إلى جانب قلة مراكز الأبحاث الوطنية، التي يمكن أن تطور مثل هذه التطبيقات للسوق المحلية.
وبشأن مراكز لدعم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المملكة، قالت إن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد القلب النابض في عالم الصناعات المتقدمة اليوم لدوره الريادي في تعزيز الإنتاج والنمو الاقتصادي في كثير من دول العالم، لذا تقوم المدينة من خلال البنية التحتية المتوفرة لديها في مجالات الحوسبة والاتصالات والإلكترونيات، بتطوير برمجيات وأنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات وإجراء عديد من البحوث التطويرية في المجالات التقنية.
ولفتت إلى أنه، نظرا لدور هذا القطاع المهم، أنشأت المدينة مراكز لدعم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في معهد بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في المركز الوطني لتقنية الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، والمركز الوطني لتقنية أمن المعلومات، والمركز الوطني لنظم الاتصالات والقيادة والسيطرة، بهدف نقل وتوطين تقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات وبناء القدرات المحلية من خلال مشروعات في مجالات الاتصالات، الدفاع والأمن.
وذكرت أن المدينة تبنت مبادرات تنضوي ضمن برنامج التحول الوطني لتحقيق "رؤية المملكة 2030"، في مجال تقنية المعلومات من خلال تطوير عدد من المبادرات والمشروعات الهادفة إلى نقل وتوطين تقنية المعلومات في مجال البيانات الضخمة والمفتوحة المصدر، وتصميم البرمجيات، ونظم إدارة المعرفة، وحماية البيانات الوطنية في القطاعات الحكومية.
وبشأن حجم التحول في الذكاء الاصطناعي، أكدت أن حجم التحول غير متوافر، ولكن المدينة أنشأت "المصنع الذكي" التابع لمركز الابتكار للصناعة 4، الذي يسهم في تطوير المصانع التقليدية والمعدات وخطوط الإنتاج وتحويلها لمصانع ومعدات ذاتية التحكم معتمدة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية