FINANCIAL TIMES

فك اشتباك معظم الصحافة الورقية مع الطباعة

فك اشتباك معظم الصحافة الورقية مع الطباعة

شهدت صناعة الصحف الأمريكية للتو أحدث اتحاد يفرضه الإنترنت، بدمج 263 مؤسسة إعلامية يومية في 47 ولاية.
استحوذت شركة جيت هاوس ميديا على مجموعة جانيت مقابل 1.4 مليار دولار.
يأتي دمج أكبر سلسلتين للصحف الأمريكية من حيث التوزيع لخفض التكاليف، مع استمرار صناعة الطباعة في الخسارة أمام أموال مدفوعة للإعلان عبر الإنترنت، وهي صناعة ترسف بشكل رئيس في أغلال "جوجل" و"فيسبوك".
من المتوقع تحقيق مدخرات تصل إلى 300 مليون دولار، من خلال الدمج، مع الخوف من أن يتسبب ذلك في مزيد من اضمحلال الصحافة.
تقول صحيفة "واشنطن بوست" إن هذا قد يؤدي إلى اعتماد الصحافة الورقية بشكل أقل على المراسلين المحليين، وبشكل أكثر على المقالات الإخبارية الصادرة عن "يو إس إيه توداي" التابعة لـ "جانيت"، التي يتم إنتاجها أو تحريرها عن بعد، ونشرها في عشرات من منشورات الشركة.
مع انهيار عائدات الإعلانات وتراجع التوزيع، يبحث الناشرون أيضا في خفض طبعات الصحف بقصرها على الأحد فقط، وعروض الأخبار على الإنترنت، وفقا لما ذكره المحلل في الصناعة كين دكتور.
هذا من شأنه أن يخفض تكاليف الطباعة والتوزيع، ويدفع القراء نحو اشتراكات رقمية ذات قيمة أكثر.
كانت عديد من الصحف الأمريكية بطيئة في تبني نموذج اشتراك رقمي، أو لم تنفذه بشكل جيد.
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أنها أضافت 13 ألف مشترك فقط حتى الآن هذا العام، إلى هدفها لعام 2019 بزيادة تبلغ 150 ألف، مع إلغاء ثلاثة أرباع القراء الجدد الاشتراك، بعد فترة العرض.
قد تتعلم صناعة الصحافة الورقية شيئا ما من المؤسسات الصحافية الإلكترونية، التي تركز على مجال معين مثل "ذا أثليتك"، التي أطلقت موقعا في بريطانيا هذا الأسبوع بطاقم يضم 55 موظفا بارزا من أفضل المراسلين الرياضيين، انضموا إلى 450 من الكتاب والمحررين على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.
في الولايات المتحدة، استقطبت خدمة الصحيفة الإلكترونية الرياضية الخالية من الإعلانات نصف مليون مشترك، وشكلت تهديدا للأقسام الرياضية المحلية في الصحف الورقية.
قال أليكس ماثر، الرئيس التنفيذي لـ"أثليتك"، ذات مرة لصحيفة "نيويورك تايمز"، "سننتظر كل صحيفة محلية وندعها تنزف باستمرار، حتى نكون آخر من سيقف "منتصرا". سنمتص أفضل المواهب منها في كل لحظة. سنجعل العمل صعبا للغاية بالنسبة إليهم".
في حين بدأت "ذا أثلتيك" الآن هجومها الخارجي في بريطانيا، سحبت عديد من المطبوعات الأمريكية التقليدية، نوافذها على الإنترنت في أوروبا.
وبعد مرور أكثر من عام على إدخال النظام الأوروبي العام لحماية البيانات، لم يتوصلوا بعد إلى طريقة للتعامل مع لوائح حماية البيانات الجديدة، وهي إدانة مؤسفة لنهجهم في التعامل مع العصر الرقمي.
أقدم لكم الصفحة الرئيسة اليوم لصحيفة "شيكاغو تريبيون" للقراء الأوروبيين:
إنترنت "الأشياء" الـ5
1- تلفزيون الكيبل على طريق "الورقية"
مؤسسة إي ماركيتير للأبحاث تتوقع أن يقل عدد الأسر في الولايات المتحدة، التي لديها اشتراك تقليدي مدفوع للتلفزيون عن 80 مليون بحلول عام 2021، إذ إن أكثر من خمس الأسر أصبحت "تلغي اشتراكاتها " منذ 2014، عندما بلغ عدد المشتركين في خدمة الكيبل 100.5 مليون مشترك.
يتم إلقاء اللوم على البث، مع انضمام كل من اشركات ديزني وأبل وورنر ميديا التابعة لشركة إيه تي آند تي وإن بي سي يونيفيرسال التابعة لشركة كومكاست إلى شركة نتفلكس وهولو في الأشهر المقبلة، لإطلاق خدمات فيديو جديدة عبر الإنترنت.
2- طوفان الزيف في "فيسبوك"
لا يزال موقع فيسبوك "غارقا" بصفحات تقدم نقودا أو بضائع مجانية لأشخاص يرغبون في كتابة مراجعات مزيفة على مواقع التسوق عبر الإنترنت، على الرغم من إخبار الشركة باتخاذ إجراء في هذا الصدد، وفقا لما قالته هيئة مراقبة المستهلك ويتش؟ Which
تقول خدمة ألفافيل من صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن المشكلة ترتبط غالبا بشركة أمازون، والإجراءات القانونية التي سيتخذها المنظمون باتت قريبة.
بشكل منفصل، أثار مسؤولو حماية البيانات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا مخاوف إزاء "مخاطر الخصوصية" من خطط "فيسبوك" لإنشاء عملة رقمية جديدة، ما يمثل أحدث ضربة لمشروع عملة ليبرا.
3- "كلارنا" تقود تقنيات المال
أصبحت شركة كلارنا Klarna أكبر ناشئة خاصة في أوروبا في مجال التكنولوجيا المالية، وفقا لمراسلنا في دول الشمال ريتشارد ميلن، بعد جولة تمويل جديدة قدرت قيمة المجموعة السويدية للمدفوعات بـ 5.5 مليار دولار، قبل طرح محتمل في سوق الأسهم.
جمعت خدمة "اشتر الآن وادفع لاحقا" 460 مليون دولار من أسهم مستثمرين، بما في ذلك شركة دراجونير لرأس المال الاستثماري في سيلكون فالي.
4- موسيقى من "تنسنت"
من المقرر أن تستحوذ شركة تنسنت الصينية على 10 في المائة من "يونيفرسال ميوزيك"، وهي شركة فرق فنية من تايلور سويفت إلى ذا بيتلز.
يقول عامود ليكس Lex (عامود للأعمال والتمويل في صحيفة فاينانشيال تايمز) إن هذا قد يؤدي إلى نجاح الاكتتاب العام لشركة يونيفيرسال، المدار من قبل شركة فيفاندي Vivendi المالكة لها.
وتشمل الخدمات الموسيقية الأخرى المدعومة من شركة تنسنت خدمة جانا Gaana الهندية وخدمة جوكس Joox في عموم آسيا، وتطبيق الغناء سمول Smule.
5- ضربة في التداول
تكافح أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية لاستعادة موطئ قدم، أي بعد يوم من تعرض مؤشر ناسداك الزاخر بأسهم التكنولوجيا، لأكبر انخفاض في يوم واحد منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
كان الانخفاض ضمن أسهم شركات “فانج" Faangs أي فيسبوك وأمازون وأبل ونيتفليكس وجوجل وأشباه الموصلات، في نطاق راوح بين 3 و4 في المائة، مع اعتبار قطاع التكنولوجيا مستضعفا في الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، بالذات.
أظهرت الملفات التنظيمية أن جيف بيزوس باع نحو ثلاثة مليارات دولار من أسهم "أمازون" خلال خمسة أيام الأسبوع الماضي، أكثر مما كان يعتقد سابقا، ولا يعد ذلك جزءا من البيع بل من باب الاهتمام.
بطاقات ائتمان معدنية
بدأت بطاقة ائتمان "أبل" الجديدة، التي تم إصدارها بالشراكة مع بنك جولدمان ساكس، في "طرح معاينة" اليوم، مع ظهور البطاقة في تطبيق أبل والتApple Wallets، يحصل المستخدمون على موافقة منه فورا. يقول موقع ذا فيرج The Verge إن بإمكانهم أيضا طلب إصدار التيتانيوم الفاخر مجانا أثناء الإعداد، وستصل البطاقة إليهم عبر البريد لاحقا: "إعداد هذه البطاقة أنيق: يحتوي المغلف الموجود به على علامة تقنية إن إف سي NFC، لذلك يمكنك تمرير الهاتف عليها فقط ليتم تنشيطها تلقائيا، ولا يلزم إجراء مكالمة هاتفية أو الحصول على ملصق".
بالعودة إلى بريطانيا، يخطط بنك مونزو الإلكتروني أيضا لإنشاء بطاقة معدنية، فيما يقال إنه يختبر تكليف العملاء بدفع حتى 7.50 جنيهات استرلينية شهريا مقابل ذلك.
تخيلت خدمة ألفافيل الحملة الإعلانية لها. ستكون إحدى مزاياها مقارنة ببطاقة أبل: بطاقة مونزو ستشتمل على خاصية الدفع دون تلامس.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES