الطاقة- المعادن

أكبر انخفاض أسبوعي للنحاس في عام وأسعار القطن الأدنى في 3 أعوام

أكبر انخفاض أسبوعي للنحاس في عام  وأسعار القطن الأدنى في 3 أعوام

سجلت أسعار النحاس أمس أكبر انخفاض أسبوعي في عام بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة ستفرض مزيدا من الرسوم الجمركية على واردات صينية، في تصعيد لحرب تجارية تضعف النمو الاقتصادي والطلب على المعادن.
وأثار إعلان ترمب اضطرابات في الأسواق العالمية ودفع العائد على السندات وأسعار النفط والمعادن الصناعية إلى الانخفاض بشدة، حيث هوى الزنك إلى أدنى مستوى في 11 شهرا.
كما دفع القرار الدولار إلى الصعود إلى أعلى مستوى في عامين قبيل إعلان بيانات الوظائف الأمريكية، بينما أدى إلى تراجع اليوان الصيني، ما جعل المعادن أعلى سعرا على المشترين الصينيين وهم أكبر العملاء في قطاع المعادن.
وبحسب "رويترز"، أنهت عقود النحاس القياسية جلسة التداول في بورصة لندن للمعادن منخفضة 2.9 في المائة إلى 5729.50 دولار للطن بعدما تراجعت في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى منذ كانون الثاني (يناير) عند 5725 دولارا.
وبلغت خسائر النحاس هذا الأسبوع نحو 4 في المائة، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ آب (أغسطس) من العام الماضي.
وأثرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتفاقم تباطؤ نشاط المصانع الصينية وبقية القطاعات على المعادن الصناعية بشدة حيث تراجع النحاس بنحو 20 في المائة من مستويات مرتفعة كان سجلها في حزيران (يونيو) من العام الماضي.
أما أسعار القطن، فتراجعت لليوم الثاني على التوالي، لأدنى مستوى خلال ثلاث سنوات، بسبب تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة أكبر مصدر للألياف في العالم، والصين أكبر مستهلك.
وأدى التصعيد المفاجئ للرئيس دونالد ترمب للحرب التجارية إلى تراجع أسعار السلع الزراعية أمس الأول.
وتواجه الأسعار هذا الأسبوع ضغوطا من قوة الدولار مقابل الريال البرازيلي، مما عزز من جاذبية السكر والبن المقومة بالدولار.
ومن المحتمل أن تعطي التعريفات الجمركية الجديدة على البضائع الصينية المشترين للقطن من الدولة الآسيوية، سببا لتجنب الولايات المتحدة.
وانخفضت أسعار القطن في العقود الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) المقبل بنسبة 1.8 في المائة إلى 61.26 سنتا للرطل، في نيويورك بعدما لمس حاجز 61.25 سنتا للرطل، وهو أدنى سعر لعقد نشط للغاية منذ 24 أيار (مايو) 2016، وانخفض سعر القطن بنسبة 31 في المائة في الأشهر الـ12 الماضية.
وفيما يتعلق بالعملات، فاستقر الجنيه الاسترليني أمس قرب أدنى مستوياته في 30 شهرا أمام الدولار الأمريكي مع انكماش الأغلبية لحزب المحافظين الحاكم في البرلمان وهو ما زاد القلق بشأن السياسات المحلية قبل ثلاثة أشهر من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفاز الديمقراطيون الأحرار البريطانيون المؤيدون للاتحاد الأوروبي بمقعد في البرلمان على حساب حزب المحافظين الحاكم، موجهين بذلك ضربة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون في أول اختبار انتخابي له منذ أن تولى المنصب.
ومن شأن هذه الخسارة أن تقلص الأغلبية الفعلية لجونسون في البرلمان إلى مقعد واحد قبل مواجهة متوقعة حول خطته لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الـ31 من تشرين الأول (أكتوبر) باتفاق أو دون اتفاق مع التكتل الأوروبي.
واستقر الاسترليني في أواخر التعاملات في سوق لندن عند 1.2133 دولار، غير بعيد عن أدنى مستوى له في 30 شهرا الذي هوى إليه في جلسة الخميس والبالغ 1.2080 دولار.
وأمام اليورو تراجع الاسترليني 0.2 في المائة إلى 91.53 بنس.
في حين تعزز الطلب على الين الآمن، إذ أدى التهديد الأمريكي بفرض رسوم جديدة على الواردات الصينية إلى صعود الين الياباني الذي يعد من الملاذات الآمنة ليصل إلى أعلى مستوياته في خمسة أسابيع أمام الدولار، وأعلى مستوى له في عامين ونصف العام أمام الجنيه الاسترليني.
وارتفع الين 0.4 في المائة إلى 106.95 ين للدولار. وكانت العملة اليابانية قفزت إلى 106.86 ين للدولار في التعاملات الآسيوية، مسجلة أقوى مستوى لها منذ 25 حزيران (يونيو).
وفي أحدث المعاملات، زاد الين 0.6 في المائة أمام العملة البريطانية إلى 129.61 ين للاسترليني، بعدما بلغت أقوى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 عند 129.41 ين للاسترليني.
فيما بلغ الفرنك السويسري أعلى مستوى له في عامين أمام العملة الأوروبية الموحدة مسجلا 1.0949 فرنك لليورو.
وبشأن سعر الروبل الروسي، فقد سجل أكبر تراجع له أمام الدولار منذ أيار (مايو) الماضي في الوقت الذي ارتفعت فيه الفائدة على السندات الروسية، بعد توقيع الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" أمرا تنفيذيا يسمح بفرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا بدعوى تورطها في تنفيذ حادث هجوم بغاز الأعصاب في بريطانيا عام 2018.
ويتضمن الأمر التنفيذي الذي أعلنه البيت الأبيض في ساعة متأخرة من مساء الخميس فرض قيود على القروض الدولية والأمريكية لروسيا، دون أن يحدد توقيت تنفيذ هذه العقوبات أو نطاقها.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مسؤول في الحكومة الأمريكية القول إن هذه العقوبات تأتي بعد عدم قيام الحكومة الروسية بتقديم التأكيدات التي طلبتها الإدارة الأمريكية بشأن الهجوم الذي استهدف مواطنا روسيا كان يعمل جاسوسا لمصلحة المخابرات البريطانية.
وتنفي روسيا أي دور لها في محاولة اغتيال الجاسوس السابق سيرجي سكريبال باستخدام غاز الأعصاب في لندن.
وتراجع الروبل أمام الدولار أمس بنسبة 1.2 في المائة إلى 65.1 روبل لكل دولار، في حين ارتفع العائد على السندات الروسية المقومة بالروبل ذات العشر سنوات بمقدار 15 نقطة أساس إلى 7.5 في المائة في حين يتوقع المحلل الاقتصادي "إيفان تشاكاروف" ارتفاع الفائدة على السندات العشرية الروسية بمقدار 30 نقطة أساس إضافية في ظل هذه الظروف.
وانتقالا إلى المعادن النفيسة، تراجع سعر أوقية الذهب أمس في المعاملات الفورية بنسبة 0.8 في المائة إلى 1433.63 دولارا فيما صعد في العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 1 في المائة إلى 1446.10 دولارا.
في حين صعد سعر أوقية البلاديوم بنسبة 1.2 في المائة إلى 1441.36 دولار والبلاتين بنسبة 0.5 في المائة إلى 853.01 دولار، فيما انخفض سعر أوقية الفضة بنسبة 0.8 في المائة إلى 16.19 دولار.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن