الطاقة- المعادن

ارتفاع جماعي للمعادن النفيسة مع عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر

ارتفاع جماعي للمعادن النفيسة مع عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر

ارتفعت أسعار المعادن النفيسة بشكل جماعي أمس، مع عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر والإقبال على الملاذات الآمنة مع انحسار الآمال في حل سريع للنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتعمق المخاوف من نمو اقتصادي ضعيف في ظل نزاع تجاري محتمل مع أوروبا.
وبحسب "رويترز"، لامست أسعار الذهب ذروتها في أسبوع، أمس، إذ كان السعر الفوري للذهب في الساعة 07:11 بتوقيت جرينتش، مرتفعا 0.5 في المائة إلى 1425.64 دولار للأوقية (الأونصة). وفي وقت سابق من الجلسة، سجل المعدن ذروته منذ 25 حزيران (يونيو) عند 1435.99 دولار.
وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 1.5 في المائة إلى 1429.30 دولار للأوقية.
كما ارتفع سعر الفضة 0.2 في المائة في المعاملات الفورية إلى 15.33 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.4 في المائة إلى 830.82 دولار للأوقية، وتقدم البلاديوم بالنسبة ذاتها إلى 1563.66 دولار للأوقية، بعد أن لامس ذروة أكثر من ثلاثة أشهر عند 1568 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وقال بنجامين لو المحلل في فيليب فيوتشرز، إن استمرار ضعف بيانات التصنيع العالية والحماية التجارية الأمريكية يدعم على ما يبدو إغراء الذهب للمستثمرين العازفين عن الأصول عالية المخاطر.
وبعد أيام فقط من التوصل إلى هدنة تجارية مع الصين، التفت مكتب الممثل التجاري الأمريكي إلى أوروبا يوم الإثنين في نزاع طويل الأمد بشأن دعم الطائرات، مضيفا منتجات جديدة على قائمة سلع الاتحاد الأوروبي، التي قد تخضع لرسوم جمركية.
ويتنامى أيضا تشكك السوق في إمكانية التوصل إلى حل سريع لحرب التجارة الأمريكية الصينية المستعرة منذ عام بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن أي اتفاق ينبغي أن يكون لمصلحة واشنطن.
من جهة أخرى، تراجع الدولار إلى أقل مستوى في أسبوع مقابل الين الياباني أمس، متأثرا بانخفاض العائد على سندات الخزانة الأمريكية، وتبدد التفاؤل بشأن اتفاق تجارة بين الصين والولايات المتحدة واحتمال نشوب نزاعات جديدة مع أوروبا بسبب الرسوم الجمركية.
وتواجه مزيد من العملات ضغوطا بفعل نبرة التيسير النقدي المتزايدة من البنوك المركزية، لكن الكرونة السويدية خالفت الاتجاه العام وارتفعت إلى ذروة شهرين ونصف مقابل اليورو بعدما أعلن البنك المركزي أنه بصدد تشديد السياسة النقدية بحلول مطلع 2020.
وانخفض مؤشر الدولار من أعلى مستوى خلال أسبوعين، الذي سجله أمس الأول، مقابل سلة من ست عملات رئيسية بعدما استمر التراجع الحاد للعائد على سندات الخزانة من الجلسة السابقة. وسجل عائد السندات لأجل عشرة أعوام أدنى مستوى في عامين ونصف العام.
وانخفض العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل عشرة أعوام إلى أقل من سعر فائدة بنك إنجلترا المركزي للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في 2008 بعدما فسرت الأسواق تصريحات لمحافظ بنك إنجلترا مارك كارني على أنها تميل للتيسير النقدي.
ونزل الجنيه الاسترليني 0.2 في المائة إلى أقل مستوى في أسبوعين.
وصعد الين 0.23 في المائة مقابل الدولار مسجلا 107.6 ين، حيث زادت شكوك المستثمرين بشأن حل سريع للحرب التجارية، خاصة في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن أي اتفاق يتعين أن يميل لمصلحة الولايات المتحدة.
وتأثرت المعنويات بتهديد واشنطن بفرض رسوم جمركية على سلع إضافية من الاتحاد الأوروبي بقيمة أربعة مليارات دولار في نزاع ممتد بشأن دعم صناعة الطائرات.
وواجهت العملات ضغوطا بفعل مؤشرات على أن مزيدا من البنوك المركزية بصدد تيسير السياسة النقدية في مواجهة تباطؤ اقتصادي.
لكن البنك المركزي السويدي أعلن رفع سعر الفائدة بنهاية العام أو مطلع العام المقبل بدعم توقعات جيدة للاقتصاد والتضخم.
وصعدت الكرونة السويدية إلى أعلى مستوى في شهرين ونصف أمام اليورو عند 10.4890 كرونة، كما سجلت ارتفاعا مقابل الدولار.
ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو في أعقاب جلسة متقلبة أمس الأول الثلاثاء انخفض خلالها إلى 1.1275 دولار وارتفع إلى 1.1322 دولار.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن