أسواق الأسهم- السعودية

محللون: 3 عوامل تدعم صعود الأسهم السعودية إلى مستويات جديدة

محللون: 3 عوامل تدعم صعود الأسهم السعودية إلى مستويات جديدة

قال محللون ماليون، إن سوق الأسهم السعودية مقبلة على موجة من الارتفاعات، وتحقيق قمم جديدة خلال الأسابيع المقبلة بدعم من ثلاثة عوامل رئيسة تتمثل في بدء إعلان النتائج المالية للشركات عن الربع الأول وتحسن أسعار النفط، إضافة إلى أن السوق بدأت بالفعل في جني ثمار انضمامها لمؤشرات الأسواق الناشئة. وأوضحوا لـ"الاقتصادية"، أن السوق حققت مكاسب إيجابية جعلت المؤشر يغلق عند مستوى مرتفع يلامس حاجز 9000 نقطة في الأسبوع الماضي، وستواصل الأداء الإيجابي خلال هذا الأسبوع.
وقال فهمي صبحه الباحث والخبير الاقتصادي، إن السوق حققت الخميس الماضي مكاسب إيجابية بأكثر من 1 في المائة من حجم السوق، حيث أغلق المؤشر عند أعلى نقطة منذ 18 حزيران (يونيو) 2019، وهو يقترب بقوة من حاجز 9000 نقطة.
وأشار إلى عدد من العوامل الإيجابية التي أثرت في أداء السوق الأسبوع الماضي، أهمها الانضمام إلى مؤشرات للأسواق الناشئة بواقع 50 في المائة، وارتفاع خام النفط بكل فئاته القياسية والبدء في إعلان النتائج المالية للشركات للربع الثاني، خاصة الزيادة في أرباح قطاع الأسمنت للربع الثاني من العام الجاري 2019، مشيرا إلى أن هذه العوامل سينعكس أثرها الإيجابي في أداء السوق هذا الأسبوع، على الرغم من وجود عوامل سلبية تنتظر السوق تتمثل في توقعات بتراجع أرباح شركات البتروكيماويات مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، إضافة إلى عدم تجاوب السوق مع التدفقات النقدية كسيولة لبحث المصارف عن ملاذات آمنة لاستثماراتها، وكل ذلك يؤثر في الأداء العام للسوق.
وأضاف صبحه، أنه تبقى 50 في المائة أخرى خلال الفترة المقبلة لاستكمال عملية الترقية لمؤشرات الأسواق الناشئة خلال آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر)، حيث ستجذب السوق استثمارات تبلغ نحو 60 مليار ريال من التدفقات غير النشطة، نتيجة استكمال الإدراج في مؤشرات "مورجان ستانلي" و"فوتسي" و"داوجونز " للأسواق الناشئة، إضافة إلى 140 مليار ريال من تدفقات الاستثمارات النشطة.
وأشار إلى تحركات باتجاه بعض المصارف تحت تأثير خفض أسعار الفائدة الأمريكية، حيث ستستفيد المصارف وتداولات السوق خلال الفترة المقبلة منها، مبينا أن كل المؤشرات تؤكد أن السوق مقبلة على موجة ذكية ثالثة ستنقلها لقمم جديدة متسارعة مع مؤشرات قوية لتصاعد أسعار النفط العالمية إلى 100 دولار خلال الفترة المقبلة، والقرارات الجديدة الخاصة بلائحة المعلمين ومزيد من السيولة ستدخل بقوة للسوق السعودية من خلال الصناديق الأجنبية.
من جانبه قال أحمد السالم المحلل المالي، إن السوق استطاعت خلال تداولات الأسبوع الماضي تحقيق مكاسب بـ122 نقطة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه وارتفعت، وأيضا قيمة التداولات إلى أكثر من 14 مليار مقارنة بأقل من 12 مليار ريال.
وأضاف السالم، أنه من خلال تداولات الأسبوع الماضي يتضح أن السوق لم تغفل عن الأوضاع السياسية والاقتصادية، ولهذا نجدها تعوض أغلب ما تفقده من نقاط سريعا، مشيرا إلى أن ما ميز السوق خلال تداولات الأسبوع الماضي أنها قرأت الأحداث وتعاملت معها بالمنطق، لذا سيكون أداء السوق هذا الأسبوع أكثر تميزا عما سبقه، وأكثر قيمة لعدة أسباب تدفع بهذا الاتجاه، من بينها هدوء الأوضاع السياسية، كما أن أمريكا بدأت تشعر بأن حربها الاقتصادية مع الصين باتت ينعكس أثرها في الداخل الأمريكي من خلال ضعف النمو الذي بدأ يتلمسه كثير من الاقتصاديين بأن استمرار أمريكا في مواصلة إجراءاتها ضد الصين تؤدي إلى الضعف أكثر من القوة.
ولفت السالم إلى أن من بين العوامل الداعمة للسوق هو فترة النتائج التي بدأت من خلال إعلان نتائج تسع شركات، حيث ستتوالى تباعا خلال الأسابيع المقبلة، ورغم التوقعات تجاه قطاع البتروكيماويات السلبية، إلا أن المتابع للسوق خلال الفترة الماضية، وضح لديه أن المستثمرين قاموا بتغيير المراكز من قطاع البتروكيماويات إلى قطاعات أخرى مثل المصارف والاتصالات وقطاع التجزئة، لذا سنجد أن السوق ستحافظ على توازنها وسنشهد ارتفاعات في قطاعات أخرى.
وتوقع السالم أن تبقى السوق عند مستوياتها الحالية دون حدوث ارتفاعات عالية مبالغ فيها، خاصة أن الوضع الاقتصادي العالمي تعتريه بعض الضبابية من حيث ضعف النمو واستمراريته، لذا لن يغفل المستثمرون عن هذه التوقعات، بالتالي سيكون التحوط السمة السائدة لهم على أمل بروز فرص أكبر في أسواق المال، التي من بينها السوق السعودية.
بدوره قال أحمد الملحم المحلل المالي، إن السوق ستواصل ارتفاعها وتحقيق مزيد من المكاسب لتضاف إلى مكاسبها في الأسبوع الماضي، حيث يتوقع أن تلامس السوق حاجز 9000 نقطة بفضل دعم قطاع المصارف والاتصالات، متوقعا ارتفاع معدل السيولة في السوق مع قرب المراحل الأخرى لانضمام السوق لمؤشرات الأسواق المالية الناشئة، بالتالي هذا الاتجاه سيرفع من وتيرة نشاط المستثمرين الأجانب الذين بدأوا يقرؤون معطيات السوق بصورة سريعة، وبطرق إيجابية للاستفادة من الفرص التي ستكون متاحة أمامهم خلال الفترة المقبلة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- السعودية