أخبار اقتصادية- محلية

تشييد البنية التحتية البحرية لمشروع البحر الأحمر بعقد مع "أركيرودون" العالمية

تشييد البنية التحتية البحرية لمشروع البحر الأحمر بعقد مع "أركيرودون" العالمية

وقعت شركة البحر الأحمر للتطوير، أمس الأول، عقدا مع شركة "أركيرودون" العالمية، لإنشاء البنية التحتية الأساسية لمشروع البحر الأحمر الذي تبلغ مساحته 28 ألف كيلو متر مربع.
وبحسب العقد الذي فازت به "أركيرودون"، سيتم تشييد جسر بطول 3.3 كيلو متر، وسيصل البر الرئيس بالجزيرة الأم في المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر، كما تتضمن المناقصة بناء رصيفين ساحليين، وأربعة أرصفة جزرية مختلفة، ومن المتوقع إنجاز هذه الأعمال بحلول نوفمبر 2019.
وفقا لـ"واس"، قال جون باجانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير "تشكل هذه الاتفاقية نقطة تحول بالنسبة إلى شركتنا، كونها أول عقد بناء رئيس في مشروع البحر الأحمر وبداية عمليات التطوير الشاملة للموقع، وقد اخترنا التعاون مع "أركيرودون" لثقتنا بقدرتهم على التعامل مع التحديات التي ينطوي عليها هذا المشروع، والتزامهم بمبادئ الاستدامة الصارمة التي ننتهجها عبر جميع مراحل عملية الشراء".
من جهته، قال دينيس كارابيرس الرئيس التنفيذي لشركة أركيرودون "تمتلك "أركيرودون" سجلا حافلا في تطوير البينة التحتية البحرية حول العالم، وإنجاز مشاريع تجمع الابتكار وآخر التطورات في مجال البناء، ويشرفنا أن نكون أول من يحصل على عقد تطوير رئيس في مشروع البحر الأحمر، كما يسرنا التعاون مع فريق المشروع الذي يضع حماية البيئة ضمن أولوياته".
سيحتوي الجسر على معبرين مرتفعين، يرتبطان مع بضعهما بعضا بدعامة مقوسة، وقد أضيفا كنتيجة لعمليات التخطيط المكاني البحري التي سبقت الإعلان عن المخطط العام للمشروع، وستضم الجزيرة الأم تسعة فنادق فاخرة من أصل 14 فندقا ستشيد خلال المرحلة الأولى من المشروع، إضافة إلى مختلف وحدات البيع بالتجزئة والترفيه في المنطقة الساحلية.
وعوضا عن استخدام أقصر طريق إلى الجزيرة، سيعتمد على الكتل الأرضية التي خطط لها بهدف حماية الشعاب المرجانية النادرة، والنظام البيئي المحيط بمنطقة الجسر، كما سيُبنى الجسر المؤقت في وقت لاحق ليكون معبرا دائما إلى الجزيرة الأم، وذلك بهدف الحد من تأثير عمليات البناء في البيئة المحيطة.
وستستخدم أرصفة الجزيرة الخارجية المنصات العائمة "الدولفينات" التي ترتبط مع البر الرئيس بجسور قصيرة، وتسهم هذه "الدولفينات" في حماية الشعب المرجانية التي تعيش في المياه الضحلة قرب الشاطئ، فضلا عن تسهيل إيصال العمال والمواد والآلات إلى الجزر، وسيعتمد تطوير هذه الوجهة بشكل كبير على هياكل البناء مسبقة الصنع لتقليل عدد العمال في الموقع وتقليل الأثر البيئي.
ولضمان مساهمة الشركات المحلية في المشروع، سيتحصل على الصخور اللازمة لبناء الموقع من عشرة مقالع أحجار محلية، وهو رقم مرشح للارتفاع مع تقدم سير العمل، حيث تم بالفعل تأمين الدفعة الأولى من الصخور في موقع المشروع لتمكين انطلاق أعمال البناء باكرا.
كما ستنخرط الشركات المحلية أيضا في مجالات عدة من المشروع، بما في ذلك تأمين الموارد مثل الخرسانة الجاهزة، والوقود، والعوارض الصندوقية الفولاذية، وهياكل الدعم المتقاطعة، إضافة إلى توريد القدرات البشرية العاملة وغيرها من خدمات الدعم الأخرى التي يستلزمها موقع المشروع.
ويعد إنشاء البنية التحتية البحرية عنصرا أساسيا في الأعمال التأسيسية التي تسبق المرحلة الأولى التي تسير وفق الجدول الزمني المحدد لتكتمل مع نهاية عام 2020.
وستشتمل المرحلة الأولى على بناء 14 فندقا فاخرا تضم أكثر من ثلاثة آلاف غرفة ستشيد على خمس جزر، إضافة إلى منتجعين في المنطقة الجبلية والصحراوية، كما ستتضمن مرسى لليخوت، ومرافق ترفيهية، ومطارا مخصصا للوجهة، فضلا عن البنى التحتية الخدمية والخدمات اللوجستية المهمة.
وقد أعلنت شركة البحر الأحمر للتطوير في وقت سابق من هذا العام، بدء أعمال البناء في الموقع وأن عمليات المرحلة الأولية باتت قيد التشغيل بالكامل.
وأوضح جون باجانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير أن أحد أبرز أهداف المشروع الرئيسة توفير الوظائف للشباب السعودي، عادّا مشاركة الشركات المحلية أحد الاعتبارات الأساسية في التعاون مع المقاولين الدوليين، بما يضمن حماية وتوفير فرص العمل المحلية، وتسهيل عملية نقل المعرفة، الأمر الذي من شأنه تعزيز القدرة التنافسية للكوادر السعودية.
وقال إيان ويليامسون كبير مسؤولي تسليم المشاريع في شركة البحر الأحمر للتطوير "سنتمكن من استخدام الجسر المؤقت لنقل المواد والقدرات البشرية العاملة إلى الجزيرة الأم بحلول شهر ديسمبر 2019، وسيربط بالبر بحلول يونيو 2020، وسيدعم البدء بأعمال تطوير البنية التحتية باكرا نجاح تسليم مشروع البحر الأحمر، وسيشكل أرضية متينة تضمن نقل القدرات البشرية العاملة، والمواد، والمعدات بشكل سلس وفعال إلى وجهة المشروع، هذا إضافة إلى أنه سيسهم في الحد من الأثر البيئي خلال عمليات التطوير الجارية في الموقع".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية