أخبار

مليارات قطر بلا بوصلة .. زهو ترمب وحسرة أردوغان

مليارات قطر بلا بوصلة .. زهو ترمب وحسرة أردوغان

مليارات قطر بلا بوصلة، حقيقة بات يدركها القاصي والداني وسط تخبطات سياسية تحاول الإفلات من قبضة المقاطعة العربية. وعوضا عن الرجوع للحق والالتزام بما تمليه المطالب الخليجية والعربية. تمعن قيادات الدوحة في إهدار أموال الشعب القطري الشقيق بلا مردود يذكر. 
وبينما يتخبط صديق الدوحة أردوغان في دهاليز اقتصاد بلاده المتدهور بإقالات وعداوات لا حد لها. يتفاخر ترمب بأموال قطر التي مولت توسيع قاعدة العيديد الأمريكية رغم تأثيرها وتسببها في عجز مالي قطري اعترف به من فوره وفي اللقاء ذاته أمير قطر تميم بن حمد.
وكأن ترمب بهذا الزهو المقصود يضرب عصفورين بحجر سياسي واحد. فأردوغان الذي ينتظر من أموال قطر المزيد يتفاجأ بدعمها لعدوه اللدود ما يزيد من فرص ترشح ترمب لرئاسة ثانية ويدق في الوقت ذاته المسمار الأخير في نعش حزب أردوغان وأعوانه شرقا وغربا. وعلى رأسهم حزب الإخوان بمكائنه الإعلامية التي التزمت صمتا مطبقا تجاه هذه الزيارة وما دار فيها من وعود واستنزاف معلن لمقدرات الشعب القطري. 
في الوقت الذي لم تكن فيه كذلك مع زيارات خليجية وعربية أخرى. علما بأن ما تقدمه الدوحة للولايات المتحدة بهذه الصورة يؤثر في ميزان شعبها التجاري سلبا، في حين تعاملت السعودية والإمارات وغيرهما مع الولايات المتحدة من منطلق الفرص وتوفير الاستثمارات والوظائف تحت بند المنافع المتبادلة. 
ولكنها آلة إعلامية سياسية حزبية مدفوعة وموجهة لا تملك من أمر نفسها ورزقها شيئا، كما أنه ليس من مصلحتها أن تميل لطرف على حساب الآخر مع علمها الأكيد بأن ابتسامات تميم قطر ووفده المرافق في قلب العاصمة واشنطن تغضب أردوغان وتعلي خيبة حزبه.
هدر مالي وإعلامي وعسكري وسياسي هدفه إغاظة الآخرين ودق أسفين بين السياسات الدولية لمواصلة اللعب على حبال الإرهاب والمفارقات الاستخباراتية التي لا يجيد نظام قطر سواها سعيا منه للهدم وإثارة الفتن على حساب البناء وتمكين الأمم.
 

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار