أخبار

في مواجهة طهران .. القوة السعودية والحضور الأمريكي عمق استراتيجي رادع

 في مواجهة طهران .. القوة السعودية والحضور الأمريكي عمق استراتيجي رادع

حراسة الخليج من أطماع الملالي وشرورهم باتت عبئا دوليا وواجبا إقليميا تحتمه التحركات الخطيرة وغير المسؤولة من نظام أرعن يتخبط بين حاجات الشعب الملحة داخليا، وتورط القادة التوسعيين خارجيا. في حين تأتي موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استقبال القوات الأمريكية تعزيزا لأمن العالم والمنطقة، وامتدادا للتعاون السعودي - الأمريكي المشترك، وقاصمة لظهر الحرس الثوري المتباهي بوجوده القريب على أعتاب مضيق هرمز.
الحضور السعودي - الأمريكي المشترك بموافقة الملك وتوجيه قادة الدفاع المعنيين على أراض سعودية يمثل عسكريا عمقا استراتيجيا كاشفا ورادعا لتحركات وبلطجة الحرس الثوري الإيراني. وهذا جل ما تحتاج إليه العمليات الميدانية العسكرية حيث المسافة الكافية لاتخاذ القرار وتوجيه العمليات العسكرية المباشرة يعد ميزة تضاف للإشراف الملاحي البحري المباشر الذي بدأت طلائعه العسكرية في مياه الخليج في وقت سابق.
تكامل سياسي وعسكري مسبوق بعقوبات اقتصادية ومالية أنهكت كاهل حرس الثورة المزعومة وعملائه من أحزاب وميليشيات تعيش على فتات ما يتفضل به الملالي لإلحاق الضرر بأبناء جلدتهم ومقدرات وطنهم وكمثال لا حصر ما تفعله الميليشيات الإرهابية المدعومة من طهران في العراق وسورية ولبنان واليمن.
تبعات إرهابية فكرية ممتدة، حاضرا ومستقبلا. وتهديد مباشر للملاحة عبر مياه الخليج؛ الرئة الاقتصادية لطاقة العالم، يحتمان على المجتمع الدولي وفي مقدمته أمريكا والقوى العظمى التحرك الجاد والحضور الفاعل على جميع المستويات وفي كل الجبهات. لضمان الاستقرار وانسيابية التدفق الآمن لوقود العالم الحديث. بعيدا عما تفرضه أجندات أيديولوجية غبية عابثة ومتخلفة لا تريد الخير أو السلام لتطور المنطقة وتقدم العالم.
وبينما يعلم الجميع أنه لا مقارنة بين ما تستند إليه طهران من ادعاءات قوة زائفة في حال المواجهة؛ الغرض منها إلهاء الداخل الإيراني وشحذ همم العملاء في الخارج. وبين ما يرتكز عليه التعاون السعودي - الأمريكي في المقابل من قوى لوجستية وخبرات عملياتية ميدانية متطورة ومتراكمة. إلا أن منطق القوة ولغتها الواضحة يجب أن يظهرا للعيان ويكونا على مستوى الحدث واحتمالاته الضئيلة -إن وجدت- لضمان أمن وسلامة المواطنين بمن فيهم الشعب الإيراني المغلوب على أمره إضافة إلى تأمين انسيابية عصب الحياة الإنسانية اليومية تجاريا واقتصاديا عبر المياه الإقليمية والدولية.
لتؤكد العلاقة العميقة بين الرياض وواشنطن سلما وحربا على أن الاستثمار في الإنسان والعمل على تقدمه هو الفعل والانتصار الأكثر أهمية في زمن تروج فيه طهران وحلفاؤها للاستثمار في الموت بمزيد من اختراق أمن البلدان وتسليح الميليشيات التابعة لها دون قيد أو شرط حتى لو كان ذلك على حساب الإنسان الإيراني وحياته الكريمة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار