Author

لجان السلامة المرورية

|

يقف التعليم اليوم أمام مفترق طرق، يميزه الاهتمام القائم بتوسيع دور المعلم وتحقيق أهداف التربية الأساس وما يتبعها من تغييرات مهمة تتبنى نظرية أهم وهي أن المدرسة عبارة عن بيئة متكاملة عناصرها تتفاعل لتحقيق الهدف العام من الوجود مجموعة الساعات التي تقع في أهم فترة في يوم كل واحد منا.
توحد الأهداف وترابط الفكر بين العناصر المتأثرة يحول المعلم من مجرد ناقل للعلم الذي في الكتاب إلى مرشد ومراقب ومعاون في تحقيق كل ما توجد من أجله أركان العملية التعليمية.
وجود عمليات سلامة الطلاب ضمن المنهج الدراسي أمر مهم، ومشاركة المعلمين في التوعية والتحذير والحماية للأبناء أمر يحتاج إلى تغيير الفكر السائد ودعم الوجود مع الطلاب في وقت مبكر والبقاء معهم لوقت متأخر وهذا يحقق مسؤولية مهمة في منظومة اليوم التعليمي الجديد.
لجان السلامة المرورية قد تعطي كبار السن من الطلاب الفرصة لتوعية الصغار وتمكنهم من التعريف بالمخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها، لكن الأساس هو المعلم الذي سيكون ارتباطه أكثر شمولية ودوره أكثر فاعلية في العملية التربوية بشكل عام.
هذا لا يقلل من الأدوار الأخرى التي يمكن أن يقوم بها المعلم بعيدا عن الوقوف أمام الطلاب وتقديم المعلومات والعلم الذي يعرفه إلى تحويل المهارات والقدرات الشخصية للطلاب إلى واقع يستفيدون منه في حياتهم الحاضرة والمقبلة، ومن ذلك الاهتمام بالورش والمختبرات وحلقات المواهب وغيرها من العمليات الداعمة لتطوير مهارات الأبناء والبنات في المدرسة وخارجها.
يبقى أن نؤكد أن الدور التالي يقع على عاتق الوزارة التي يجب أن تربط بين المهام الجديدة والقديمة بتوفير الإمكانات والمساحات والتمويل الذي يمكن كل منظومة المدرسة من تحقيق النجاح كهدف للجميع لا يمكن أن نحيد عنه أو نتغاضى عمن يخفق في تحقيقه.
من العمليات الأساسية التي تمارسها الوزارة من السابق ونحتاج إلى استعادتها هي تكوين المجاميع الترفيهية والرياضية ودعم تنافسها على مستوى البلاد، وهنا نحتاج إلى تنسيق مهم وشامل بين الوزارة والمكونات الأخرى في الرياضة والثقافة والسياحة وغيرها لدعم المبادرات التي ترعى الطلاب وتحافظ على مهاراتهم وتنمي قدراتهم وتوفر لهم الدعمين الوظيفي والمالي، وهذا معمول به حاليا في بعض مناحي المهارات والقدرات لكنه في حاجة إلى تطوير وبناء بشكل عام يحافظ على الجوهر ويطور المنظر وهو المأمول من الوزارة في هذا المجال.

إنشرها