أخبار اقتصادية- عالمية

تجاذبات قوية حول قضيتي المناخ والتجارة .. وميركل تطالب بإبقاء التعددية على قيد الحياة

تجاذبات قوية حول قضيتي المناخ والتجارة .. وميركل تطالب بإبقاء التعددية على قيد الحياة

توقعت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، حدوث تجاذبات قوية خلال "قمة العشرين" في مدينة أوساكا اليابانية حول أهم القضايا والمتعلقة بحماية المناخ وحرية التجارة.
وبحسب "الألمانية"، ذكرت دوائر حكومية ألمانية أمس، أن المفاوضات حول البيان الختامي شهدت صعوبة من نوع خاص في هذا العام، وتابعت هذه الدوائر أن المشاورات لا تزال في بدايتها تماما.
وأضافت أن البيان يجب أن يؤكد رسالة أن "إبقاء التعددية على قيد الحياة سيكون بمنزلة تحد"، كما أن قضية حماية المناخ تعد تحديا من نوع خاص.
وستتوجه ميركل، ظهر اليوم، إلى مدينة أوساكا للمشاركة في قمة زعماء أقوى 20 دولة صناعية في العالم.
وستعقد ميركل لقاء ثنائيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على هامش القمة التي ستنعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين، وقالت الدوائر الحكومية إن الجانبين مهتمان بمثل هذا اللقاء الثنائي، غير أنه لم يتحدد موعد دقيق لهذا اللقاء.
وكان الجانب الأمريكي قد أعلن في وقت سابق أن ترمب سيلتقي ميركل غدا في الساعة الثالثة والربع "بتوقيت وسط أوروبا"، غير أنه تبين وجود تداخل بين هذا الموعد وموعد آخر للمستشارة الألمانية.
يشار إلى تعكر صفو العلاقات بين ميركل وترمب، فقد انتقدت ميركل مرارا سياسة الانعزال القومية للرئيس الأمريكي، إضافة إلى تشككه في الحل المتعدد الأطراف للصراعات.
وكانت آخر مرة التقت فيها ميركل، ترمب، في الخامس من حزيران (يونيو) الجاري على هامش الاحتفالات بيوم النصر، وكان لقاء قصيرا لتبادل وجهات النظر، وجاء هذا اللقاء بعد نصف عام لم يحدث فيه لقاء شخصي بين الاثنين.
ووجه ترمب سهامه إلى ألمانيا، العضو في الحلف الأطلسي على غرار الولايات المتحدة، التي لا تشارك بشكل كاف بحسب رأيه في موازنة الحلف.
ووصف ترمب، ألمانيا بأنها شريك "مقصر"، مضيفا "تدفع ألمانيا مليارات ومليارات الدولارات لروسيا لشراء موارد الطاقة، ورغم ذلك علينا تأمين حمايتها".
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية إنها ستلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا لتوصيل رسالة مفادها أن بريطانيا منفتحة على علاقة مختلفة مع روسيا إذا توقفت عن أنشطة تقوض الأمن الدولي.
وهذا هو أول لقاء بين ماي وبوتين منذ انخرطا في سجال على خلفية عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال العام الماضي.
وبحسب "رويترز"، أضاف المتحدث أن اجتماعهما على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد نهاية هذا الأسبوع في اليابان لا يمثل تطبيعا للعلاقات.
وتابع المتحدث، "موقف رئيسة الوزراء إزاء سالزبري والنمط الروسي الأوسع من السلوك الخبيث معروف جيدا. كما قالت فإننا نظل منفتحين على علاقة مختلفة، لكن ذلك لن يحدث إلا إذا كفت روسيا عن الأنشطة التي تقوض المعاهدات الدولية والأمن العالمي".
وأشار إلى أن "هذا الاجتماع فرصة مهمة لتوصيل تلك الرسالة من زعيمة إلى زعيم لضمان فهم الموقف البريطاني تماما.. لا يمثل هذا الاجتماع تطبيعا للعلاقات".
وتدهورت العلاقات بين بريطانيا وروسيا إلى ما كانت عليه في فترة ما بعد الحرب الباردة بعد تسميم عميل مزدوج سابق وابنته بغاز أعصاب في سالزبري في جنوب إنجلترا العام الماضي، وألقت لندن باللوم على روسيا التي نفت أي ضلوع في الأمر.
وقال بوتين في وقت سابق هذا الشهر، إن الوقت حان لـ"طي صفحة" العلاقة المتوترة بين البلدين بعد عملية تسميم سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية العام الماضي. وأكد يوري أوشاكوف، كبير مستشاري بوتين في شؤون السياسة الخارجية، أن موسكو سترحب بتحقيق أي اختراق في العلاقات مع لندن، مضيفا أن "الزعيمين سيناقشان مسائل حساسة، شكّل كثير منها تراكمات أثرت على علاقتنا. وإذا تم العثور على أي فرص لإعادة بناء التعاون من جديد، فسنرحب بذلك".
وأجرى الطرفان آخر محادثات رسمية بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين عام 2016.
وإثر عملية تسميم العميل السابق المزدوج، التي اتهمت لندن روسيا بتنفيذها، تبادل الطرفان طرد عشرات الدبلوماسيين، بينما انهارت العلاقات الهشة أصلا بينهما.
ونفت روسيا مرارا أي علاقة لها بعملية قتله التي تمت في آذار (مارس) 2018، وأفاد الرئيس الروسي أن "المسائل العالمية المرتبطة بالمصالح الوطنية والدوائر الاقتصادية والاجتماعية والأمن العالمي أكثر أهمية من ألاعيب الأجهزة الأمنية".
وأشارت لندن حينها إلى أن فتح صفحة جديدة في العلاقات لن يكون ممكنا إلا إذا غيرت موسكو سلوكها.
ويتوقع أن تغادر ماي منصبها قريبا بعدما أعلنت استقالتها على خلفية فشلها في تمرير اتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست" في البرلمان.
وسيختار أعضاء الحزب المحافظ خليفتها، ويتوقع أن يتم إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد في 23 تموز (يوليو) بينما سيتسلم مهامه في 24 من ذات الشهر.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية